"الحافلة الخارقة" تصل للإمارات
قبل انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر الأتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض التنقل والنقل الحضري بمركز دبي التجاري العالمي، ظهرت النسخة الأختبارية الأولى "الحافلة الخارقة"، المركبة الجديدة التي تقدم وسيلة نقل سريعة وفاخرة للمتنقلين من رجال الأعمال والسياح بين إمارتي أبوظبي ودبي، وذلك في خطوة أقرب نحو كسب ثقة المسؤولين في دولة الإمارات، مع قرب موعد عرضها لأول مرة خارج أوروبا الأسبوع القادم.
ويمكن للمركبة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وتجمع بين مزايا الحافلات وسيارات الليموزين الفاخرة أن تسير بسرعة 250 كلم في الساعة، وسيتم تقديمها للهيئات الحكومية في دولة الإمارات كوسيلة نقل مستقبلية عامة للمتنقلين من رجال الأعمال والسياح في دولة الإمارات ودول الخليج المجاورة.
ويمكن للحافلة الخارقة، والتي تتسع لـ 23 راكباً وتسير على مسرب سريع خاص، أن تختصر زمن الرحلة بين أبوظبي ودبي إلى 30 دقيقة، والتي تعتبر على حد قول مصمميها الأوروبيين التوجه المستقبلي لوسائل النقل المستدامة.
وتعتبر الحافلة الخارقة وليدة أفكار فريق تصميم من جامعة تي يو ديلفت للتكنولوجيا في هولندا، والذين أحضروا التصميم الاختباري إلى الإمارات بعد زيارة استكشافية سابقة خلال مشاركتهم في معرض الشرق الأوسط للمركبات التجارية، الذي عقد الشهر الماضي في دبي، وخلال الزيارة تم عرض مشروع الحافلة الخارقة على كبار المسؤولين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي.
وباتت الحافلة تعرف بما يسمى "الحل الهولندي" للأمراض الثلاث، التي تصيب النقل العام في المجتمعات وهي الازدحام التلوث والأمان.
وستتواجد الحافلة الخارقة في دولة الإمارات لمدة أسبوعين، وبعد ظهورها في المؤتمر العالمي لوسائل النقل ستتوجه للعاصمة الإماراتية، حيث ستقوم دائرة النقل في أبوظبي بالقيام بجولات اختبارية للحافلة.
من جانبها، قالت رئيسة فريق التصميم، أنتونيا تيرزي، والتي عملت سابقاً كرئيسة فريق الديناميكية الهوائية في فريق بي أم دبليو-ويليامز للفورميولا واحد، "ستعمل الحافلة الخارقة على وضع الحلول المتعلقة بتحديات النقل والتخطيط المكاني والخدمة المميزة، والطلب على الوسائل البيئية في تصميم واحد".
وأضافت "ستحظى الحافلة بنظام الجداول المفتوحة، بدلاً من المواعيد المحددة، حيث سيتمكن الركاب من الحجز عبر الإنترنت أو عن طريق هواتفهم، وستقوم الحافلة بالتقاطهم ووضعهم من وإلى المكان الذي يرغبون".