خرائط الواحات تخدم مدينة العين وسكانها والمختصين. من المصدر

بلدية العين تحدّد ملكيات أراضي الواحات

أكملت بلدية العين ممثلة في قطاع تخطيط المدن والمساحة أخيراً مشروع إنتاج خرائط ملاك أراضي وواحات النخيل في المدينة التي تتمثل في واحة العين «العيني والداودي»، وواحات مناطق هيلي والقطارة والجيمي والمعترض والجاهلي والمويجعي لتحديد بيانات ملاك واحات النخيل بالمدينة.

ويهدف المشروع إلى إنتاج خرائط طبوغرافية لجميع واحات مدينة العين لما توفره هذه الخرائط من وصف دقيق ومفصل لكل مظاهر المنطقة من أشجار ومجاري مياه مثل الأفلاج والعيون وغيرها من المكونات الجغرافية، إضافة إلى الحدود والوثائق والمعطيات الطبيعية، وبلغ عدد الأشجار الموزعة على الواحات السبع 133 ألفاً و511 شجرة على مساحة بلغت نحو 370 مليوناً و2773 متراً مربعاً.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن والمساحة في البلدية، محمد حمد العرياني، أهمية هذه الخطوة لما ستوفره من تسهيلات مستقبلية في الحصول على قاعدة بيانات دقيقة وحدود وصفية واضحة لخرائط الواحات تخدم إقليم مدينة العين وسكانها والمختصين والمهتمين، نظراً لخصوصية هذه الواحات وما تتمتع به من زراعات كثيفة وموارد مائية ترسم ملامح الطبيعة الجغرافية للمدينة، وما تشكله من حضارة تتميز بها المنطقة عن بقية مدن الإمارات. وأوضح العرياني أن أعمال مشروع جمع وتحديد بيانات ملاك واحات النخيل بالمدينة تمت عن طريق نظام التصوير الجوي وصور الأقمار الاصطناعية للإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي، الذي يتضمن تحديد وتوثيق حدود ومساحات أراضي النخيل ورفع جميع عناصر خرائط الأساس وأصول الواحات مثل العوامد والشرائع ومسارات نظام الري بالأفلاج والثقاب والآبار، إضافة إلى توفير جميع البيانات الوصفية ذات الأهمية مثل اسم المالك وأعداد النخيل وأعداد الأشجار المتنوعة بالواحات بغرض تقديم وإنتاج خرائط طبوغرافية تتسم بالدقة لجميع واحات مدينة العين. وتضمن المشروع نظام التصوير الجوي المائل لإبراز أهم المعالم الرئيسة في الواحات مثل المباني التاريخية والمواقع الأثرية مثل القلاع وغيرها المتوزعة في أغلب واحات المدينة.

ويعد جمع وتحديد بيانات ملاك واحات النخيل في مدينة العين من المشروعات الحيوية التي تخدم قاعدة البيانات المكانية الضخمة التي تتمتع بها بلدية مدينة العين على مستوى المنطقة، والتي من خلالها يتم توفير أحدث وأدق البيانات الطبوغرافية والوصفية في نظام المعلومات الجغرافية.

ويعد جمع وحصر هذه البيانات المكانية للواحات من المشروعات المميزة في المنطقة، نظراً لصعوبة جمع ومسح تلك البيانات التفصيلية التي تكتسب أهمية لدى شريحة واسعة من سكان مدينة العين.

ولضرورة توثيق المعلومات المتعلقة بالواحات من قبل ملاكها أو الخبراء والمختصين والمعنيين فقد تم التنسيق مع قسم الواحات والافلاج في قطاع خدمات المناطق، حيث كان لهم الدور البارز في إبراز هذه المعلومات القيمة والتاريخية التي ترتبط بحضارة مدينة الواحات.

الأكثر مشاركة