فارس الظل

خلود أحمد محمد: بيئة العمل الجيّدة  وراء التميّز

ترى المتسابقة رقم «20» في مسابقة فارس الظل، خلود أحمد محمد، البالغة من العمر 36 عاماً، وتعمل في وظيفة موظف شامل، أن بيئة العمل في إدارتها وراء نجاحها وتميزها خلال رحلة مهنية نحو 15 عاماً في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، فضلاً عن الالتزام وتحرّي الدقة في العمل، وحبها واحترامها لقادتها ومسؤوليها .

وذكرت أنها طوال فترة عملها وهي تعمل بروح الفريق الواحد، وتسود جو العمل الألفة والمحبة، الأمر الذي ينعكس بدوره على معاملة الجمهور، وسرعة إنجاز معاملاته، والبعد تماماً عن التقصير في حق العمل وجمهور المراجعين.

وتعتبر خلود، أن مدير الإدارة، اللواء محمد المري، قدوة حسنة، وأب روحي لجميع العاملين في الإدارة، لحرصه الدائم على متابعة حاجات الموظفين، والعمل على توفير الجو والبيئة المناسبة لهم، وتطوير مهارات وقدرات العاملين كافة من خلال إعطائهم دورات تدريبية في مجالات مختلفة، تنمّي مستواهم المهني، وتنعكس إيجاباً على العمل.

وتشير إلى أن الخوف من الله أحد أبرز مقومات نجاحها وتميزها، إذ تضع أوامره ونواهيه أمام عينها طوال الوقت، ما يشكل دافعاً قوياً إلى إتقان العمل والقيام به على أكمل وجه، وأن يكون ضميرها هو الرقيب الأول عليها.

وتؤكد ضرورة أن يطور كل إنسان نفسه، وأن يحرص على معالجة مواطن الضعف والتقصير لديه أولاً بأول، ولا حرج من أن يستفيد من خبرات زملائه الذين سبقوه، ليكون نموذجاً لا يقل شأناً عنهم.

وترى أن القدرة على تحمّل ضغوط العمل والحياة بشكل عام، صفة لابد أن يتحلى بها كل الباحثين عن النجاح والتميز، خصوصاً العاملين في مجال خدمة الجمهور، التي تتطلب حسن المعاملة، وسرعة أدائها، فضلاً عن تحمّل الناس باختلاف طباعهم وظروفهم الخاصة، وذلك لأن طبيعة عملهم تدفعهم الى مواجهة مشكلات معقدة لمراجعين بشكل يومي، وعليهم التعامل معها بحرفية وعقلانية كبيرة.

وتتمنى خلود رد الجميل إلى بلدها، الذي لم يبخل عليها يوماً بأي شيء، وساعدها على أن تكون إنسانة صالحة، ناجحة في المجتمع، قادرة على تحمّل المسؤولية، والاعتماد على نفسها في كل المواقف.

فيصل الهاجري: الأخلاق الحميدة عنوان النجاح

أكد المتسابق رقم «9» فيصل عبدالقادر الهاجري، أن الأخلاق الحميدة، هي أهم ما يميز الموظف الناجح عن غيره، والتي تتمثل في حسن المعاملة، والسلوكيات الحسنة مع المراجعين، وسرعة إنجاز معاملاتهم، خصوصاً في المشكلات المعقدة التي تواجههم.

ويحفل سجل فيصل الوظيفي بسبع سنوات من العمل والكد، في إدارة التحقيق قسم القائمة السوداء، في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، لم يعبس خلالها مرة في وجوه المراجعين، ويحرص على إنهاء وإنجاز المعاملات بكل طاقته.

ويتخذ فيصل منهاج التعامل بحكمة وإنسانية أساساً له في مسيرته المهنية، داعياً جميع الموظفين إلى ضرورة مراعاة الطرف الآخر، وظروفه الخاصة، مشيراً إلى أن إتقان تلك المهارة تساعد على إخراج إنساناً ناجحاً إلى المجتمع.

ويعتبر مجرد اختياره للمشاركة في المسابقة تشريفاً كبيراً من قبل مسؤوليه، يزيده إصراراً وحماساً على إعطاء المزيد من الجهد في عمله، ويدفعه إلى تطوير مهاراته وقدراته الوظيفية، بما يسمح له بأن يكون قدوة ونموذجاً يحتذى به بين زملائه.

ويقول فيصل إن حياته المهنية كرجل عسكري، أضفت على طباعه صفات كثيرة أفادته في حياته بشكل عام، إذ علمته الصبر على الصعاب حتى يتخطاها، والالتزام بالعمل والمواقيت، وسرعة الإنجاز في كل شيء، والبعد عن الروتين في الحياة قدر المستطاع.

ويشدد على أهمية أن يكون الموظف على دراية كافية بكل ما يدور في المؤسسة التابع لها، من قوانين منظمة، وقواعد عامة تحكمها، وعدم الاكتفاء بالإلمام بما يخص عمله فقط، مشيراً إلى أنه يتلقى كثيراً من التساؤلات من زملائه ومراجعين، أغلبها لا يتعلق بنطاق عمله، بل يخص عمل أقسام أخرى في الإدارة، إلا أنه حريص على إلمامه بكثير من المعلومات والتفاصيل يجيب عنها بسهولة ويسر، معتبراً تلك الصفة من أساسيات الموظف الناجح.

ويرى فيصل أن علاقة الموظفين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب تكاملية، وتحكمها روح الفريق الواحد، ويتعاون الجميع مع بعضهم بعضا بمنطق المسؤولية الجماعية عن إتقان العمل، واعتبر إدارته نموذجاً مثالياً للمؤسسات المتميزة، وأن اطلاع الغير عليها قد يحمل فوائد كبيرة لهم.

الأكثر مشاركة