المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: عفراء البسطي.

« دبي لرعاية النساء »: 79٪ من ضحايا العنف طلبوا المساعدة لأنفسهم

قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، إن تزايد عدد الاتصالات التي تتلقاها المؤسسة من الضحايا، للإبلاغ عن تعرضهم للعنف، أو لطلب المساعدة أو الاستشارة، يدلّ على تطور المجتمع، وإدراك أفراده أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الاجتماعية، لحماية الأسرة والفرد.

وأضافت أن هناك حالات تلقت فيها المؤسسة طلب المساعدة للضحية من المعتدي نفسه، لافتة إلى اختلاف الحالات باختلاف نوع الإساءة التي تعرضوا لها.

وأبلغت البسطي «الإمارات اليوم» بأن 79٪ من المتصلين بخدمات مركز الاتصال المخصصة للطوارئ، والابلاغ عن التعرض للعنف والاساءة المنزلية والاعتداءات الجسدية والجنسية واللفظية، كانوا الضحايا أنفسهم، إذ بلغ عدد المكالمات التي تلقتها المؤسسة العام الماضي نحو 500 مكالمة، 367 مكالمة منها لها صلة مباشرة بما تقدمه المؤسسة من خدمات.

وقالت إن المؤسسة استحدثت خدمة المكالمة المجانية المفتوحة خلال 24 ساعة متواصلة (800111) للاستجابة للحالات الطارئة التي تتعرض للإساءة والانتهاك وغيرها من أنواع العنف والاعتداء التي تحرص على مواجهتها، والتصدي لها، موضحة أن المكالمة تصنف بحسب الخدمات التي تقدمها المؤسسة ونوع الإساءة التي تتعرض لها الضحية، سواء التي تتصل بنفسها أو التي تبلغ عنها، مشيرة إلى احتواء الضحية والاعتناء بها وتأهيلها وإجراء تقييم دقيق لحالتها، ومن ثم تحديد ما إذا كانت تحتاج إلى إيواء في المؤسسة، أو خدمات استشارية، أو خدمات خارجية.

وبلغ عدد المكالمات التي تبلغ عن ضحايا العنف بشكل عام 202 مكالمة، منها مكالمات لضحايا العنف المنزلي، بلغ عددها 152 مكالمة بنسبة 75٪، تلتها مكالمات لضحايا الإساءة ضد الاطفال، وعددها 47 مكالمة، بنسبة 23٪ من مجمل المكالمات، ثم مكالمات لضحايا الاتجار في البشر، وعددها ثلاث مكالمات.

وبينت البلاغات التي تلقاها مركز الاتصال أن 54٪ من المتصلين واجهوا إساءة لفظية وعاطفية بإجمالي 199 حالة، وأن 158 حالة أبلغت عن تعرضها لإساءة جسدية بنسبة 43٪، و102 حالة تعرضت لحرمان وتجاهل بنسبة 28٪، فيما تعرضت 46 حالة لإساءة مالية بنسبة 13٪ و15 حالة تعرضت لإساءة جنسية بنسبة 4٪ وثماني حالات تعرضت لأنواع أخرى، مختلفة من الإساءة.

وأوضحت البسطي أن معظم المتصلين بمركز الاتصال كانوا من الضحايا الذين يطلبون المساعدة، بنسبة بلغت 79٪، ما يدلّ على تزايد وعي المجتمع وإدراك الفرد لحقوقه، خصوصاً أنه يلجأ إلى الأماكن الصحيحة لطلب المساعدة، لافتة إلى أن 15٪ من المتصلين هم من أصدقاء وأسر الضحايا الذين غالباً ما يتصلون نيابةً عن الضحية، فيما سجلت أربع حالات كان المعتدون فيها على الضحايا هم من يطلبون إنقاذها.

وأفادت البسطي بأن معظم المتصلين يفضلون عدم الكشف عن هويتهم، الأمر الذي لا يعيق عمل المؤسسة، لكنه لا يوفر بيانات كافية في أعداد المكالمات التي تلقاها المركز، لافتة إلى أن 54٪ من المتصلين بالمركز هم مواطنون و46٪ ينتمون إلى جنسيات مختلفة.

وذكرت البسطي أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال توفر نموذجاً شاملاً للرعاية والتأهيل لجميع الحالات التي تعرضت للعنف والإساءة، إذ تعمل المؤسسة بشكل مكثف على تعزيز أداء الفرد من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات النفسية الاجتماعية والتعليمية والترفيهية وتنمية المهارات. كما تقدم خدمات الدعم للحالات الموجودة لديها، ويشمل ذلك الخدمات القانونية والصحية وخدمات النقل والتواصل.

ولفتت إلى أن هناك خدمات أخرى، اجتماعية، تحرص المؤسسة على توفيرها للضحايا، ومنها إدارة الحالات، والدعم الاجتماعي، والوساطة العائلية والزيارات المنزلية، وحضور الحالة للمحكمة، ومتابعة الإجراءات القانونية، وتسهيل إجراءات إدارة الجنسية والاقامة، والمتابعة الأكاديمية، ومواعيد المستشفى.

ويذكر أن المؤسسة أسهمت في تطوير الضحايا والحالات التي تؤويها من خلال توفير دروس تعليمية خلال العام الماضي، شملت 23 فصلاً تعليمياً في اللغة العربية والانجليزية والرياضيات، استفادت منه 66 حالة، كما تم إرسال 10 حالات لمواصلة تعليمها خارج المؤسسة.

وخضعت 117 حالة لدروس مهارية مختلفة، منها تعلم الكمبيوتر والخياطة والتجميل والفنون والحرف اليدوية والرسم وغيرها.

الأكثر مشاركة