إدارة الكهرباء عزت انقطاع التيار إلى خلل في المولد الرئيس. الإمارات اليوم

سكان في خورفكان يـهربون من العتمة والحر إلى السيارات والفنادق

قال سكان في مدينة خورفكان، إنهم اضطروا إلى هجر منازلهم أمس، والمبيت في الفنادق والسيارات، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها نحو ثلاث ساعات، مؤكدين أن مشكلة انقطاع الكهرباء تتكرر كل سنة مع بداية فصل الصيف، مطالبين المسؤولين بحل المشكلة وإيجاد حلول جذرية لها.

وتواصلت «الإمارات اليوم» مع إدارة المنطقة الشرقية في خورفكان التابعة لهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ولكن لم يتسن الحصول على رد لشكوى انقطاع التيار الكهربائي.

وتفصيلاً، قال سكان في مدينة خورفكان لـ«الإمارات اليوم» إنهم فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي، أمس، ما أضطر بعضهم إلى قضاء ليلتهم في السيارات هرباً من حرارة الجو في البيوت، والبعض الآخر قضى الليلة في فنادق.

وقال المواطن عبدالله النجار، إن انقطاع الكهرباء استمر ثلاث ساعات من الواحدة ليلاً الى الرابعة فجراً، وخلال هذه الفترة عانت جميع مناطق خورفكان العتمة وارتفاع دراجات الحرارة التي بلغت 43 درجة، إضافة إلى ارتفاع الرطوبة، ما انهك الصغار والكبار.

وأضاف أنه توقع أن تطول المشكلة مثل كل سنة، فحجز لعائلته في أحد الفنادق لقضاء الليلة بعيداً عن الحر والظلام، لافتاً إلى أنه اتصل بالطوارئ، فأبلغه الموظف المختص بأن هناك خللاً في المولد الرئيس، متسائلاً «لماذا لا تعاني بقية المدن في المنطقة الشرقية المشكلة نفسها؟ ما يدل على أن هناك خللاً ما يجب إصلاحه».

وأفاد المواطن عاطف النقبي بأن «التيار الكهربائي عاد إلى بعض المناطق، وفي مناطق أخرى جارٍ إصلاح العطل، وهكذا يتم التناوب في قطع الكهرباء من منطقة إلى أخرى، حتى ازدحمت الشوارع ومحطات البترول بالمركبات ليلاً، خوفاً من أن تستمر المشكلة مدة طويلة»، مشيراً إلى أن الانقطاع طال كل المناطق التابعة لمدينة خورفكان، بما فيها منطقة الزبارة واللؤلؤية والشوارع، عدا ميناء خورفكان ومديرية الشرطة والمستشفى ومحطات البترول.

وتابع النقبي أن بعض الأفراد اضطروا الى النوم في السيارت، مبدياً دهشته من تكرار الأعطال الكهربائية في خورفكان، متسائلاً: متى تحل هذه المشكلة؟

وأضاف أن مصدراً مسؤولاً في إدارة الكهرباء أكد لهم أن الانقطاع بسبب عطل فني في المولد الكهربائي، وعليهم أخذ الاحتياطات، لأن عملية الاصلاح ستستمر ست ساعات الى سبع.

وذكرت المواطنة (أم حمدان) أن «انقطاع الكهرباء استمر طويلاً أمس، ونخشى أن يتكرر ما حدث في السنة الماضية، إذ انقطعت الكهرباء فترات متقطعة، وتعطلت أعمالنا اليومية، وجلسنا بجانب اطفالنا وكبار السن»، مضيفة أن المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، مثل السكر والضغط وامراض القلب والتنفس انهكتهم حرارة الطقس، وأضطروا إلى استخدام المراوح اليدوية «المهفات» للتخفيف من حرارة الجو.

وأبدت (أم حمدان) استغرابها من توقيت انقطاع الكهرباء في فصل الصيف، مؤكدة أن «الحرارة العالية سببت تلف اللحوم والخضراوات في ثلاجة المطبخ، وخسرنا مخزون المنزل من المواد الغذائية».

وقال المواطن (أبوأحمد) إنه اصطحب عائلته إلى كورنيش خورفكان، تفادياً للحرارة، ووضع فراشه ليتابع نومه بعيداً عن حرارة البيت، متابعاً «فوجئنا بانقطاع الكهرباء، وكان يجب إبلاغنا مسبقاً كي نتخذ احتياطنا، وندبر مسكناً في مكان آخر».

وأضاف أن «مشكلة انقطاع الكهرباء إذا استمرت فلن يستطيع أبنائي الدراسة، وهم في آخر سنة دراسية من المرحلة الثانوية، ما يؤثر في تحصيلهم الدراسي في آخر العام، خصوصاً ونحن على أبواب الامتحانات».

الأكثر مشاركة