نائب رئيس الدولة: الشباب ركيزة التنمية وبناة المستقبل
دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشباب إلى إثبات وجودهم وفاعليتهم في المواقع التي يشغلونها حاليا كي يرتقوا الى المراكز الاعلى في الوظيفة، ويجتهدوا ويثابروا في العمل والعطاء لأجل أنفسهم اولاً، ومن أجل الوطن الذي يعطيهم دون منة أو حساب، مشيراً إلى أن الدولة تستثمر في الشباب الذين هم عماد البناء وركيزة التنمية ومحورها وبناة المستقبل.
جاء ذلك، خلال لقاء سموه، القيادات الوطنية الشابة على مستوى الدولة، في قصر البحر، أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.
وهنّأ سموه الشباب من الجنسين على تخرجهم في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، واطمأن منهم على احوالهم الوظيفية والمعيشية، مؤكداً لهم انهم محط اهتمامه البالغ ومتابعته الشخصية لأوضاعهم، خصوصاً في ما يتعلق بالعمل والوظيفة والاستقرار النفسي والمادي.
وتجاذب سموه خلال الحوار الذي دار بينه والشباب أطراف الحديث حول عدد من المسائل الاقتصادية والمهنية والاجتماعية، وأعرب سموه عن ارتياحه وسعادته بلقائه هذا الجمع من قادة المستقبل، كي يستمع لآرائهم ويتعرف اليهم عن قرب ويبادلهم الحب بالحب، مفصحاً سموه عن مشاعره النبيلة تجاههم بالقول «إنها لحظات سعيدة من حياتي حين التقيكم، وأنا اليوم في قمة سعادتي ولا شيء عندي أغلى من شوفتكم».
ودعا سموه الشباب إلى إثبات وجودهم وفاعليتهم في المواقع التي يشغلونها، مضيفاً أن «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لم يتجاوز عمره الزمني أكثر من ثمانية أعوام واستطاع أن يدرب هذا العدد الكبير وهذه الافواج المتلاحقة من الشباب، بعد إعدادهم لشغل مناصب قيادية في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية وفي شركات القطاع الخاص، وعليكم أنتم واجب المثابرة والابداع لنزع الصلاحيات الوظيفية التي تطمحون إليها، لأن الصلاحيات لا تمنح بقدر ما تنزع ليس بالقوة البدنية، بل بقوة الفكر والتميز واثبات الذات وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الشخصية».
وطمأن سموه الشباب بأنهم يحظون باهتمام ورعاية قيادتهم وحكومتهم، واصفاً أن الاستثمار في البشر خير من الاستثمار في الحجر، والدولة تستثمر في الشباب الذين هم عماد البناء وركيزة التنمية ومحورها وبناة المستقبل، مؤكداً سموه أن «اقتصادنا الوطني قوي ودولتنا بخير وليس هناك ما يثير قلقنا قيادة وحكومة، حيال الوضع الاقتصادي الوطني»، معتبراً أنه بني على اسس متينة وضمن رؤية بعيدة وثاقبة.
وقال سموه «هناك دول قد تعتبر العلم والمال هما أساس قوتها، وأنا اضيف العقل البشري، إذ من دونه لا يمكن الحفاظ على العلم والمال وتسخيرهما لخدمة الشعب والتنمية بمفرداتها كافة».
وأعاد سموه إلى ذاكرة الشباب أن «آباءنا وأجدادنا عاشوا في ظروف قاسية جداً واستطاعوا رغم شظف العيش أن يكافحوا ويصبروا ويعيشوا بكرامة وصحة ويحافظوا على وطنهم وينشئوا اسراً مستورة وعزيزة، وها أنتم اليوم معشر الشباب تقطفون ثمار ما زرع آباؤكم وأجدادكم، وتنعمون برغد العيش بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل قيادتكم التي تسهر على راحتكم وتوفير كل مقومات وأسباب العيش الكريم والتعلم والتدريب والعمل والصحة والكرامة الانسانية المستمدة من كرامة وعزة الوطن».
من جانبهم، أعرب الشباب عن اعتزازهم بقيادتهم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي لا تبخل عليهم بالعطاء والرعاية، معتبرين أنهم «محظوظون أن خلقهم الله على هذه الارض الطيبة وولى عليهم مثل هذه القيادة المعطاءة التي لا تدخر مالاً ولا جهداً في سبيل إعلاء شأن الوطن وحمايته وخدمة مواطنية الذين يدينون بالولاء لتراب هذا الوطن وقيادته».