«البرنامج» يؤكّد أن عدم استجابة قطاعات حيوية مثل التأمين يعمّق المشكلة
«كوادر» يوظّف 1504 مواطنين في 2010
قال المدير التنفيذي لبرنامج تطوير الكوادر الوطنية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عيسى الملا، إن «البرنامج نجح في توظيف 1504 مواطنين في شركات القطاع الخاص العام الماضي، بانخفاض 18٪ عن الذين وظفهم في ،2009 إذ بلغ عددهم 1840 مواطناً».
وأضاف أن ضعف مشاركة قطاعات حيوية في عملية التوطين، مثل التأمين وعدم استجابتها لتوظيف المواطنين حيث استقطب خمسة أشخاص، زاد من صعوبات جهات التوظيف في ظل الأزمة المالية العالمية، وانخفاض عدد الوظائف المعروضة في السوق، ما أدى إلى تكدس جهود التوطين في قطاعات تقليدية، فضلا عن عدم قدرة تلك القطاعات على استيعاب جميع المواطنين الراغبين في العمل.
وذكر الملا أن توظيف 1504 مواطنين، خلال العام الماضي، في ظروف الأزمة المالية العالمية وإحجام مؤسسات عن طرح فرص عمل، وتقليص أخرى للوظائف، يؤكد أن المواطنين منافسون حقيقيون في سوق العمل، ومطلوبون في وظائف متنوعة.
وكشف الملا عن بدء دخول المواطنين قطاع التجزئة في الدولة، الأمر الذي أسهم في رفع مستويات التوطين، والتي احتل قطاع التجزئة الترتيب الثاني فيها بعد قطاع البنوك، إذ استقطب قطاع المصارف النسبة الكبرى للتوظيف بواقع 811 وظيفة بنسبة 54٪ من عدد الموظفين، تلاه قطاع التجزئة، الذي بات من القطاعات الاستراتيجية في الدولة، من ناحية التوظيف وإمكانية التوسع بشكل أكبر والذي استقطب 416 بنسبة 28٪.
وأشار إلى دخول قطاعات جديدة بشكل قوي في عملية التوظيف في عام ،2010 كان لها اثرها الإيجابي في عملية التوطين مثل القطاع شبه الحكومي، ومنها قطاعات الخدمات التابعة لبعض الوزارات الذي استقبل 138 موظفاً وموظفة.
واعتبر الملا أن حل مشكلة التوطين يكمن في التحاق المواطنين بقطاع التجزئة وقبولهم العمل فيه. مؤكداً أن فرص الارتقاء في القطاع واسعة، مشيراً إلى «أنه أحد أوسع القطاعات ويستوعب أعداداً كبيرة من الموظفين سنويا، فضلاً عن كونه من القطاعات صاحبة الحظ الكبير في النمو السنوي، وهو أحد القطاعات الاستراتيجية المستهدفة».
وأكمل الملا أن ضعف التوجيه والارشاد المهني في المدارس يزيد من مشكلات التوطين، بسبب عدم وعي مواطنين بأهمية اندماجهم في القطاع الخاص، والفرص التي يمكن أن تحقق لهم، واستمرار تقوقعهم في القطاع الحكومي بانتظار فرصة وظيفية، لافتا إلى أن «إحجام مواطنين عن قبول فرص عمل في قطاع خاص وانتقائية الوظائف، يسهمان في ضعف توطين الوظائف». إلى ذلك أبدى مجلس أمناء برنامج الكوادر الوطنية ارتياحه للنتائج التي تم تحقيقها في عام ،2010 في ظل الظروف التي تمر بها سوق العمل، ونوه رئيس مجلس الأمناء أحمد حميد الطاير، خلال اجتماع المجلس الأسبوع الماضي، بالأرقام التي تم تحقيقها آملاً بأن يتم مضاعفتها مستقبلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news