مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق «معراج النجوم»

المزروعي: البرنامج يقدم صوراً فلكية يومية. تصوير: إريك أرازاس

أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، أمس، مبادرة مهمة في مجالات الاتصال والفلك من خلال برنامجه الفلكي «معراج النجوم»، وهو البرنامج الأول من نوعه باللغة العربية الذي يتيح ميزات فريدة لكل راغب في السباحة في الفضاء من خلال شاشة هاتفه iPhone أو حاسوبه iPad. يصحب هذا البرنامج الذي أنجزه المركز مع شركة «فيتو تكنولوجي» العالمية وبتقنية الأبعاد الثلاثية المتصفح عبر رحلة فضائية فريدة، لا يرى من خلالها النجوم وعلاقتها ببعضها بعضاً من حيث الأبعاد والمسافات وكوكب الأرض فحسب، بل يستطيع القيام أيضاً بجولة بصرية حول الكوكب أو النجم الذي يريده، مع برنامج بحث متطور يتيح له استقاء ما يريد من معلومات حول هذا الكوكب، من خلال ميزات بصرية عالية تشعره بأن شاشة جواله الصغيرة تتسع بالفعل لاحتواء أكثر من 88 كوكبة من النجوم، و9110 نجوم، وثمانية كواكب، والتنقل بينها في الليل والنهار، ويقدّم الحسابات الرياضية الدقيقة المتعلقة بها. وذكر مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير طلال المزروعي، أن البرنامج ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للمركز الذي يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وقال المزروعي إنه «برنامج متفرد يضع الكرة السماوية لدائرة البروج بين يدي المستخدم، ما يتيح له التنقل بداخلها كيفما يشاء، مبتعداً أو مقترباً، مكبراً أو مصغراً، منطلقاً إلى السماء من أي نقطة يوجد فيها على الأرض، وبأي اتجاه، مع خاصية اختيار الزمان الذي يريد، ليرى مواقع النجوم في ذلك الزمان، ماضياً كان أو حاضراً أو مستقبلاً، إضافة إلى الحصول على الصور الفلكية اليومية، وهي صور متجددة تبرز روعة الكون، والأرض كوكبنا الأزرق، والشهب والنيازك، والمذنبات، والكواكب وأقمارها، والنجوم ولمعانها، والسدم وألوانها». وقام أالمترجم الباحث والمؤلف في موضوعات التفكر الكوني المهندس وصفي أمين الشديفات، بتطوير محتوى البرنامج وتعريبه، وإضافة التراث العربي الإسلامي المتصل بعلم الفلكأ إلى البرنامج مع أسماء العلماء العرب الفلكيين القدماء. وقال رئيس مجلس شركة «فيتو تكنولوجي» الدكتور علي بن تميم «هذه الخطوة واحدة من خطوات كثيرة سيضطلع بها مركز جامع الشيخ زايد على طريق رفد الثقافة العلمية والفكرية العربية والتراث الإسلامي أبأحدث ما توصلت إليه العلوم في العالم من تقنيات من شأنها توسيع مدارك الإنسان العربي، وفتح آفاقه على آخر الإنجازات العلمية والتكنولوجية».

تويتر