جمعية الصيادين تتوقع بلوغها مستويات أقل خلال الأشهر المقبلة
انخفاض أسعار الأسماك في دبي 25٪
تراجعت أسعار الأسماك في دبي خلال الأيام الأخيرة بنسبة قاربت 25٪، وسط توقع بمزيد من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة، وفق رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في دبي، عمر سيف المزروعي.
وعزا المزروعي التراجع في أسعار الأسماك إلى انخفاض درجات الحرارة، مع بداية موسم الشتاء، إذ يؤدي اعتدال درجة حرارة المياه، إلى خروج الأسماك إلى الطبقات السطحية، وظهورها قرب الشواطئ، فضلاً عن عودة الصيادين إلى البحر، وانتهاء موسم الإجازات.
وعلى الرغم من ذلك، أكد المزروعي أن الأسعار الحالية مازالت غير مرضية للمستهلك والصياد، إذ كان يفترض أن تقل عن ذلك بكثير، إلا أن العمالة الآسيوية المسيطرة على تلك الصناعة ،بدءاً من الصيد وانتهاء بنوافذ البيع، تلعب دوراً كبيراً في رفع الأسعار، متوقعاً استمرار الحاجة إلى الاستيراد من الدول المجاورة خلال فصل الشتاء.
وذكر المزروعي أنه على الرغم من وفرة الأسماك، إلا أن هذا العام يشهد شحاً كبيراً في المخزون السمكي مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة استخدام كثير من الصيادين أدوات صيد غير مسموح بها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مشيراً إلى ضرورة انتباه وزارة البيئة والمياه إلى تلك المشكلة، إذ وصل معدل المخزون السمكي في مياه الدولة إلى اللون البرتقالي، أي ما قبل الأحمر، الذي يعد المرحلة الأخيرة التي تنذر بالخطر.
واعتبر المزروعي أن «توطين مهنة الصيد والدلالة بنسبة 100٪، من شأنه إحداث نقلة نوعية على صناعة الأسماك في الدولة، لأن المواطن أكثر دراية بالقوانين الواجب الالتزام بها، ويتعامل مع المهنة من منطلق الحرص على مصلحة بلاده في الأساس».
وطالب بفتح المجال للمواطنين الشباب ووضع مزايا تشجعهم على احتراف مهنة الصيد، باعتبارها من الموروثات الشعبية التي تجب المحافظة عليها، وألا تترك لآخرين يتحكمون بها.
وقال إن نسبة 60٪ من الأسماك المعروضة في أسواق السمك في دبي تأتي من عمان، لسدّ النقص الحاد في الأسماك المحلية، التي تستحوذ على نسبة 40٪ فقط من الأسماك المعروضة في السوق، مشيراً إلى أنه في حال لم تستورد هذه الكمية من السوق، ستقفز أسعار الأسماك إلى معدلات أعلى بكثير من التي هي عليه الآن، ولن يستطيع المستهلك شراءها وفق تلك الأسعار.
وقال إن سوق دبي للأسماك يعدّ مصباً رئيساً للأسماك الواردة من الإمارات الشمالية والدول المجاورة، لذا فهو يحتوي على أنواع الأسماك المعروفة، التي عادة ما تحتاجها الفنادق الكبرى، والمطاعم، ومن ثم يتزاحم عليها التجار والمستهلكون من كل مكان، ما يؤدي إلى استغلال الآسيويين تلك الميزة بإحداث فوضى في الأسعار.
من جهته، توقع مدير عام جمعية الصيادين في دبي، حمد الرحومي استمرار حالة الاستقرار النسبي في أسعار الأسماك في دبي حتى نهاية مايو من العام المقبل، لغياب كثير من المسببات التي أسهمت في ارتفاع الأسعار خلال الصيف الماضي بنسبة تقارب 100٪، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حالة تدريجية من ارتفاع الإنتاج، مع استمرار تراجع درجات الحرارة.
وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» داخل سوق السمك في ديرة، انخفاضاً ملموساً في أسعار أنواع الأسماك، ما عدا الروبيان، إذ يعد النوع الوحيد الذي شهد ارتفاعاً عما كان عليه قبل شهرين، لقلة الوارد منه إلى السوق.
وقال بائع آسيوي، محمد أكمل، إن أسعار الأسماك انخفضت تدريجياً، وإن السوق يشهد وفرة كبيرة من الأسماك المحلية والمستوردة. وأضاف أن الأسعار تحدد بشكل يومي، بناء على السعر الذي يحدده الدلال أثناء توزيعه الكمية فجراً، ومن ثم يجد الباعة أنفسهم مضطرين إلى إضافة نسبة الربح إلى السعر الذي اشتروا به أسماكهم.
وذكر البائع محمد جاه، أن الدلال هو المحدد الأساسي للسعر، لا البائع الذي يضع نسب شبه ثابتة على الكيلوغرام الواحد، مطالباً بضبط الأسعار من كبار الدلالين لا من قبل الباعة، وأقرّ بوجود تذبذب وفوضى في السعر من بائع لآخر.
وأعرب مستهلكون عن انزعاجهم من التفاوت الكبير في أسعار الأسماك في سوق دبي وأسواق الإمارات الشمالية، إذ أكد المواطن عبدالعزيز محمد، وجود ارتفاع في سعر أسماك دبي يصل إلى نحو 60٪ على مثيلاتها في الإمارات الشمالية، على الرغم من الوفرة التي طرأت أخيراً على الأسواق، وطالب بضرورة إيجاد آلية تضبط الأسعار وتحمي المستهلك.
واعتبرت المواطنة أم عبدالله أن الأسعار الحالية مازالت مرتفعة، على الرغم من انخفاضها عما كانت عليه قبل شهرين، مشيرة إلى عدم اتسامها بالثبات والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news