بلدية دبي: أصحاب مصانع أعادوا بناء «العشش» لجلب عمالة غير قانونية

إزالة «عشوائيات ورسان» منتصف الشهر الجاري

أصحاب مصانع يضيفون توسعات غير مرخصة لجلب عمال. من المصدر

أفاد رئيس مكتب الطوارئ البيئي في بلدية دبي خالد سليطين، بأن البلدية ستنفذ منتصف الشهر الجاري حملة لإزالة عشش عشوائية نصبت في العراء في أنحاء مختلفة من منطقة ورسان.

وقال لـ«لإمارات اليوم» إن أصحاب 112 مصنعاً للقراقير في المنطقة لديهم مساكن قانونية للعاملين لديهم، غير أن معظمهم خالفوا الأنظمة، وأقاموا عششاً مسقوفة بألواح معدنية تقوم على أعمدة خشبية، لتستخدم مساكن إضافية لعمالة غير قانونية.

وأشار سليطين إلى أن البلدية وجهت إنذارات الى تلك المصانع في ورسان نهاية الشهر الماضي، وأمهلتهم أسبوعين تنتهي في منتصف الشهر الجاري، لتصحيح اوضاع المساكن العشوائية التي انتشرت خلف المصانع وعلى أطراف المساكن القانونية، مؤكداً أنه تم توجيه إنذارات إلى جميع أصحاب المصانع، لقطع الطريق على أي طرف غير ملتزم، وعدم تبرير مخالفته بعدم حصوله على إشعار الإنذار.

وكانت بلدية دبي نفذت في أبريل من العام الماضي حملة على منطقة ورسان، أزالت فيها نحو 50 منشأة سكنية مخالفة، وتوجه كثير من أصحاب المصانع على أثرها إلى إدارة المباني في البلدية، وقاموا بدفع الغرامات المترتبة على مخالفتهم، وأصدروا التصاريح المطلوبة لتعديل وضع الابنية التي انشأوها بشكل مخالف، لكن كثيرون منهم عادوا لمخالفة القوانين خلال الأشهر الماضية.

وأوضح رئيس مكتب الطوارئ البيئي أن أصحاب المصانع يلجؤون الى زيادة المساكن إما بإضافة توسعات غير مرخصة، مثل الأحواش، أو بإقامة العشش، وذلك لجلب عمالة اضافية لا يصرحون عنها، فتصبح المساكن المرخصة غير كافية للعدد الاضافي من العمال.

وتابع أن البعض يستخدم هذه العشش وسيلة لجني المال، إذ يؤجرها لعمال لا يشتغلون عنده، مثل سائقي الشاحنات والصهاريج الذين يستغلون الساحات الواقعة بين المصانع مواقف لمركباتهم.

وحذر سليطين من الاضرار البيئية المترتبة على انتشار تلك المساكن غير المستوفية للشروط، مشيراً إلى تحول السكك والطرقات في منطقة المصانع إلى بحيرات من مياه المجاري التي تُلقى فيها أنواع مختلفة من النفايات، متابعاً أن سكان العشوائيات يمارسون الانشطة الحياتية بطريقة تهدد الصحة العامة، وتشوه المنظر العام، مثل الخبز في الهواء الطلق، والغسل والنشر في الشوارع، وغير ذلك من ممارسات.

وأضاف أن ذلك يعرض حياة العمال الى مخاطر تهدد الصحة والسلامة العامة، إضافة إلى انها تزيد من أعباء البلدية التي تخصص حملات مكافحة للحشرات والقوارض، وبرنامج تنظيف يومياً لتلك المناطق جراء التعديات البيئية الناتجة عن المخالفات.

تويتر