الاشتراطات الجديدة ستغير من الشكل النمطي للبقالات. الإمارات اليوم

أبوظبي تطبق تشريعات جديدة لتطوير عمل البقالات

يعتزم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إصدار مجموعة تشريعات جديدة تنظم عمل البقالات في إمارة أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، وستركز التشريعات على استخدام تكنولوجيا التقنيات الرقمية، وتوصيف نشاط البقالات حسب مساحتها وموقعها وقوتها الشرائية، ووضع معايير ومواصفات للبرادات لضمان تشغيلها صيفاً وشتاء بالكفاءة نفسها، وستقر التشريعات آلية تضمن وصول السلع الغذائية بجودة عالية إلى المنازل، وتطوير شكل البقالات النمطي.

وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، محمد جلال الريايسة، لـ«الإمارات اليوم»، إن المعايير الجديدة، المزمع إقرارها قبل نهاية العام الجاري، ستركز على استخدام أوسع للتكنولوجيا بهدف تسجيل كل منتج غذائي وفق كود رقمي يحدد من خلاله نوعية المنتج وبداية ونهاية مدة صلاحيته، لافتا إلى أن تلك التقنيات ستضمن وبشكل كبير سلامة المنتج الغذائي وتسهل عمليات التفتيش والرقابة على البقالات كما ترفع مستوى الثقة لجودة وسلامة المنتج الغذائي.

وأضاف أنه سيتم توصيف البقالات حسب مساحتها وإمكاناتها وقوتها الشرائية، وسيراعى تحديد نشاط كل بقالة حسب موقعها في كل منطقة، موضحاً أنه لن يتم ترخيص أية بقالات إلا وفق اشتراطات جديدة، تغير شكل البقالات النمطي إلى صورة حديثة توزع داخله المساحات بصورة أكثر فاعلية، تتناسب مع حركة المستخدم.

وأفاد الريايسة بأن التوصيف لن يغفل فصل المنتجات والسلع الغذائية عن بعضها بعضا، كما سيحدد معايير عالية الدقة لعمل البرادات تضمن تشغيلها صيفاً وشتاء بالكفاءة نفسها، مؤكدا أن آلية العمل الجديدة ستلغي مشهد خلط المواد الغذائية داخل البرادات أو على الأرفف، مؤكداً أن الآلية الجديدة تضمن توصيل المنتج الغذائي إلى المنازل بجودة عالية.

وقال إن شكل وهيئة ومضمون البقالات في إمارة أبوظبي لم يتغير منذ أكثر من 30 عاما، لافتا إلى حرص الجهاز خلال الفترة الأخيرة على تغيير نمط عمل البقالات وإجراء العديد من التعديلات وفرض المزيد من الاشتراطات التى تتوافق مع طبيعة عملها.

وأضاف أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية كشف أخيراً عن نتائج دراسة حديثة أثبتت أن سكان مدينة أبوظبي أنفقوا العام الماضي نحو 3.4 مليارات درهم على الأغذية والمشروبات الاستهلاكية، مليار درهم منها توجه إلى متاجر البقالة الصغيرة.

وتابع الريايسة أن نتائج الدراسة أظهرت أيضا وجود 1.300 بقالة في مدينة أبوظبي بمتوسط مساحة 45 متراً مربعاً تقريبا تعمل على مدار الأسبوع بمعدل 16 ساعة يومياً تلبي احتياجات نحو 150 زائراً يوميا من مختلف جنسيات وشرائح المجتمع، لافتا إلى أن 35٪ من خدمات البقالات موجهة للمنازل.

وذكر أن الجهاز كلف أخيراً أحد بيوت الخبرة إجراء دراسة شاملة على قطاع البيع بالتجزئة (البقالات) في مدينة أبوظبي، تزامنا مع تبني جهاز الرقابة الغذائية خطة تنظيم وتحديث شاملة لهذا القطاع، تراعى فيها المعايير العالمية للسلامة الغذائية.

وأضاف أن الجهاز ينفذ خطة شاملة لتطوير البقالات، بما يعود بالنفع الكبير على جميع أطراف عملية التسوق من مستهلكين وملاك ومشغلين، فضلا عن القاطنين في تلك الأحياء التي تنتشر بها محال البقالة، لافتاً إلى أن قرب البقالة من أماكن العمل أو المسكن، إضافة إلى خدمة التوصيل للمنازل عوامل جذب للمستهلك.

وأشار الريايسة إلى أن إلى توافر عوامل أخرى مثل خدمة التوصيل للسيارة أو البيع المباشر للجمهور تسهم في نجاح عمل البقالات، وأظهرت الدراسة توافر فرص زيادة الربحية بشكل كبير في هذا القطاع في مدينة أبوظبي إذا تم تنظيمه ليتناسب مع مستوى الخدمة والمعايير المطبقة.

ولفت إلى أن الجهاز أجرى أخيراً مسحا ميدانيا لتقييم الأوضاع الحالية لجميع متاجر البقالة في مدينة أبوظبي، وتعامل المسح مع أوضاع المنشآت الداخلية والخارجية وتجهيزاتها وتقسيماتها، مؤكدا استخدام المعلومات المجمعة لتطوير المعايير والتشريعات والمحفزات في هذا القطاع، التي سيتم إصدارها لاحقاً خلال العام الجاري.

وقال ستؤدي المعايير المستحدثة إلى الارتقاء بتجربة التسوق للمستهلكين، وستقدم الفائدة لمالكي البقالات ومشغليها من خلال تحضيرهم لمُجَاراة مستوى الخدمات التي تقدمها الشركات الدولية المماثلة المختصة بهذا القطاع.

حملات مكثّفة

أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع، في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، تكثيف الحملات الرقابية على البقالات، لافتاً إلى أن نسبة المخالفات التي وجهت للبقالات في إمارة أبوظبي ارتفعت إلى 53 مخالفة خلال العام الماضي، مقارنة بـ44 مخالفة تم تحريرها في .2009

وأضاف أن الجهاز حرر خلال الربع الأول من العام الجاري ثلاث مخالفات لبقالات، كما وجه 678 إنذاراً خلال 2296 زيارة نفذها مفتشو الجهاز أسفرت عن إتلاف 122 كيلوغراما من الأغذية غير مطابقة للشروط.

وأشار إلى أن الجهاز يكثف الحملات الرقابية والتفتيشية خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة على مختلف المؤسسات الغذائية خصوصاً البقالات، مؤكداً أن البقالات مؤسسات غذائية مهمة يعتمد عليها كثير من المستهلكين في طلباتهم المنزلية، مشيراً إلى استمرار الحملات إلى حين إيقاف الممارسات الخاطئة.

الأكثر مشاركة