استبعاد جمعية الصحافيين من «توطين الإعلام»
كشف رئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف عن إقصاء المجلس الوطني للإعلام جمعية الصحافيين عن إدارة وتنفيذ مشروع التوطين في الإعلام.
وقال يوسف خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لجمعية الصحافيين الذي انعقد أول من أمس، في فندق شانغريللا، إن المجلس الوطني للإعلام وهو الجهة المسؤولة عن متابعة وإدارة شؤون الإعلام في الدولة رأى أنه أقدر على ادارة المشروع من جمعية الصحافيين.
وأوضح ان الجمعية تقدمت بالمشروع ووضعت خطة كاملة لتنفيذه، ورصدت نحو مليون درهم لإنجازه، واجتمعت مع رؤساء تحرير الصحف ومع المجلس الوطني للإعلام قبل إجراء انتخابات الجمعية في العام الماضي، غير أن المجلس ابلغ الجمعية بعد الانتخابات بأنه سيتولى إدارة وتنفيذ المشروع بدلاً منها.
وأضاف أن الجمعية لم تشهد أي خطوات عملية ملموسة لتنفيذ المشروع منذ أن تقدمت بالمشروع الى المجلس منذ نحو عامين، معرباً عن أمله أن يبدأ المجلس تنفيذ المشروع وفقاً لما أعلنه الشهر الماضي عن شروعه قريباً في تنفيذ خطة التوطين في الاعلام.
وأشار يوسف إلى عقد اتفاق مع جائزة ماجد بن محمد تنص على احتضان المتأهلين للجائزة البالغ عددهم سنوياً 60 فائزاً، ليتم تدريبهم وتحولهم من هواة الى محترفين إعلاميين، معتبراً ان المشروع سيكون رافداً من روافد استقطاب المواطنين للعمل في المجال الإعلامي.
واستعرض يوسف أنشطة الجمعية خلال العام الماضي والخطة المستقبلية، وتحدث عن نتائج الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحافيين الذي عقد الأسبوع الماضي بالمغرب وقرار اتحاد الصحافيين العرب باعتماد مشروع إنشاء هيئة الدفاع عن الصحافيين العرب المقدم من جمعية الصحافيين بالإمارات الذي سيكون مقرها الإمارات.
وأفاد يوسف بأنه يجرى حالياً إعداد لائحة عمل لهذه الهيئة لعرضها في اجتماع اتحاد الصحافيين العرب المقبل، كما تم إعداد شعار الهيئة وموقعها الإلكتروني الذي سيتيح التواصل بين جميع الصحافيين في الوطن العربي.
وقال إن الهيئة ستدافع عن الصحافيين العرب أينما كانوا في القضايا المرتبطة بعملهم، وستلاحق بالوسائل القانونية كل من يتعرض للصحافيين بالإهانة أو المنع أو الاعتداء، وستعمل على استرجاع حقوقهم، بفريق عمل الهيئة التطوعي من الصحافيين والمحامين، موضحاً أنه سيتم تشكيل لجنة فرعية للهيئة في كل دولة عربية.
على صعيد آخر، قال يوسف إن العمل جار لاستضافة اجتماع المجموعة العربية للصحافيين مع اتحاد الصحافيين في أميركا اللاتينية وإفريقيا، بمشاركة نحو 140 من رؤساء نقابات واتحادات الصحافيين في هذه الدول في الإمارات، بإشراف اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين.
إلى ذلك تمت مناقشة جدول أعمال الجمعية العمومية والتصديق على محضر الاجتماع السابق، واعتماد التقرير الإداري والمالي عن العام الماضي، والميزانية التقديرية المقترحة من مجلس الإدارة لعام ،2011 واختيار مدقق الحسابات.