«لمسة صديقة» لحماية ذوي الإعاقة من التحرش
أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي، بدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، حملة توعية تحت عنوان «اللمسة الصديقة»، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول التحرش الذي يتعرض له الأفراد ذوو الإعاقة، بمختلف أنواعه الجسدي والمعنوي والجنسي. وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي هيئة تنمية المجتمع في دبي، الهادفة إلى الارتقاء بمعايير الحماية الاجتماعية في إمارة دبي، وتقديم الدعم للأفراد ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، وستستمر حتى يناير ،2012 مع عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والتوعوية يبلغ عددها 18 جلسة. وقال الشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الاجتماعية بهيئة تنمية المجتمع في دبي، تهدف مثل هذه المبادرات إلى توعية المجتمع بهذه الظاهرة المجتمعية السلبية وآثارها السيئة في الأسرة والمجتمع، وتحرص الهيئة على اطلاق كثير من المبادرات المجتمعية التي من شأنها الإسهام في التنمية الاجتماعية في الإمارة، وتعزيز الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة لتفعيل دورهم المجتمعي. وتضمنت الحملة جلستين نقاشيتين، قدمت خلالهما المستشارة في هيئة تنمية المجتمع في دبي،الدكتورة إيمان جاد، عرضاً موجزاً حول مفهوم التحرش بالأطفال، وكيفية التعرض للطفل، وعواقبه، والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليه، وتناولت أيضاً أهمية دور الأسرة في تجنيب الأطفال التعرض للتحرش عن طريق الحوار الذي يساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإسداء النصائح المناسبة لهم في هذا الصدد. وتسلط حملة «اللمسة الصديقة» الضوء على التحرش وأنواعه والدلالات والمؤشرات التي تبدو على الشخص الذي مرّ بتلك التجربة كالأرق والأحلام المزعجة ورفض تناول الطعام، وتغييرات مفاجئة في المزاج، وكتابة ورسم موضوعات ذات إيحاءات جنسية مختلفة، وغيرها من السمات والتصرفات غير الطبيعية التي يقوم بها الطفل، إلى جانب موضوعات أخرى ذات صلة. وتتطرق الحملة أيضاً الى أفضل الممارسات في التعامل مع هذه الحالات وأهمية التدخل المبكر لما له من أهمية في معالجتها، إلى جانب التركيز على دور الجهات التربوية والقضائية في ردع المرتكبين، إضافة إلى دور الإعلام في نشر الوعي بهذه القضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news