50 % من مكالمات 999 "عبث أطفال وإزعاج واستفسارات"
دعت إدارة العمليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الأهالي إلى ضرورة الانتباه لمراقبة الأطفال وتعريفهم إلى أهمية رقم الشرطة للطوارئ "999"، وعدم العبث بالاتصال به.
وأشارت إحصائية "العمليات" إلى أن عدد المكالمات التي تلقتها غرفة العمليات المركزية بشرطة أبوظبي على الرقم 999 خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت 481640 مكالمة، تمثل نسبة مايقارب 50% منها مكالمات إزعاج واستفسارات وعبث أطفال.
وقال مدير إدارة العمليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي،العقيد ركن علي محمد الظاهري ، إن "أكثر من نصف المكالمات الواردة إلى غرفة العمليات خلال ثلاثة أشهر، تعد مكالمات إزعاج وعبث أطفال واستفسارات عن أبسط الأمور، حيث بلغ إجمالي المكلمات العبثية 242146".
وأوضح أن "السبب الأكبر لهذه التصرفات يعود إلى غياب الرقابة الأسرية للأطفال، حيث تلعب الأسرة دوراً أساسياً في توعية أطفالهم بعدم العبث بالهاتف، وملء أوقات فراغهم بأمور تعود عليهم بالنفع".
وذكر أن "عدد المكالمات التي تعاملت معها غرفة العمليات خلال شهر يناير، بلغت 159936، فيما انخفض خلال شهر فبراير إلى 150591، أما في مارس فقد ارتفع عدد المكالمات إلى 171113".
وأضاف الظاهري أن "المكالمات الواردة إلى غرفة العمليات على مدار الأربع وعشرين ساعة، اشتملت على بلاغات جنائية ومرورية وحوادث، فيما بلغ عددها خلال يناير 85217 ألف مكالمة.
وذكر أن "تلك المكالمات شهدت انخفاضاً وصل إلى 64835 مكالمة في شهر فبراير، ليرتفع من جديد في شهر مارس إلى 92094 مكالمة".
وأشار إلى أن "العاملين في غرفة العمليات كافة على أتم الاستعداد والتأهب لتلقي البلاغات والمكالمات على مدار الساعة، خاصة في الأعياد والمناسبات والتنسيق مع الجهات المعنية على الفور للوصول إلى موقع الحادث في أسرع وقت".
وقال الظاهري إن "مكالمات الإزعاج قد تشكل عائقاً أمام العاملين في غرفة العمليات في الاستجابة بأقصى سرعة، لاسيما وأنها شهدت ارتفاعاً خلال الإجازات المدرسية، ما يدل على عبثية الأطفال بأرقام الطوارئ".
وأكّد أن "غرفة العمليات تقوم بتقييم الاتصال حسب حجم ونوع الإزعاج، وفي حال تكرار الإزعاج المتعمد، تتم مخاطبة الجهات الشرطية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب أرقام الهواتف التي تسبب الإزعاج لغرف العمليات المركزية".
وناشد الظاهري "أولياء الأمور ضرورة توعية أطفالهم، ومنعهم من القيام بمثل هذه التصرفات العبثية، لما لها من سلبيات تضر بأفراد المجتمع"، داعياً "الأسرة إلى ضرورة إلحاق الأبناء بنشاطات رياضية وثقافية لشغل أوقات فراغهم خاصة أثناء الإجازات المدرسية".