«دبي للنساء والأطفال» تطلق حملة «طفولتي أمانة»

٪50 من ضحايا العنف المنزلي.. أطفال

الحملة تشمل 4 مراكز تسوق في دبي. الإمارات اليوم

قالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، إن «المؤسسة تؤوي بين 40 إلى 70 طفلا، تعرضوا لعنف منزلي وسوء معاملة، فيما تقدم خدمات دعم ورعاية خارجية لأكثر من 200 حالة»، لافتة إلى أن «50٪ من ضحايا العنف المنزلي، الذين تؤويهم المؤسسة حاليا، هم من الأطفال، فيما تعتبر الفتيات من عمر 18 سنة أكثر ضحايا الاتجار في البشر».

وأفادت البسطي، في مؤتمر صحافي لإطلاق حملة «طفولتي أمانة»، التي تنظمها للسنة الثانية على التوالي، تزامناً مع المبادرات العالمية للحد من العنف الموجه ضد الأطفال والتحرش الجنسي، بأن «الحملة تعزز جهود المؤسسة في التثقيف المجتمعي، للحد من الإساءة والتحرش الجنسي ضد الأطفال، خصوصا أن الطفل يخشى تهديد المتحرش به، لذلك لا يفصح عن ما يمارس ضده»، لافتة إلى أن «المؤسسة تسير وفق خطة سنوية تعتمد على ثلاثة مبادئ، هي: الحماية والوقاية والتعزيز، إذ تحمي المؤسسة النساء والأطفال، من خلال تأمين المأوى والدعم اللازم بواسطة فريق من المعالجات النفسيات والاختصاصيات الاجتماعيات، وتوفير الرعاية الطبية والحراسة الأمنية، إضافة إلى الدور الوقائي، لمنع استمرار الإساءة وتزايد العنف، وتنمية وعي المجتمع». وتابعت أن «الحملة، التي تنفذ في أربعة مراكز تسوق في دبي، تضم أنشطة، منها المرسم الحر وتوزيع مطبوعات توعية ورسائل تقدمها شخصيات كرتونية، ضمن مسلسل شعبية الكرتون»، موضحة أن «ورش عمل توعية ستنفذ خلال أبريل المقبل، في معظم المدارس والجامعات في دبي، وعرض مسرحيات نفذها طلاب مدارس تحمل رسائل توعية بالعنف الجنسي والجسدي الموجه ضد الاطفال».

وأكدت البسطي أن «العنف موجود ولا نستطيع إنكاره، ولكن التعبير عن التعرض للعنف والتحرش والإساءة هو ما نسعى للوصول إليه، خصوصاً أن وسائل الاعلام لاتزال تتعمد عدم تسليط الضوء على تلك القضايا، وهذا ما يتعارض مع سياسة المؤسسة القائمة على توعية المجتمع».

وذكرت أن «التفكك الأسري يعد البيئة الحاضنة للعنف والإساءة الجسدية والتحرشات الجنسية، لاسيما أن أغلب التحرشات الجنسية يتورط فيها مقربون للضحية، إذ لا يتم الإبلاغ عنها، وذلك تفادياً للخجل الاجتماعي الذي لايزال يسيطر على بعض الأسر».

إلى ذلك، قالت مدير الإعلام والتثقيف المجتمعي في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال فاطمة حسن عيسى، إن «العنف ضد الأطفال لا يعتبر ظاهرة، إنما هو مشكلة حقيقية يصعب تجاهلها، خصوصا مع التفكك الأسري القائم في مجتمعنا»، لافتة إلى أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وضرورة فتح قنوات تواصل وتحاور مع الأطفال، وتجنب تجاهل ما يقوله الطفل، لأنه غالبا ما يكون بحاجة إلى مساعدة، أو تَعَرض لسوء معاملة».

تويتر