إنهاء مشكلة الفلسطينيين العالقين في مطـار دبي
أصدرت القنصلية العامة المصرية في دبي تأشيرات مرور إلى القاهرة ومنها إلى غزة عبر معبر رفح، للمجموعة المتبقية من الفلسطينيين العالقين في مطار دبي، لفترة تصل إلى نحو شهرين، فيما تعمل هيئة تنمية المجتمع بالتنسيق مع طيران الإمارات على إنهاء إجراءات سفرهم وتوفير تذاكر مجانية لهم، وتأمين وصولهم إلى غزة.
وقال المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع، الدكتور غيث غانم السويدي لـ«الإمارات اليوم» إن جهود القطاع في حل مشكلة الفلسطينيين العالقين في مطار دبي انتهت إلى حل الأزمة كلياً، من خلال استصدار تأشيرات لجميع أفراد المجموعة على دفعتين، الأولى سافرت الأسبوع الماضي، وتكونت من أربعة أفراد، وتستعد المجموعة الثانية للسفر حالياً وقوامها خمسة أفراد.
وأضاف السويدي أن قطاع حقوق الإنسان يعتزم تخصيص اثنين من موظفيه لمرافقة الفلسطينيين العائدين إلى القاهرة وصولاً إلى المعبر، لضمان عودتهم إلى بلادهم سالمين، مشيراً إلى أن القطاع تولى الملف بعدما ضاقت السبل بالفلسطينيين في المطار، بسبب منع دخولهم إلى القاهرة بسبب الظروف التي شهدتها مصر أخيرا.
وأشار إلى أن القنصلية المصرية في دبي أبدت تفهماً للموقف، وحرصت على إرسال خطابات إلى وزارة الخارجية المصرية لسرعة إنهاء مشكلة الفلسطينيين الذين قدموا من دول مختلفة مثل الصين والهند في طريقهم إلى غزة عبر القاهرة، لكن توقف بهم الطريق في مطار دبي، نظراً لمنعهم من دخول مصر.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة الفلسطينيين العالقين في مطار دبي، وتابعت تطوراتها، بداية من تدخل هيئة تنمية المجتمع ونجاحها بالتنسيق مع شرطة دبي وطيران الإمارات في نقلهم إلى مأوى فاخر، ووفرت لهم تكاليف المعيشة والمصاريف اللازمة، إلى أن صدرت تأشيرات مرور لهم وسفرهم إلى غزة.
وأوضح السويدي أن قطاع حقوق الإنسان تدخل لنقل المجموعة العالقة في مطار دبي إلى أحد الفنادق، بالتعاون مع طيران الإمارات، وأسهم بالتنسيق مع القنصلية الفلسطينية في إنهاء إجراءات دخولهم إلى الدولة حتى ظهرت بوادر انفراجة في المشكلة، بعد تواصل القطاع مع القنصلية المصرية لمنحهم تأشيرات مرور.
ولفت إلى أن طيران الإمارات أسهم بشكل فاعل في حل المشكلة، من خلال نقل الفلسطينيين العالقين مجاناً، وتوفير إقامة ومأوى لهم طوال فترة الأزمة، موضحاً أن عدداً منهم طلب عدم الرجوع إلى غزة، واللجوء إلى دولة أخرى، وحاول قطاع حقوق الإنسان مساعدتهم، لكن هذه الأمور تستلزم وقتاً.
وأشار إلى أن المجموعة الأخيرة في المطار التي حصلت على تأشيرات توجد في جوازاتهم كلمة ترحيل، ما احتاج بعض الوقت حتى انتهت إجراءات حصولهم على تأشيرة، معرباً عن أمله في أن تهتم جميع القنصليات والسفارات برعاياها، وتعمل على حل مشكلاتهم بالطرق المتاحة.
وأفاد السويدي بأن الهيئة عملت بالتعاون مع الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي على تعيين منسق لها في المطار ليتابع مثل هذه الحالات الإنسانية، ووضع حلول سريعة لها، مشيراً إلى أنها تقدم المساعدة كذلك لبعض الحالات التي تأتي إليها من إمارات أخرى.