محمد بن راشد يكرم الفائزين بها 14 مارس الجاري

رئيس كوريا يفوز بجائزة زايد الدولية للبيئة

بن فهد أثناء الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد الدولية للبيئة أمس. من المصدر

أعلنت اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة، أسماء وإنجازات الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة، وحصل رئيس جمهورية كوريا، لي ميونغ باك، على جائزة القيادة العالمية المتميزة في البيئة، إذ اقتنص الفرصة في منتصف الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم أخيراً، ليبدي التزام بلاده بالنمو الأخضر نموذجاً جديداً للتنمية الاقتصادية التي تربط بين حماية البيئة والازدهار الاقتصادي، موجداً بذلك محركات جديدة للنمو والمزيد من الوظائف من خلال تبني التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة. ومثلت رؤية لي ميونغ باك، داعماً رئيساً لعملية التحول في مسار تقدم جمهورية كوريا نحو خفض الانبعاثات الكربونية ونحو فاعلية استغلال الموارد والاقتصاد الأخضر.

وحصل أستاذ الاقتصاد بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، بارثا داسجوبتا، على جائزة الإنجازات العلمية والتكنولوجية في البيئة، باعتباره من أبرز الاقتصاديين البيئيين في جيله.

وداسجوبتا هو مواطن هندي يعد من طليعة القيادات الاقتصادية التي ربطت الاقتصاد بالاستدامة عبر العديد من الطرق، وكانت له الريادة في ذلك قبل أن يتبلور هذا المفهوم بشكل واضح ومفهوم على الساحة البيئية، كما أنه وضع مصطلح «الثروة الضمنية» ليسلط الضوء على فشل مقياس الثروة التقليدية، وبصفة أساسية الناتج القومي الإجمالي، في حساب رأس المال الطبيعي أو الكُلفة البيئية لمشروعات التنمية.

وتقاسم الدكتور ماثيس واكرناجل من سويسرا، ونجيب صعب من لبنان، جائزة الإنجازات البيئية التي تنعكس إيجاباً على المجتمع، وذلك لإسهامات واكرناجل في تأسيسه للشبكة العالمية للبصمة البيئية عام 2003 من خلال الشراكة، في ترجمة تعقيدات التأثيرات البشرية في البيئة والموارد الطبيعية، إلى صيغة أكثر وضوحاً وقابلية في التطبيق.

وكان لمفهوم الحدود البيئية وما يتصل بها من علاقة بين الاحتياجات البشرية والموارد البيئية المتاحة على كوكب الأرض صدى واضح أسهم في تحفيز الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني على تبني الخطط والبرامج اللازمة في هذا المجال. لقد أصبح مفهوم «البصمة البيئية» معروفاً على نطاق واسع بأنه مؤشر ذكي ورائد للاستدامة من خلال قيادة واكرناجل.

بينما أنشأ نجيب صعب، مجلة «البيئة والتنمية»، الواسعة الانتشار في الوطن العربي، والتي تحظى باهتمام كبير في أوساط المهتمين بقضايا البيئة، وذلك عام .1996 وقد أسهمت هذه المجلة في نشر الوعي البيئي على مختلف المستويات وأنشأت علاقات جديدة بين صانعي السياسات والمجتمعات في العالم العربي في قضايا البيئة والاستدامة، فضلاً عن دورها في جعل قضايا البيئة تحظى بالأولوية في جداول الأعمال الوطنية والإقليمية، وأدت رؤية صعب وانتشار مجلة «البيئة والتنمية» إلى المزيد من المبادرات العربية المهمة التي تمخض عنها تشكيل «المجلس العربي للبيئة والتنمية» عام .2006

وسيكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بالجائزة في حفل بمركز دبي الدولي للمؤتمرات يوم 14 مارس الجاري.

من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، خلال مؤتمر صحافي أمس، أهمية جائزة زايد التي تعكس صورة مشرقة لدولة الإمارات ودورها الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، واهتمامها برعاية البيئة والسعي إلى تنفيذ أهداف الألفية.

يذكر أن قيمة الجائزة مليون دولار مقسمة إلى ثلاث فئات، الأولى نصف مليون دولار (نحو ثلاثة ملايين و675 ألف درهم)، والثانية 300 ألف دولار، (نحو مليون و837 ألف درهم)، والثالثة 200 ألف دولار، (نحو 735 ألف درهم).

وأكدت هيئة التحكيم الدولية في اجتماعها لاختيار الفائزين أهمية مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة، والدور الرائد الذي تلعبه بفاعلية على الساحتين الإقليمية والدولية في دفع الجهود المحلية والإقليمية والدولية لرعاية البيئة، والسعي إلى تنفيذ مقررات المجتمع الدولي عبر مقررات القمم التي انعقدت. وقد أشـادت هيئة التحكيم الدولية بتقرير اللجنة الاستشارية الفنية وبجهود الأمانة العامة للجائزة، وبالعمل الضخم الذى أنجزته جائزة زايد خلال العقد الأول من عمرها.

تويتر