«الداخلية» تطلق حملة وطنية للحد من حرائق المنازل

أطلقت وزارة الداخلية، أمس، حملة وطنية موسعة لسلامة الأسر في المنازل تستمر لمدة ستة أشهر، بهدف نشر الوعي والسلوك الوقائي بين جميع أفراد الاسرة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من الحرائق.

وتأتي الحملة في ضوء ما كشفته إحصاءات القيادة العامة للدفاع المدني بأن حرائق المنازل تشكل النسبة الأعلى بين المنشآت والمواقع الاخرى، فضلاً عن ارتفاع حجم الخسائر الناجمة عنها، خصوصاً الأرواح.

وبينت الإحصاءات أن إجمالي حرائق المنازل التي وقعت العام الماضي على مستوى الدولة بلغ 482 حريقاً، تشكل نسبة 12٪ من إجمالي الحوادث التي بلغت 2284 حريقاً، وسجلت حرائق المنازل في الأعوام الأربعة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت 466 حريقاً في عام ،2008 518 حريقاً في العام ،2007 456 حريقاً في ،2006 435 في عام .2005

وشهد العام الماضي أسوأ حادثين على الإطلاق في الشارقة والعين، إذ خلفا وراءهما عدداً من الوفيات والإصابات بين أفراد اسرتين.

وقال قائد عام الدفاع المدني في الدولة بالإنابة اللواء راشد ثاني المطروشي، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس، في وزارة الداخلية، إن القيادة العامة للدفاع المدني في الدولة بدأت تنفيذ اوسع واول حملة لسلامة الاسر بالمنازل في العالم، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وأوضح أن الحملة تستهدف نشر السلوك الوقائي بين جميع افراد الاسرة، إذ ستقوم فرق الدفاع المدني بزيارات ميدانية إلى المنازل في الدولة لإيصال مفردات وارشادات الحملة الاعلامية الى جميع افراد الاسرة، وترسيخ تلك الإرشادات بالمطبوعات واللوحات الإرشادية التي ستوزع على الاسر في المنازل، بهدف تحويلها الى سلوك فردي وقائي.

ولفت المطروشي إلى أن نتائج تحليل البيانات الاحصائية حول عدد وحجم الحرائق في الدولة خلال السنوات الخمس الاخيرة، الصادرة عن إدارات الدفاع المدني والمختبرات المتخصصة، بيّنت أن نسبة حرائق المنازل هي الاعلى بين المنشآت والمواقع الاخرى، فضلاً عن ارتفاع حجم الخسائر الناجمة عن تلك الحرائق، خصوصاً الخسائر في الارواح، مشيراً إلى أنه قد شكلت لجنة من المختصين والقادة الميدانيين في الدفاع المدني والجهات المختصة الاخرى لدراسة اسباب تلك الحرائق وسبل الوقاية منها، ووضع المعالجات لها، وتوصلت اللجنة الى أن المنازل تنقسم من حيث مستلزمات السلامة فيها الى فئتين، المنازل الحديثة التي تتوافر فيها مستلزمات الوقاية والسلامة، والتي نادراً ما تقع فيها الحرائق، والمنازل القديمة التي تفتقر الى مستلزمات الوقاية والسلامة وتزداد فيها الحرائق.

واستخلصت اللجنة ان الوقاية من الحرائق في المنازل لا يمكن ان تتحقق دون نشر الوعي الوقائي بين الاسر في المنازل، لذلك اقترحت القيام بحملة وطنية إعلامية شاملة لنشر الوعي الوقائي في المنازل وتوفير المستلزمات التوعوية لذلك.