«الشؤون» خفضت عدد مخالفات الأحداث بالتوعية. تصوير: أشوك فيرما

انخفاض عدد الأحداث الجانحين 43٪ العام الماضي

انخفض عدد الأحداث الذين استقبلتهم دور الرعاية الخمس التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية العام الماضي، بنسبة 43٪ عن العام ،2009 وفقاً لبيانات إدارة الحماية الاجتماعية في الوزارة، التي سجلت استقبال 614 حدثاً العام الماضي في مقابل ألف و92 حدثاً العام الذي قبله.

وتتجه الإدارة لعقد اتفاقات دائمة مع وزارة العمل ومؤسسات اقتصادية لتشغيل الأحداث، فضلاً عن المدارس ومعاهد تدريب تقدم شهادات معتمدة لمرتاديها، بغية توفير رعاية لاحقة لهم، تسهم في دمجهم في المجتمع، وفقاً لمدير إدارة الحماية الاجتماعية في الوزارة، حسين الشواب.

وتفصيلاً، اعتبر الشواب أن برامج التوعية التي تبنتها الوزارة في المؤسسات التربوية والرعوية واللقاءات الاجتماعية مع الأهالي أسهمت في تقليل تورط أحداث في مخالفات قانونية، ووقايتهم من الانجرار وراء الأهواء المضللة.

وقال إن الإدارة نجحت في تحقيق خطتها الاستراتيجية 2008 ـ 2010 التي تشير إلى رعاية 50 حدثاً العام 2008 و40 حدثاً العام 2009 و30 حدثاً العام ،2010 موضحاً أن كثيرين استغربوا انخفاض عدد الأحداث الذين تعتزم الوزارة رعايتهم في خطتها الاستراتيجية بين عام وآخر، لكن سبب ذلك هو أن الوزارة اتجهت إلى توعية الأحداث في المدارس، وواصلت تقديم رعاية وقائية لهم قبل جنوحهم، لتقليص أعداد الأحداث الجانحين.

وأشار الشواب إلى أن الكوادر الفنية في الوزارة تابعت الأحداث في مراكز الرعاية، وبذلت جهوداً كبيرة لإرشادهم والتواصل معهم، واكتساب ثقتهم، ما أتاح لهم الإفصاح عن طرق تفكيرهم، وتالياً توجيههم بطريقة سليمة.

ولفت إلى أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للوزارة تركز على دمج الأحداث في المجتمع، من خلال عقد اتفاقات توظيف مع مؤسسات تلتزم بتوظيف عدد محدد منهم، لتتمكن الوزارة من تشغيلهم تلقائياً، ولا تبحث عن فرصة عمل لكل حالة منهم.

وتابع الشواب أن الوزارة ستدعو إلى إدراج الأحداث في عملية التوطين، مبيناً أن عمل الوزارة على الاتفاق مع مؤسسات على توظيف أحداث يمنحها فرصة توعية تلك المؤسسات بدورها في المجتمع، ويخفف من تخوفها من توظيف الأحداث الجانحين.

وأكد أن الوزارة تسعى إلى عقد اتفاقات جديدة مع معاهد عالمية تمنح مرتاديها شهادات (علمية ومهنية) معتمدة في الدولة، لاستقبال أحداث بدعم مؤسسات خيرية، بغية زيادة فرص توظيفهم في أماكن مهمة، تدعم إحساسهم بالتميز وتنسيهم الماضي.

وأشار الشواب إلى تطور في علاقة أهالي الأحداث مع الوزارة، حيث كانوا في البداية يميلون إلى حصر علاقة أولادهم الأحداث معهم، خصوصاً بعد خروجهم من دور الرعاية، بينما تطلب أسر اليوم مساعدة الوزارة، وتستقبل أخرى المساعدة برضا تام.

وقال الشواب إن استيعاب الأحداث في المدارس أو الوظائف والمجتمع بشكل عام، ثقافة اجتماعية لابد من أن يسهم جميع الشركاء في نشرها، لضمان وصولها إلى الجميع وتحقيق غايتها.

وأشار الشواب إلى زيادة عدد التخصصات المهنية في دور الرعاية واستحداث مهن التدبير المنزلي وصناعة الحلويات للبنات والزراعة العضوية للذكور، بغية توفير خبرات في مجالات مختلفة.

ويشار إلى أن العام الماضي شهد دخول 32 أنثى دور الرعاية، بينما استقبلت تلك الدور 62 أنثى العام .2009

الأكثر مشاركة