شروط جديدة لـتحضير «الشاورما» في مطـــاعم دبي
تعتزم بلدية دبي تحديد شروط جديدة لتحضير الشاورما وإعداد ساندويتشاتها في مطاعم إمارة دبي، إستناداً إلى نتائج دراسة تجريها حالياً للخروج بمجموعة من المعطيات والاقتراحات التي سيتحدد على ضوئها الشروط النهائيـة للممارسات الصحيـة لعملية تحضير الشاورما، لضمان سلامتها للمستهلكين.
وكانت «الإمارات اليوم»، رافقت الأسبوع الماضي، فريق من قسم التفتيش الغذائي في جولة على عدد من المطاعم، التي تعد وتقدم الشاورما في دبي، وذلك للوقوف على أهم الاجراءات الرقابية التي تتخذها بلديـة دبـي لضمان سلامة الشاورما التي تحظى بإقبال وسط جمهور واسع من المستهلكين.
وأفاد رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، المهندس أحمد العلي، لـ«الإمارات اليوم»، بأن «إدارة الرقابة الغذائية لن تنتهي من إجراء الدراسة حتى نهاية فصل الصيف وذلك حتى يتسنى جمع المعلومات خلال موسمين مختلفين في درجات الحرارة، وهما فصلا الشتاء والصيف، إذ تعد الحرارة أحـد أهم العـوامل المؤثرة في تحقيق سلامة الأغذية».
وأوضح أن «الهدف من إطالة مدة اجراء الدراسة لأشهر عدة، يرجع إلى إعطاء وقت كاف لرصد أي حالات تسمم غذائي قد تظهر نتيجة تناول الشاورما والتعرف إلى أسبابها، لضمان مراعاة ذلك عند وضع الشروط.
لائحة الشروط قال رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، المهندس أحمد العلي، إن «بلدية دبي تطبق مجموعة من الشروط الصحية في عملية عرض الشاورما وتحضير الساندويتشات، يجري تحديثها حالياً وإضافة عدد من الشروط الأخرى إليها، وفقاً لدراسة تجريها حالياً، وتتضمن الشروط أن يتم وضع أسياخ الشاورما في غرفة مغلقة ومعزولة عن عوامل التلوث من غبار وأتربة، كما يتعين أن تكون الغرفة مفصولة بقواطع زجاجية تحكم إغلاقها عن المنطقة الخارجية، فيما تسمح للزبائن بمشاهدة ما يجري بالداخل». وأضاف أن «مساحة الغرفة يتعين أن تكون كافية ومناسبة لعمل الشخص المسؤول عن تحضير الشاورما، بالإضافة الى ضرورة تزويدها بمصدر للتهوية وكذلك للتكييف، حرصا على صحة العامل وعدم تعرضه للحر والتعرق، منعا لانتقال العرق عبر يديه إلى الغذاء. وتشير الاشتراطات أيضا الى ضرورة وضع كمية قليلة من السلطات والمايونيز المستخدمة في تحضير الساندويشات، حتى لا تطول مدة بقائها خارج البراد، لاسيما أنها تتعرض للحرارة بقربها من سيخ الشيّ. |
وقال العلي، في رده على كيفية تأكد الرقابة الغذائية من عدم وجود غش أثناء تحضير الشاورما، عبر خلط مكوناتها بشوائب ومواد غير صحية أو طازجة، إن «كشف المفتشين عملية الغش صعب ما لم يشهد المفتش عملية التحضير منذ اللحظة الأولى وهو أمر لا يحصل إلا تبعاً للمصادفة، في حال تطابق وقت تحضير الشاورما مع مرور المفتش إذ يختلف وقت التحضـير بين مطعم وآخر».
ولم يفد العلي بعدد المطاعم التي تعمل في تحضير وإعداد ساندويتشات الشاورما في دبي، إلا انه صرح بأن عدد المؤسسات الغذائية التي تعمل في تحضير وتقديم الطعام يصل الى 5000 مؤسسة من مجموع 13000 مؤسسة غذائية تعمل في امارة دبي، مؤكداً أن المستهلك نفسه أكثر شخص يستطيع كشف ما إذا كانت الشاورما قد تعرضت لعملية غش، وذلك من خلال المذاق والرائحة والشكل، مشدداً على ضرورة الإبلاغ فوراً في حال انتاب المستهلك أدنى شك في عدم مطابقتها الشروط.
وفي السياق نفسه، أكد العلي أن «أي مادة غذائية تدخل المؤسسة الغذائية، سواء اللحوم والدجاج الذي تصنع منه الشاورما أو غيرها من المنتجات الغذائية، تخضع لعدد من اجراءات الرقابة والتفتيش قبل وصولها إلى المطاعم». وكشف العلي عن أنه تم تحديد مراقب غذائي مختص بالتفتيش على مطاعم إعداد وبيع الشاورما، وأنه يتولى رصد الملاحظات والاخطاء التي قد تقع فيها المطاعم التي تحضر الشاورما، كما انه يتابع مع تلك المطاعم تطبيقها الأساليب الصحية الحالية التي تشترطها إدارة الرقابة الغذائية في عمليات تحضير الشاورما.
وعدد العلي الممارسات الصحية المطلوبة في عمليات التحضير، والتي تتطلب أن تتم عملية تحضير مكونات الشاورما وإضافة التوابل في بيئة شبه معزولة غير معرضة للعوامل الخارجية، وفي مكان منفصل داخل المؤسسة، إضافة الى تحديد مكان مخصص لعملية وضعها على السيخ المعد للشيّ، بعيدا عن منطقة تحضير الخضراوات أو المواد الغذائية الجاهزة للتقديم، مشيراً إلى ضرورة عدم ترك الشاورما المعدة للشيّ تحت درجة حرارة الغرفة مدة زمنية تزيد على ساعة.
أما بالنسبة للشروط والمواصفات التي يتعين أن تطبق على منطقة شيّ وتحضير سندويتشات الشاورما، فقال العلي إن «هناك قائمة يجري وضعها حاليا، على أن تكتمل بصورتها النهائية مع الانتهاء من إجراء الدراسة».