«الهلال» تخصص 12 مليون درهم لشراء الأضاحي
أفاد مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي محمد عبدالله الزرعوني، بأن الهيئة خصصت 12 مليون درهم لشراء الاضاحي، وتوزيعها على الشرائح المستهدفة، في الدولة وخارجها.
وقال لـ «الإمارات اليوم» إن نحو 65 ألف أسرة في الدولة وخارجها، متوقعاً أن يستفيد من مشروع توزيع لحوم الأضاحي، 16 ألف أسرة في الدولة، و49 ألف أسرة، تنتمي إلى 54 دولة.
وأضاف أن فرع دبي تسلم نحو 4500 رأس غنم بقيمة 544 ألف درهم من الهيئة، لتحضيرها للذبح في مقصب دبي الآلي، وتوزيعها بدءاً من ثاني أيام العيد حتى رابعها، على المستحقين، بنحو 3000 أضحية في دبي والشارقة، و500 أضحية في أم القيوين، و1000 أضحية في عجمان.
وأكد أن ذبح الأضاحي يتم وفق الشروط الشرعية والمعايير الصحية، مشيراً الى اختيار الأضحية بعد فحصها طبياً، والتأكد من خلوها من الأمراض.
أسعار الأضاحي تختلف قيمة أضحية العيد التي توزعها الهيئة بحسب الدول نفسها، إذ يبلغ سعرها في فيتنام 230 درهماً، وفي بنغلاديش 290 درهماً، وفي الهند 300 درهم، وتعتبر تلك الدول الأرخص من حيث أسعار الماشية، باعتبارها دولاً مصدرة رئيسة. أما البوسنة ومصر والعراق، فتعتبر الأغلى من حيث أسعار الأضاحي، إذ تبلغ تكلفة رأس الغنم فيها 1200 درهم، تليها الجزائر وأفغانستان واذربيجان. وتتحمل الهيئة التفاوت في أسعار الأضاحي بين الدول. |
توزيع لحوم
تعتزم الهيئة توزيع لحوم الأضاحي خارج الدولة، من خلال التعاون مع سفارات الدولة ومكاتب الهيئة الخارجية، وفق الزرعوني، الذي أكد أن توزيع الأضاحي سيكون في 112 موقعاً منتشرة في 54 دولة، منها تسعة مواقع في اليمن، وسبعة في الهند، وخمسة في السودان، وخمسة في موريتانيا، و86 موقعاً في مناطق ودول متفرقة.
وقال الزرعوني إن فرع دبي سيوزع نحو 2000 كوبون للحوم الأضاحي على المستفيدين في دبي، وعلى 1900 أسرة متعففة في الإمارة.
وحددت الهيئة متوسط قيمة الأضحية المخصصة للأيتام والأرامل والأسر الفقيرة، بنحو 750 درهماً داخل أبوظبي، و550 درهماً للأضحية محلياً وخارجياً. أما كسوة العيد للفرد فتراوحت قيمتها ما بين 25 درهما و200 درهم، وللأسرة من 200 إلى 700 درهم.
احتكار المواشي
قال الزرعوني إن الهيئة تواجه ارتفاع الأسعار واحتكار المواشي من جانب التجار، بخطة سنوية تعتمد على استيراد الأضاحي من الموردين الرئيسين في دول الجوار. وغالباً ما تستورد الأغنام الهندية، على أن توضع المواشي في مربى خاص في الهيئة، لإعلافها وإخضاعها للفحوص البيطرية.
وأشار إلى أن معظم الجمعيات الخيرية تأثرت بارتفاع أسعار المواشي التي راوحت نسبتها بين 20و45٪ ، الأمر الذي يستدعي التنسيق مع الجهات المختصة لوضع ضوابط للأسعار والحد من الغلاء، خصوصاً في الفترة التي تسبق الأعياد والمناسبات العامة.
وأفاد بأن ارتفاع أسعار المواشي حرم كثيراً من المواطنين والمقيمين من شراء أضاحيهم من الأسواق المحلية، خلال الشهرين الماضيين، ما دفع كثيرين للتوجه إلى الجمعيات الخيرية التي تقدم كوبونات أضحية العيد بأسعار مناسبة للجميع، لافتاً إلى أن الهيئة طرحت كوبونات خاصة بأضحيات العيد داخل الدولة وخارجها، بقيمة 400 درهم، على الرغم من ارتفاع قيمة الأضاحي داخل الدولة، وتجاوز سعر الأضحية 800 درهم.
قسائم لـ850 أسرة في أم القيوين وزع فرع هيئة الهلال الأحمر في أم القيوين قسائم تسلم الأضاحي على الأسر والشرائح المستهدفة بالمشروع، وفق مدير فرع أم القيوين، ناصر يوسف بن حضيبة، الذي أوضح أن توزيع القسائم شمل حتى الآن 850 أسرة، مشيراً إلى آلية التوزيع التي اعتمدها الفرع والتي يتم من خلالها تسليم الأضحية بشكل مباشر للأسر التي تسلمت القسائم. وقال إن الفرع استعان بخدمة الرسائل النصية (sms) في إخطار الأسر المستهدفة بالعون الإنساني من مشروع توزيع لحوم أضاحي العيد، حيث تم إرسال رسالة نصية إلى كل أسرة يدعوها الفرع من خلالها لزيارة مقره في أم القيوين لتسلم كوبون الأضحية، مشيرا إلى إنجاز تسليم القسائم في فترة زمنية قصيرة. |
وذكر الزرعوني أن فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي قدم مساعدات محلية بقيمة تجاوزت تسعة ملايين و800 ألف درهم، خلال العام الماضي، منها مساعدات إنسانية بمبلغ مليونين و722 ألف درهم، ومشروع إفطار صائم بمبلغ مليونين و434 ألف درهم، وبرامج تأهيل معاقين بمبلغ 500 ألف درهم، وتوزيع لحوم أضاح بمبلغ 500 ألف درهم، ومشروع طلاب العلم بمبلغ مليونين و980 ألف درهم، ومشروع دعم مناطق نائية بمبلغ 554 ألف درهم، ومشروع رعاية السجناء بمبلغ 595 ألف درهم، وكفالة 395 يتيماً داخل الدولة.
وقدم الفرع مساعدات ومشروعات خارج الدولة، منها 185 مشروعاً تنموياً في 13 دولة، تضمن بناء 56 مسجداً، وحفر 116 بئراً، وإنشاء ستة فصول دراسية، إلى جانب أربع دور أيتام وعدد من المشروعات الوقفية الأخرى. إلى ذلك أفاد القائم بأعمال الأمين العام للهيئة محمد إبراهيم الحمادي، بأن الهيئة قدمت مساعدات طبية خلال الشهرين الماضيين بلغت نحو 2.4 مليون درهم عبر فروعها في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية ومكتب الهيئة في بني ياس دعما للحالات المرضية التي لا يغطي الضمان الصحي كامل احتياجاتها من الأدوية وتكاليف العمليات الجراحية.
واستفادت 258 حالة من تلك المساعدات التي تأتي في إطار برامج المساعدات المحلية في الجانب الصحي للفئات التي تواجه صعوبة في تحمل تكاليف الأدوية والعمليات الجراحية والمستلزمات الطبية، وجاءت الحالات المرضية التي تعاني الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي على رأس تلك المساعدات، واستفاد منها 93 حالة بلغت قيمة الأدوية التي قدمت لها مليوناً و395 ألف درهم.