بلدية «الغربية» تصون الآبار بـ «التفجير الهوائي»
أفاد مسؤول في بلدية المنطقة الغربية ان البلدية تستخدم نظام التفجير الهوائي في صيانة الآبار الجوفية بعقود التشغيل والصيانة التابعة لإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في مدينة زايد.
وأكد أنها «تستخدم هذا النظام نتيجة تعرض آبار المياه الجوفية الى كثير من العوامل التي تؤدي الى إضعافها وتقليل إنتاجيتها والتي يؤدي بها في بعض الى الأحيان الى الإلغاء التام بسبب نضوب المياه».
وأشار المسؤول إلى تكّون قشرة ملحية تؤدي إلى إغلاق فلاتر البئر وتالياً ضعف الانتاجية، وتكوّن طبقة من الوحل البكتيري الناتج عن تكاثر أنواع معينة من البكتيريا داخل البئر ما يؤدي الى إغلاق الفلاتر.
وأوضح أن «طرقاً حديثة لصيانة الآبار التي لم تنجح معها الطرق التقليدية، ظهرت حديثاً وأثبتت هذه الطرق نجاحاً ملحوظاً في علاج هذه المشكلات وأحدث هذه الطرق طريقة التفجير الهوائي، وهي طريقة ظهرت في السنوات السبع الأخيرة وتعتمد على إنزال أداة أو جهاز خاص تتم تعبئته بالهواء المضغوط (أو أحد الغازات الخاملة)».
وتابع أنه يتم التحكم في مقدار الضغط المطلوب ثم تفجير أو إطلاق هذا الهواء بصورة مفاجئة مقابل المكان المطلوب صيانته داخل البئر، ما يؤدي إلى إحداث دوامات أو نبضات ذات سرعة عالية تضرب وتفتت القشرة الملحية أو الوحل البكتيري وتخترقها، وبعدها تمر من خلال فتحات الفلتر الى المنطقة الخلفية من جسم البئر (منطقة الحصى)، يؤدي هذا التفتيت الى فتح الفلاتر وتالياً انسياب الماء بسهولة الى داخل البئر وزيادة الانتاجية.
وأكد المسؤول أن «البلدية كانت تستخدم طرقاً عدة لصيانة الآبار مثل طريقة رفع الهواء باستخدام الضاغط (الكمبريسور) لرفع الرمال ونظافة الفلاتر، واستخدام طريقة الفرشاة ونفث الهواء، وكذا أسلوب الحقن، واستخدام مواد كيمياوية، مع الأخذ في الاعتبار أن اختيار الطريقة المثلى لعلاج كل حالة يعتمد على معرفة المشكلة، ومكانها داخل البئر ومدى انتشارها، ثم بعد ذلك اختيار أفضل الطرق لعلاجها.
وذكر أن «إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في مدينة زايد، جربت التفجير الهوائي في أحد حقول الآبار في منطقة الفاضية في إحدى الآبار التي نضبت مياهها وتم إلغاؤها وتحويل المضخة منها بعد أن فشلت عمليات صيانتها بالكمبريسور والمواد الكيمياوية مرات عدة، وتم صيانتها بطريقة التفجير الهوائي، وأثبتت التجربة نجاحا كبيراً وتدفق الماء من البئر مرة أخرى».