سيف بن زايد يحثّ «المباحث الجنائية» على تطوير الإمكانات
حث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العاملين في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، على مواصلة العمل على تطوير الإمكانات المتاحة؛ والتحاقهم بالدورات التدريبية المتقدمة عالمياً، والاستعانة بأحدث التقنيات المتقدمة، لمواكبة المستجدات وزيادة المردودات الإيجابية للعمل وتحفيز الكوادر الشرطية باستمرار، للقيام بواجبها على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال اطلاع سموه على الأجهزة والمعدات التقنية الجديدة؛ والمهام التي يقوم بها مختبر الجرائم الإلكترونية في الإدارة، للتعامل مع الأدلة الإلكترونية بحيادية، وتقديم التقارير؛ استناداً إلى أفضل الممارسات والمعايير الدولية المتقدمة، بالإضافة إلى مواصلة البحث والتطوير المستمر في مجالات الأدلة الرقمية والجرائم الإلكترونية.
وثمّن سموه، دعم القيادة العليا المستمر للخدمات كافة، والتي تمكّن الأجهزة المعنية من تطوير أدائها العام وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكداً أهمية مواصلة الجهود للارتقاء بأداء الجهاز الشرطي والأمني، في تعزيز مسيرة الأمن والأمان، وإرساء قيم الحق والعدل والمساواة.
وقدم مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العميد حماد أحمد الحمادي، فكرة موجزة عن أحدث التطورات التي شهدتها الإدارة، والمهام التي تقوم بها، من أجل مجتمع أكثر أماناً، والمحافظة على الاستقرار، والحد من الجريمة، فضلاً عن الإسهام في تحقيق العدالة.
وأطلع الحمادي، سموه، على القضايا المنجزة، والتقارير الجنائية، وتحليل البيانات الإلكترونية، وآليات البحث والتحرّي عن طريق الأجهزة وربط المعلومة إلكترونياً واعتمادها، وغيرها من الإجراءات التطبيقية.
وشرح الحمادي أهداف مختبر الجرائم الإلكترونية، في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية في ما يتعلق بتحريز وتحليل ومعالجة الأدلة الإلكترونية في دعم العمل الشرطي المتعلق بالجرائم التقليدية والإلكترونية، إلى جانب تأسيس مركز متميّز لتحليل الجرائم والقضايا الإلكترونية على مستوى دولة الإمارات، وإعداد كادر وطني مؤهل للتعامل مع هذه الجرائم، موضحاً أن «مختبر الجرائم الإلكترونية يعتبر جهة محايدة في عملية التحقيق، ويقدّم النتائج الدقيقة للاستعانة بها من خلال جهة التحقيق».
وأضاف أنه يساعد القطاعين، الحكومي والخاص، على الكشف عن الجرائم الإلكترونية، فضلاً عن فحص الأجهزة الإلكترونية التي يتم ضبطها في مسرح الجريمة، واستخراج الأدلة منها وتقديمها للجهات القضائية.
وأشار إلى أن المختبر يتألف من فريق عمل فاحصين للأدلة الإلكترونية على درجة عالية من الكفاءة، يتم دعمهم من قبل خبراء في هذا المجال، ويشمل الفريق فاحصين مختصين في الصوتيات والمرئيات، والشبكات ومحللين لمواقع الهواتف المتحركة وفريق الاستجابة، تم تدريبهم على أسس ومعايير عالمية، مشيراً إلى أن الفريق أتمّ عدداً من الدورات التخصصية وورش العمل على أيدي خبراء متخصصين في مجال الجرائم الإلكترونية، كما يتم تدريب فريق العمل بشكل متواصل، والإشراف عليه ضمن خطة تدريبية طويلة الأمد.