رئيس الدولة ونائبه يستقبلان إلــيزابيث الثانية

التقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بقصر المشرف، أمس، ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية التي تزور البلاد حالياً.

وقد رحب سموه بالملكة إليزابيث، منوهاً بأن زيارتها وزوجها الأمير فيليب للدولة تعزز العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.

وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تقديره للدور، الذي تلعبه الملكة إليزابيث في تعزيز روابط الصداقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة،مؤكدا أن دولة الإمارات تتطلع باستمرار إلى مزيد من التعاون مع المملكة المتحدة في المجالات كافة.

وأعرب سموه عن اعتزاز دولة الإمارات بزيارة الملكة اليزابيث للدولة. وقال سموه إن هذه الزيارة تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، متمنياً لها موفور الصحة والعافية ولبلادها المزيد من التقدم والازدهار.

وقد أجرى صاحب السمو رئيس الدولة محادثات مع الملكة إليزابيث والوفد المرافق لها، تناولت آفاق علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين.

وعبرت الملكة إليزابيث عن اعتزازها بزيارة دولة الإمارات، وأعربت عن إعجابها بالإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة، وأكدت أنها لمست خلال هذه الزيارة تقدماً رائعاً حققته الإمارات منذ زيارتها السابقة للدولة في عام .1979

وقالت الملكة إن «هذه الإنجازات تؤكد الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة».

وأعربت الملكة إليزابيث عن أملها أن تحقق دولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مؤكدة أن بريطانيا مهتمة جداً بتقديم كل أشكال الدعم لدولة الإمارات لإنجاز المشروعات الضخمة التي تواصل الإمارات تحقيقها في المرحلة المقبلة.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لنتائج زيارة الملكة إليزابيث لدولة الإمارات، وأكدا أهمية مواصلة اللقاءات بين قيادتي البلدين في الفترة المقبلة لتحقيق الشراكة الكاملة بين البلدين في مختلف القطاعات وعلى المستويات كافة.

وقد أقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لملكة بريطانيا وأعضاء الوفد المرافق لها.

وكان صاحب السمو رئيس الدولة استقبل الملكة إليزابيث في قصر المشرف، حيث تبادل سموه وجلالتها الأوسمة، فمنح صاحب السمو رئيس الدولة الملكة «وسام زايد». كما منح سموه «وسام الاتحاد» لكل من الأمير أندرو والأمير فيليب.

كما منحت الملكة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وسام «القائد الأعظم» من أعلى الأوسمة في بريطانيا. إضافة إلى وسامين آخرين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعبيراً عن متانة وعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الإمارات والمملكة المتحدة.

إلى ذلك، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، الملكة إليزابيث الثانية في مقر إقامتها في قصر الإمارات بأبوظبي.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مستهل اللقاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تولي أهمية كبيرة للعلاقات التاريخية المتينة بينها والمملكة المتحدة، مضيفاً سموه أن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، ترحب بالزيارة التاريخية للملكة التي تُعد علامة فارقة في مسيرة علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.

ونوّه سموه بعلاقات التعاون الوثيقة وعمق وخصوصية تلك العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة التي تستند إلى إرث ممتد من التفاهم والصداقة والاحترام المتبادل، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية اتسمت دائماً بالحيوية والتطور والنمو.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة «لدينا الرغبة الأكيدة في بناء علاقات أفضل وتوسيع نطاق التعاون المشترك على المستويات كافة، استناداً الى نظرة مستقبلية مشتركة يسودها التفاؤل والثقة». من جانبها، أعربت الملكة إليزابيث عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات للمرة الثانية، مشيدة بحرص قيادة الدولة على تطوير وتمتين روابط الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وناقش سموه مع جلالتها التي غادرت الدولة أمس في ختام زيارتها العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية والسياحية والرياضية، كما تطرقا بشكل خاص إلى العلاقات المتميزة في مجالي التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات وبريطانيا.

وتُعد الإمارات أكبر سوق للصادرات البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، فيما تأتي في المرتبة الـ«13» على مستوى العالم. كما تُعد مصدراً مهماً للاستثمارات الأجنبية في بريطانيا.