تحيطهم برعاية مالية وصحية وتعليمية وتوفر الوظائف للبالغين

«شؤون القُصّر» ترعى 91 طفـلاً مجـهول النسب

«المؤسسة» تقدم لمجهول النسب مساعدات مالية عدة. تصوير: أسامة أبوغانم

أبلغت مسؤولة في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر «الإمارات اليوم»، بأن عدد القصر مجهولي النسب الذين ترعاهم المؤسسة بلغ 91 قاصراً.

وقالت مديرة إدارة تنمية القُصّر في المؤسسة هدى أحمد المناعي، إن «المؤسسة تحيط مجهولي النسب برعاية كاملة، تتضمن مساعدات مالية شهرية ورعاية تعليمية وصحية، وتسهم في توظيف البالغين منهم».

وأشارت إلى أن «المساعدات تتضمن إعانات عينية مثل المستلزمات الإلكترونية والأثاث، ومختلف متطلبات السكن».

وتفصيلاً، قالت المناعي، إن إجمالي عدد مجهولي النسب في دبي بلغ ،91 منهم 39 ذكراً، و52 أنثى، تراوح أعمارهم بين بضع سنوات الى عمر الرشد، مشيرة الى ان 75 كفيلاً يتولون رعاية هؤلاء الاطفال، في حين توفر لهم المؤسسة مساعدات دورية.

وأوضحت ان استقبال مجهولي النسب يبدأ بعد الاجراءات القانونية لإثبات الحضانة في المحاكم من قبل الكفيل، إذ تتسلم المؤسسة البيانات والوثائق الموضحة للطفل، وبعدها تبدأ توفير الرعاية الكاملة له.

ولفتت إلى أن المؤسسة تقدم لمجهولي النسب مساعدات مالية عدة تتمثل في مبلغ شهري يقدر حسب عمر القاصر، يوضع في حسابه البنكي، والزكاة الموسمية التي توضع أيضاً في الحساب، الى جانب العيدية.

رعاية تعليمية

ذكرت المناعي أن المؤسسة تقدم لمجهولي النسب رعاية تعليمية شاملة، تبدأ بسداد الرسوم الدراسية والحقيبة المدرسية وتوفير جهاز الحاسب الآلي، ومتابعة المستوى التعليمي للطفل، وتوفير العوامل المساعده لتقويتهم دراسياً اذا كان مستوى التحصيل الدراسي ضعيفاً.

ولفتت الى أن المؤسسة ترعى مجهولي النسب صحياً، إذ تصدر لهم البطاقات الصحية من وزارة الصحة أو هيئة الصحة في دبي، الى جانب سداد رسوم العلاج للأمراض التي لا يتوافر علاجها في المستشفيات الحكومية.

وأضافت: هناك حالات مرضية مزمنة تتطلب علاجاً بأجهزة ومستلزمات وأدوية بصورة دائمة، وهو ما توفره المؤسسة في الحال.

وتابعت: «إذا كان مجهول النسب من المعاقين يتم إلحاقه بمراكز رعاية وتأهيل المعاقين».

وأشارت مديرة إدارة تنمية القُصّر الى أن جوانب الرعاية تتضمن، الرعاية السكنية، إذ تسدد المؤسسة رسوم الإيجار، وصيانة المنزل، مشددة على أن المؤسسة حريصة على الجوانب الاجتماعية للأطفال مجهولي النسب، موضحة أنه يتم بحث المشكلات الاجتماعية التي تواجههم سواء كانت تتعلق به، او بالاسرة الكافلة له، والعمل على حل المشكلة في أسرع وقت.

وأكملت ان اختصاصيين اجتماعيين من المؤسسة يجرون زيارات ميدانية دورية لمجهولي النسب في منازل كفلائهم، لبحث أوضاعهم المعيشية والصحية والدراسية، وتلبية احتياجاتهم.

توفير وظائف

أكدت المناعي أن بعض هؤلاء الأطفال غير قادرين على مواصلة الانتظام الدراسي، فتعمل المؤسسة على توفير وظائف لهم، الى جانب استعدادها لمساعدة البالغين في احتياجات الزواج بعد دراسة كل حالة، وفقاً لإجراءات المؤسسة، مضيفة «لم يصل لدينا أحد منهم إلى مرحلة الزواج، لكن إذا حدث ذلك سنقدم له المساعدة لإتمام زواجه».

وكانت المؤسسة أعلنت أن عدد الأيتام الذين ترعاهم ارتفع الى 3100 يتيم، بنهاية العام الماضي.

وذكرت المناعي أن عام 2010 شهد إضافة 188 قاصراً الى قائمة الايتام الذين ترعاهم المؤسسة، مشيرة الى أن المؤسسة تتولى رعاية الايتام بمجرد وفاة الاب أو الام، وتوفير الحياة الكريمة لهم والوقوف الى جانبهم لتخطي أي صعاب في الحياة.

وتابعت أن الرعاية تتضمن الجوانب المالية والسكنية والصحية والاجتماعية والتعليمية، لافتة الى ان المؤسسة تتولى توفير الوظائف لمن أنهى المرحلة الدراسية.

تويتر