تخوّف أهالي أطفال أصحاء يعيق دمج معاقين في حضانات
قالت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، موزة سالم الشومي، إن تخوف أهالي أطفال في الحضانات، ورفضهم دمج أطفال معاقين مع أولادهم، يعيق تطبيق قرار الدمج.
وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن حضانات في الدولة تمتنع عن تسجيل أطفال معاقين، خوفاً من تعرضها لخسائر جراء تسرب بقيةأ الأطفال منها، وانتقالهم لحضانات أخرى.
وأشارت إلى أن 20 حضانة في الدولة موزعة على إمارات مختلفة، تقدم خدماتها إلى المعاقين، بوجود أماكن مخصصة لهم ومشرفات مؤهلات لرعايتهم.
ولفتت إلى أن كل أسرة معرضة إلى أن يكون فيها طفل معاق، والذي يجب أن يعامل على أنه أخ لبقية الأطفال وصديق لهم، مؤكدة أن الحضانة هي المكان الطبيعي للطفل المعاق أسوة بأقرانه الأطفال.
وتابعت الشومي أن الوزارة حددت الإعاقات القابلة للدمج، واستثنت الإعاقات الشديدة منها، مبينة أن الدمج يتم تحت إشراف مختصين، بما يضمن تقديم الخدمة للمعاقين دون الإضرار بمصالح بقية الأطفال.
وأعلنت الشومي أن القرار الوزاري يمهل الحضانات حتى بداية العام المقبل ،2012 للالتزام بقرار دمج المعاقين في الحضانات، فضلاً عن معايير جودة الحضانات وتصنيفها وفق الخدمات المقدمة، التي يعتبر الدمج جزءاً منها، ومعيار المسؤولية المجتمعية الذي ركز على هذه القيمة.
واعتبرت الشومي أن دمج الأطفال المعاقين في الحضانات يمنحهم الفرصة للعيش بطريقة أفضل مع أقرانهم في المستقبل، ويخفف من الجهد المبذول في مراحل أكبر لتعليمهم وتصحيح سلوكياتهم، مبينة أنه حتى الأطفال العنيفين منهم يتخلصون من عنفهم ويندمجون مع أقرانهم في الحضانات.
وكشفت الشومي عن دورة مجانية لربات البيوت تقيمها الوزارة لمدة أسبوعين، بغية تعريفهم بطرق التعامل مع أولادهم المعاقين في سن الحضانة، وتوعيتهم بمتطلباتهم.
وقالت الشومي إن الوزارة تتأكد من تطبيق الحضانة شروط الدمج قبل السماح لها بتقديم الخدمة وفق معايير محددة، تضمن تلقي المعاقين خدمات حقيقية في الحضانات.
وأشارت إلى مخالفة مفتشات الوزارة حضانات لاستقبالها أطفالاً معاقين دون تقيدها بالمعايير المحددة، ومنها وجود مشرفات متخصصات في التعامل مع أصحاب الإعاقة ومرافق خاصة بهم.
أما بالنسبة للحضانات الـ،20 التي بدأت دمج المعاقين في صفوفها، فهي مؤهلة بشكل كامل وتطبق أحدث المعايير العالمية، مؤكدة زيارة مفتشات الحضانة بشكل دوري الحضانات، والتأكد من جودة خدماتها.