٪20 ارتفاعاً في ضحايا العنف المنزلي خلال 2010
كشفت إحصاءات مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في دبي، أخيراً، عن ارتفاع أعداد ضحايا العنف المنزلي بين المواطنين العام الماضي بنسبة 20٪ مقارنة بعام ،2009 إذ بلغ عدد حالات ضحايا العنف المنزلي من المواطنات 11 حالة من أصل 22 حالة استقبلتها المؤسسة في .2010
وتفصيلاً، قالت المدير التنفيذي للمؤسسة عفراء البسطي لـ«الإمارات اليوم» إن «التقرير الذي يحوي الإحصاءات يظهر أن المؤسسة آوت 112 حالة جديدة في العام الماضي، منها 22 حالة من ضحايا العنف المنزلي، وجميعهن نساء، وتراوح أعمار الضحايا بين 19 و47 سنة»، لافتة إلى أن «معظم الضحايا تعرضن لأكثر من اساءة، إذ إن 91٪ من النساء تعرضن لعنف جسدي ولفظي، و67٪ تعرضن للحرمان والاهمال، و33٪ للإساءة الجنسية».
شهادات جامعية
ولفتت البسطي إلى أن «22٪ من المعنفات حاصلات على شهادات جامعية أو ما يعادلها من شهادات التعليم العالي (بكالوريوس) و18٪ شهادة دبلوم متوسط، و4.5٪ شهادات عليا وماجستير، فيما 13.6٪ من المعنفات غير متعلمات»، مشيرة إلى أن «الأكثر تعرضاً للعنف المنزلي هن الحاصلات على شهادة الثانوية العامة بنسبة 27٪».
وأظهر التقرير أن 50٪ من النساء اللاتي آوتهن المؤسسة، أخيراً، مواطنات والبقية ينتمين إلى جنسيات أخرى، فيما 45٪ من ضحايا العنف المنزلي متزوجات، و22.7٪ منهن مطلقات، و31.8٪ غير متزوجات، وأظهر تحليل مستفيض حول المواطنين والعنف المنزلي، أن حالتين من المعنفات متزوجتين بمواطنين تعرضتا للعنف المنزلي، وثلاث حالات من المطلقات وأربع حالات من فئة غير المتزوجات مواطنات.
انتهاك
كما لاحظ التقرير أن تسعاً من أصل 10 حالات من المتزوجين هن نساء تعرضن للانتهاك من قبل أزواجهن، وأن سبعاً من أصل 10 نساء تعرضن للتعنيف بأنواعه من قبل أزواج مواطنين.
وبين التقرير أنه «باستثناء ثلاث من النساء المطلقات (اللواتي تعرضن للعنف المنزلي من قبل أزواجهن السابقين) فإن كل ضحايا العنف المنزلي غير المتزوجات تعرضن للانتهاك والإساءة من قبل أحد أفراد العائلة في المنزل أو عدد من أفراد مجتمعين»، موضحة أن «55٪ من الضحايا يعنفن من قبل الزوج، و18٪ من أكثر من فرد في الأسرة إضافة إلى الوالدين».
وقالت البسطي إن «معظم ضحايا العنف المنزلي من النساء العاطلات عن العمل، ويمثلن نسبة كبيرة تبلغ 73٪، بإجمالي 16 حالة بينهن تسع مواطنات لا يعملن، في المقابل هناك 9٪ موظفات في البنوك بينهن مواطنة واحدة وعاملات نظافة و4.5٪ مدرسات وشرطيات وموظفات أمن بينهن مواطنة».
ولفتت البسطي إلى أن «المؤسسة تمكنت من إيواء 11 امرأة مع أطفالهن بإجمالي 21 طفلاً، إذ إن المؤسسة توفر خدمات تأمين المأوى الفوري للحالات وتقديم الدعم اللازم عبر فريق من الكفاءات والمعالجات النفسيات والاختصاصيات، إذ توفر للحالة رعاية طبية ومعالجة شاملة فضلاً عن الشعور بالأمان من خلال توفير حراسة أمنية للمأوى على مدار 24 ساعة، ويأتي الدور الوقائي للحالة من خلال منع استمرار الإساءة وتزايد العنف من خلال التثقيف والتواصل المجتمعي وتقديم خدمات المشورة للحالات الفردية والعمل ضمن مجموعات بهدف استعادة القوة والتحكم والدعم النفسي للحالات».
الخطوة الأولى
ولفتت إلى أن «الخطوة الأولى في علاج الحالة تبدأ من دراسة شاملة للحالة ورصد احتياجاتها ومتابعة ظروفها الاجتماعية والنفسية، ثم التواصل مع الجهات والمؤسسات القانونية، وفي حال موافقة الحالة يتم التواصل مع الأسرة، وتخضع الحالة لعلاج نفسي فردي».
واوضحت أن بعض الحالات تعاني نتيجة العنف أو الأذى ضدها من قلق واضرابات نفسية تصل إلى الاكتئاب، بعدها تخضع لجلسات عـلاج أسـري لمناقشة الأسباب وإيجـاد حلول لإيقاف العنف، كما توفر المؤسسـة علاجاً جماعياً عن طريق تجميع الحالات المتشابهة مع بعضها، وتكوين فريق للاستفادة من تجارب الآخرين.