المزارع تستهلك 80٪ من المياه المستخدمة في الدولة
ينفذ مركز خدمات المزارعين في مزارع إمارة أبوظبي مخططاً لوقف الهدر في استخدام مياه الري نتيجة استخدام معدات وأنظمة ري تالفة، وذلك خلال زيارات ميدانية دورية للاطلاع على الآليات المستخدمة وإصلاح التالف منها بالطرق الحديثة وتوعية المزارعين بكيفية إصلاح أنظمة الري المتسببة في تسرب المياه.
ويدخل المخطط الذي يستمر سبعة أسابيع ضمن استراتيجية عمل المركز الرامية إلى خفض استهلاك المياه في الزراعة بنسبة 40٪ حتى عام 2014 للمحافظة على الموارد الطبيعية، خصوصاً في مزارع المنطقة الغربية.
وتشير نتائج مسح ميداني أجري بين عامي 2006 و2010 إلى أنه من بين كل 1000 مزرعة كانت تعتمد على مياه جوفية بجودة عالية من الدرجة الأولى، هناك 500 مزرعة فقط حافظت على المياه الجوفية بالجودة نفسها بعد أربع سنوات، بينما تراجعت لدى البقية، علماً بأن تناقص جودة المياه في تلك المزارع يحول دون قدرتها على زراعة أنواع محددة من الخضراوات.
وقال مسؤول في المركز، فضل عدم نشر اسمه، إن المياه تمثل قيمة وثروة في الإمارات كونها معرضة للنضوب بسبب الندرة وسوء الاستخدام، لافتاً إلى أن قطاع الزراعة يعد الأكثر استهلاكاً للمياه إذ تستهلك المزارع نحو 80٪ من المياه المستخـدمة في الدولة وهي في معظمها مياه جوفية، مضيفاً انه نتـيجة للاعتماد الكلي على هذا المورد هناك تراجع ملحوظ في مخزون المياه الجوفية، فضلاً عن زيادة الملوحة، ما يؤدي إلى تناقص عدد المحاصيل التي يمكن زراعتها.
وأكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على المياه هي التأكد دوماً من عدم وجود أعطال في نظام الري، إذ إن التسرب الناتج عن ثقوب أو أعطال في شبكة الري يترتب عليه هدر الكثير من المياه، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 10 صمامات بها أعطال أو ثقوب تؤدي إلى هدر 130 ألف لتر من المياه سنوياً، وهي كمية تكفي لملء نحو تسع صهاريج بالمياه.
ودعا المركز المزارعين إلى سرعة إصلاح أعطال شبكة الري وفقاً للطرق العلمية عبر فحص جميع مكونات نظام الري، وتحديد أماكن التسربات والعمل على إصلاحها.