محمد بن راشد: الشباب العربي قادرعلى تخطّي الصعوبات

محمد بن راشد أكد أهمية اللقاءات الشبابية السنوية. وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ثقته بقدرة الشباب العربي على تخطي ما يواجهه من صعوبات، والوصول الى غاياتهم وتحقيق الأهداف التي يؤمنون بها ويعملون من أجلها، من خلال لقاءاتهم واجتماعاتهم التي تعقد سنوياً، خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي لريادة الأعمال، ويلتقي فيها شباب عرب متنوعو الاختصاصات العلمية والكفاءات والخبرات الواسعة، ما يتيح لهم الفرصة للتشاور والتنسيق والأخذ بالأفكار والتجارب الناجحة التي تفيد مسيرة القيادات العربية الشابة.

جاء ذلك عقب انطلاق فعاليات المؤتمر، الذي افتتحه سموه أمس في فندق العنوان في مول دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وعدد من القيادات الوطنية والعربية الشابة.

وفي كلمة له، بصفته الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، أحد الرعاة الرئيسيين للقيادات العربية ومؤتمر ريادة الأعمال، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز عبدالله الغرير، إن المرحلة الحالية، وما تمتاز به من رخاء اقتصادي وفرص وتسهيلات أسهمت في انحسار الرغبة في المجازفة والمبادرة لتأسيس الأعمال، وبناءً عليه باتت هناك حاجة لتوافر الرغبة في المخاطرة، كخطوة أولى على طريق ريادة الأعمال، داعياً الشباب العربي إلى ترسيخ ثقافة المجازفة في حياتهم العملية، كونهم يشكلون الغالبية العظمى في المجتمعات العربية، بتعداد قد يتجاوز 113 مليون شاب، أي ما يعادل ثلث سكان الدول العربية مجتمعة.

وقارن الغرير بين حقبة الآباء والأجداد التي تميزت بشح الموارد والفرص، وركبوا خلالها البحر بحثاً عن السمك واللؤلؤ، في حين يتمتع الشباب والجيل الحاضر في هذه الحقبة من الزمن بفرص كثيرة، ومتنوعة، للعمل وتأسيس مجتمعات للأعمال في شتى المناطق العربية.

ولضمان نجاح الشباب في تحقيق اهدافهم في الأعمال أكد الغرير حاجة الدول العربية لانتهاج منهجية جديدة لتشجيع الشباب على خوض المغامرات في تأسيس مشروعات تنموية صغيرة ومتوسطة، وخلق فرص عمل جديدة واستيعاب الخريجين لمواجهة تحديات البطالة المستقبلية.

وحدد الغرير أربعة محاور على الدول العربية العمل في إطارها، وفي طليعتها التعليم والتمويل وسن القوانين والتشريعات المرنة التي تشجع الشباب على تأسيس مشروعاتهم الصغيرة، وأخيراً استنساخ التجارب، ودعوة رجال الأعمال العرب الى تبني مجموعات من الشباب سنوياً لمنحهم فرصة الاحتكاك المباشر بهم، والعيش معهم والاستفادة من افكارهم وتجاربهم. واختتم بالقول: «يجب ألا نخاف الفشل، لأن الفشل الخطوة الأولى على طريق النجاح».

وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجلس إدارة القيادات العربية الشابة نجلاء العوضي، أن مسيرة القيادات العربية الشابة التي تحظى بدعم ورعاية سموه ستواصل اجتماعاتها ولقاءاتها السنوية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية.

تويتر