«زايد للرعاية الإنسانية» أسّست وحدة خاصة لإلحاق ذوي الإعاقة بسوق العمل

12 معاقاً يورّدون الشموع إلى فنادق عالمية

معاقون برعوا في صناعة شموع الزينة بأشكال مختلفة. غيتي

قال مدير تطوير ورش العمل والتأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، إبراهيم حسن المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المؤسسة بدأت في مشروع ورش التدريب والتأهيل المهني، في عام ،2007 موضحاً أن أبرز هذه الورش التي يعمل فيها 12 مواطنا من ذوي الإعاقة هي ورشة تصنيع شموع الإضاءة وشموع الزينة، التي بدأت أخيراً في توريد منتجاتها إلى ثلاثة فنادق من أهم الفنادق العالمية، نظراً لرقي منتجات هذه الورشة من حيث التصميمات الفنية والجودة.

مبادرات اجتماعية

 

قالت منسّقة الأنشطة الاجتماعية المشتركة، في شركة تطوير حقل زاكوم «زادكو»، مريم الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض منتجات ذوي الإعاقة، الذي تقيمه الشركة، إن الشركة بدأت تنفيذ العديد من المبادرات الاجتماعية الخاصة بذوي الإعاقة، وغيرها من الفئات الاجتماعية، وفي مقدمتها إنشاء المعارض التسويقية كمحاولة لفتح نوافذ تسويقية جديدة أمام منتجاتهم، من منطلق إيمانها بدور مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في تحمل المسؤولية الاجتماعية.

وأضافت أن الشركة يعمل فيها نحو 3000 عامل، سيكون باستطاعتهم الاطلاع على هذه المنتجات والشراء منها، وأغلبها منتجات مفيدة من بينها منتجات مصنوعة من مواد معاد تدويرها، وحرصت الشركة على دعوة مشاركين من الإمارات والمؤسسات المختصة كافة، لإتاحة الفرصة للجميع، داعية جميع المؤسسات الاقتصادية داخل المجتمع لتحمل جزء من المسؤولية الاجتماعية لتخفيف العبء عن هذه الفئات.

وأضاف أن بداية المشروع كانت عام ،2007 بهدف تدريب ذوي الإعاقة على المهن الحرفية، في مدينتي أبوظبي والعين، وتم البدء أخيراً في تطوير مراكز المنطقة الغربية بإقامة ثلاث ورش في مراكز التدريب المهني في السلع وغياثي ومدينة زايد، لتدريب عشرات من الطلبة ذوي الإعاقة على مهن مختلفة، مثل صناعات الشمع والإلكترونيات والإلكتروميكانيك، والنجارة والحدادة، وصناعات النسيج وصناعات التحف والهدايا، والتغليف والطباعة، بهدف إنشاء جيل من الحرفيين المهرة من المواطنين ذوي الإعاقة كوسيلة مثلى لدمجهم بفاعلية في المجتمع عنصراً منتجاً يساعد في النمو الاقتصادي ولا يكون عبئاً على المجتمع.

وأشار المرزوقي إلى أن مهمة التدريب بدأت عن طريق خبراء من ألمانيا، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذه المجالات، إلا أن جميع المهام حالياً من تدريب وإدارة وغيرها، يتولاها مواطنون تم تدريبهم عن طريق هؤلاء الخبراء، لتصبح هذه المنتجات إماراتية بالكامل.

وأضاف أن المؤسسة طورت أخيراً مركز زايد للتأهيل الزراعي، الذي يضم عشرات المواطنين من ذوي الإعاقة من أعمار مختلفة، ليصبح واحداً من أهم مراكز إنتاج المحاصيل العضوية، كما سيتولى المركز قريباً، عن طريق طلابه، إنشاء مزرعة للدواجن ومصنع لإنتاج الأجبان من حليب الماعز، وهو مشروع طموح ينتح نوعاً نادراً من الأجبان.

وأكّد المرزوقي أن سوق العمل قادرة على استيعاب هذه الأعداد التي يتم تأهيلها والتي تشهد تزايداً كبيراً في الفترة الأخيرة، بعد تفهم أسر عن طريق طلاب المركز الدور الذي يمكن أن يلعبه أبناؤهم في المجتمع، بعد تحويلهم إلى قوة منتجة.

وأفاد مدير تطوير ورش العمل والتأهيل المهني، بأن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أنشأت وحدة جديدة تحت مسمى (وحدة التهيئة والتوظيف) في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، تعنى بالتوظيف عن طريق طلابه في الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تقوم بالتنسيق مع هذه الجهات لمعرفة الشواغر الوظيفية التي يمكن أن تتناسب مع إمكانات وقدرات الطلاب تمهيداً لتوظيفهم، مشيراً إلى أن الوحدة نجحت بالفعل في توظيف عدد من الطلبة، وأثبتوا كفاءة كبيرة في المهام التي أوكلت إليهم، بعد أن تم تهيئتهم وتدريبهم على أعلى المستويات للوفاء بكل متطلبات هذه الوظائف، بخطوات مدروسة وهادئة للتأقلم مع بيئة العمل نفسيا وذهنيا، بما يساعده على الاستمرار والإنتاج.

تويتر