خبراء دوليون لرصد «المدّ الأحمر» على شواطئ الدولة

المد الأحمر تسبب في وفاة أعداد كبيرة من الأسماك الموجودة على شواطئ الدولة. أرشيفية

استقدمت وزارة البيئة والمياه فريق عمل وخبراء في مجال إدارة ورصد ظاهرة المد الأحمر، بقيادة الدكتور اندرسن من معهد البحار بالولايات المتحدة الأميركية، لتقديم المشورة الفنية للوزارة حول إعداد وتنفيذ برامج الخطة الوطنية للمدّ الأحمر، خصوصاً في ما يتعلق برصد وتقييم السموم الحيوية والتوزيع الجغرافي للصدفيات، ومعايير إنشاء المزارع السمكية، وحمايتها، وتطوير برنامج النمذجة الرقمية، واستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد، وإجراء مسح ميداني حول التوزيع الجغرافي للصدفيات في سواحل الدولة كمرحلة أولى.

وتواصل الوزارة جهودها لتقصي ورصد ظاهرة المد الأحمر، ضمن الخطة الوطنية المعتمدة من المجلس الوزاري للخدمات، لرفع معدلات الأمن الحيوي والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة.

وقد أجرت مسحاً ميدانياً عن التوزيع الجغرافي للصدفيات في المياه الإقليمية للدولة وسواحلها خلال الفترة من 12 إلى 17 ديسمبر الجاري، كمرحلة أولى، بهدف توفير المعلومات الأساسية عن التوزيع الجغرافي للصدفيات، وتحديد الأنواع الأكثر انتشاراً في مياه الدولة، مع تصنيف تلك الأنواع حسب البيئات والموائل البحرية، والتركيز على الأنواع التي من المرجح أن تستهلك في السوق المحلي والإقليمي، والتي تتأثر بازدهار الهوائم النباتية الضارة المسببة للمد الأحمر، التي بدورها قد تؤثر سلباً في من يتناولون تلك الصدفيات.

وتمت تغطية هذا الهدف من خلال إجراء المسوحات الميدانية في المياه الضحلة الساحلية في مناطق الشعاب المرجانية وغابات أشجار القرم والأعشاب الخضراء ومناطق المد والجزر الرملية والصخرية والمناطق الرطبة.

وبناء على تلك النتائج يتم استخدام هذه المعلومات لتصميم نظام أخذ عينات الصدفيات ونوعيتها من الموائل البحرية المتعددة على طول ساحل الدولة، إذ تعتبر الصدفيات ناقلاً رئيساً للهوائم النباتية المسببة للمد الأحمر، من خلال قدرتها الطبيعية على امتصاصها وتراكمها ومنتجاتها في جسمها لفترات زمنية مختلفة، من خلال عملية الفلترة الطبيعية.

ولذلك تستخدم الصدفيات كإحدى الكواشف الطبيعية، سواء للملوثات البيولوجية مثل الهوائم النباتية، أو الملوثات الكيماوية، مثل المعادن الثقيلة والهيدروكربونية.

وستستخدم ككاشف بيولوجي طبيعي في برنامج تقييم السموم الحيوية ضمن الخطة الوطنية لمكافحة ظاهرة المد الأحمر.

تويتر