أرصفة وطرق للمشي والدراجات الهوائية في أبوظبي

بدأت دائرة النقل في أبوظبي تنفيذ مخطط شامل لممرات المشاة والطرق الخاصة بالدراجات الهوائية للعاصمة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وقد استهل العمل في المشروع بجمع المعلومات الخاصة بالطرق في إمارة أبوظبي، ودراسة خطط التطوير الحضري الحالية، والمزمع تنفيذها مستقبلاً، ومخططات الطرق، والبنية التحتية.

ويسعى المخطط إلى إتاحة عملية التنقل سيراً على الأقدام، أو بوساطة الدراجات الهوائية، ووضع حلول تنقل مثالية تمكن الجمهور والسكان من استكشاف الإمارة والتجول فيها والتعرف إلى معالمها. كما يعود المخطط بكثير من المنافع على البيئة والصحة، ويؤثر إيجاباً في نمط الحياة بشكل عام. ويعتبر المشروع ثمرة تعاون وشراكة بين دائرة النقل ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ودائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، وتحظى المبادرة باهتمام كبير من الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين، لضمان عمل مخطط رئيس يعزز بشكله النهائي عناصر الراحة والسلامة وسهولة التنقل للمشاة ومستخدمي الدراجات الهوائية، إلى جانب تشجيع سكان الإمارة على اعتماد هذين النمطين من التنقل من خلال حلول تشجير وتظليل الطرقات والممرات.

وسيرافق إطلاق المخطط الخاص بأرصفة وممرات المشاة والطرق الخاصة بالدراجات الهوائية عقب اكتماله حملات توعوية وكتيبات ومنشورات ومواد تعريفية، بهدف إطلاع الجمهور على منافع استخدام هذا النمط من وسائل التنقل الصديقة للبيئة.

وتعتزم دائرة النقل في أبوظبي خلال الأشهر المقبلة إقامة ورش عمل يشارك فيها الشركاء الاستراتيجيون، لمناقشة التفاصيل والتحديات التي تواجه الخطة الشاملة للمشاة والدراجات الهوائية، ومعرفة آرائهم في هذا النطاق، وستتوجه دائرة النقل كذلك للجمهور في الإمارة للإدلاء بآرائه ومقترحاته.

وتجري دائرة النقل تدقيقاً للسلامة المرورية على طرقات إمارة أبوظبي، لتقييم المسببات المحتملة للحوادث المرورية على طرق الإمارة، وتم تعيين فريق متخصص من الخبراء المحليين والعالميين لتطوير دليل التدقيق على السلامة المرورية، بهدف تحديد التدابير الهندسية والمادية التي تهدف إلى الحد من احتمالات وقوع الحوادث.

ويحتوي التدقيق لكل طريق على 200 فحص، تُغطي مجالات مختلفة، مثل اللوحات المرورية، ووضوح الرؤية، وعلامات الطرق والحواجز الواقية، والمسارات الخاصة بالمركبات الثقيلة، وممرات المشاة، ومواقف السيارات، وأمور أخرى يكون لها تأثير مباشر في السلامة المرورية، ويتم التدقيق نهاراً وليلاً لدراسة التأثيرات في مختلف ظروف القيادة.