«الإعلام المصري» تحذر من تقديس الثورة

تخوف إعلاميون مصريون مشاركون في جلسة «الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير» التي عقدت أمس ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي من تحول الإعلام من «تأليه الأنظمة إلى إعلام تقديس الثورة»، مشيرين إلى أن هناك فئة من الإعلاميين المتحولين يلعبون على الغريزة الثورية لدى الشعب المصري.

وقال الإعلامي حمدي قنديل، إن الإعلام كان يتعرض لنوع من القمع قبل ثورة 25 يناير، وكان النظام يختار رؤساء التحرير، فيما تنتقي الاجهزة الأمنية ضيوف البرامج الحوارية، لافتاً إلى ان نحو 1000 إعلامي مصري أحيلوا إلى القضاء في قضايا نشر خلال عام .2010

وأشار رئيس تحرير جريدة المصري اليوم مجدي الجلاد، إلى أن السطوة «خفت كثيراً بعد الثورة، لكن للأسف خلفت العلاقة الابوية التي كانت تفرضها أجهزة الامن على الإعلام إرثاً قاسياً، لأن غياب هذه الاجهزة أدى إلى نوع من الفوضى الإعلامية، إذ أنشأت جيلاً كاملاً على فكرة التوجيه وتلقي الأوامر، لذا فإن ما يحدث الآن في مصر يمثل نوعاً من غياب العقل الإعلامي والرؤية». وأوضح مدير تحرير جريدة الشروق المصرية وائل قنديل، أن هناك صحفاً تحولت وأصبحت تمارس نوعاً من التقديس للثوار حتى تماهت المهنة مع الثورة، وظهرت صحف جديدة من العدم تلعب على الغريزة الثورية للمجتمع، لافتاً إلى أن بعضهم استبدل السلطة القديمة بالسلطات الجديدة في مصر. وقالت الإعلامية منى الشاذلي، إن هناك بالونات صحافية تعاظمت في عهد مبارك، واختفت الآن، لأنها كانت تركن إلى النظام، مؤكدة أن التحدي المقبل هو التطور المهني وترتيب البيت من الداخل وتجديد ميثاق العمل الصحافي.

الأكثر مشاركة