17 ٪ انخفاضاً في وفيــات الحوادث بأبوظبي
كشفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي عن تحسن جوهري في مؤشر الأداء الاستراتيجي الخاص بمستويات السلامة المرورية على الطرق في إمارة أبوظبي، إذ انخفضت وفيات الحوادث المرورية بنسبة 17٪، في الاشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ انخفض إجمالي الوفيات من 331 وفاة خلال ،2009 إلى 276 العام الجاري.أأ
وأفادت إحصاءات المديرية أن معدل الحوادث المرورية لكل 100 ألف من السكان حتى نهاية سبتمبر الماضي، سجل انخفاضاً من 105 حوادث العام الماضي إلى 62.3 حادثا العام الجاري، وانخفاض معدل الوفيات والإصابات البليغة من 29.2 العام الماضي إلى 18.2 حالة العام الجاري، ومعدل الوفيات من 13.4 العام الماضي إلى 8.9 حالات العام الجاري.
كما انخفض إجمالي عدد الحوادث إلى 1935 حادثاً حتى سبتمبر الماضي.أ
الرؤية الصفرية
أكد مدير المديرية العقيد مهندس حسين الحارثي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي أولت السلامة المرورية اهتماماً كبيراً، منذ عام ،2007 وحددت أولوية جعل الطرق أكثر أمنا وسلامة، من خلال العمل على تقليل معدلات الإصابات البليغة والوفيات لكل 100 ألف من السكان بنسبة 4٪ سنوياً على أن تخفض أعداد الوفيات والإصابات البليغة بمقدار 20٪ خلال خمس سنوات (2008-2012) خطوة أولى، ومن ثم تقييم النتائج والتخطيط لأهداف أخرى خلال مراحل مختلفة، حتى الوصول بأعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق إلى الرقم صفر (الرؤية الصفرية).أ
وأشار الحارثي إلى أن مديرية المرور نفذت مجموعة من المبادرات في إطار تحسين السلامة المرورية في إمارة أبوظبي، من بينها تكثيف حملات الضبط الحضوري، إذ نشرت 168 كاميرا مراقبة للحركة المرورية تغطي 82 تقاطعاً، إضافة إلى كاميرات مراقبة قطع الإشارة الحمراء، و160 راداراً ثابتاً لضبط السرعة، إضافة إلى الرادار القناص، والرادار المتحرك، الموجودين في الدوريات.
ورست مناقصة لتوريد وتركيب 500 رادار بين ثابت ومتحرك ورادار من نقطة إلى نقطة، فضلاً عن كثير من الكاميرات الثابتة والمتحركة التي تستخدم في مواقع مختلفة لمخالفة المتجاوزين من كتف الطريق، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس من نشر هذه الكاميرات والرادارات هو ضبط السرعات والتصرفات الطائشة من بعض السائقين، وردع المخالفين سعياً لتقليل معدلات الحوادث المرورية ومن ثم تقليل الوفيات والإصابات البليغة.
سرعات جديدة
لفت الحارثي إلى مبادرة تطوير استراتيجية إدارة السرعات على الطرق بهدف تحسين مستويات السلامة المرورية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وهما دائرة النقل والبلديات، إذ سيتم قريباً تفعيل سرعات جديدة معتمدة على طرق إمارة أبوظبي من خلال تعديل اللوحات المرورية على الطرق وتنفيذ حملات التوعية للمستخدمين، وإعادة ضبط الرادارات بناء على هذه السرعات.أ
وكشف عن تحديد مسافات انتقالية بطول كليومتر سيتم تلوين حاراتها باللون الأحمر لتوضح للسائقين أن هناك تغييرا في السرعات إما بالانخفاض أو الارتفاع، وسيكون في نهاية هذه المسافات رادار لضبط سرعة المركبات وفقاً للسرعة الجديدة، مشيراً إلى أنه سيتم الاعلان عن السرعات الجديدة لاحقاً.أ
وقال الحارثي إن السرعات الجديدة حددت بعد دراسة مستفيضة لجميع شوارع إمارة أبوظبي وحجم الكثافة السكانية والمرورية والتغيرات التي طرأت عليها خلال السنوات الماضية، وتم تحديد السرعات الجديدة بناء على ذلك.
وتابع الحارثي أن مديرية المرور عملت مع دائرة النقل والبلديات وهيئة الصحة ومجلس أبوظبي للتعليم لتطوير استراتيجية السلامة المرورية للإمارة، وتحديد الاجراءات والمبادرات التي يجب أن تتبناها كل جهة لتحسين مستويات السلامة المرورية لتضاهي أفضل المستويات العالمية، ولتصبح إمارة أبوظبي الأفضل في المنطقة، وأحد أفضل بلدان العالم في ما يخص مستويات السلامة والأمان على الطرق.
مشيراً إلى تحديد الهدف الرئيس من خلال التأكيد على تقليل أعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية على الطرق بنسبة 30٪ بحلول عام ،2022 ما سيدعم تقليل الفاقد الاقتصادي الناتج عن الحوادث المرورية.