الحيوانات البرية مثل الأسود والنمور والذئاب خطرة بطبيعتها على الإنسان. الإمارات اليوم

« البيئة »: لا تراخيص لتربية الحيوانات المفترسة في المنازل

أكدت وزارة البيئة عدم منح أية تراخيص للامتلاك الشخصي للحيوانات البرية وتربيتها في المنازل، مشيرة إلى أن «الحيوانات البرية لا تتكيف مع الانسان، ووجودها في أماكن السكن خطر على الأسرة المربية».

وكانت طفلة تدعى سارة، تبلغ من العمر عامين، نجت أخيراً من أنياب لبؤة يربيها جار عمها في إمارة عجمان، بعد أن غرزت أنيابها في رقبتها وأسفل شفتها، لكن أنقذتها الخادمة من الموت.

وتفصيلاً، قالت وكيلة وزارة البيئة والمياه، الدكتورة مريم الشناصي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الوزارة لا تمنح تراخيص لتربية الحيوانات المفترسة في البيوت، وتالياً فإن جميع الحيوانات غير الأليفة التي تتم تربيتها في المنازل مخالفة للقانون، ولا يملك أصحابها ترخيصاً بذلك».

وأشارت إلى أن «الحيوانات البرية، مثل الأسود والنمور والذئاب والتماسيح والثعابين السامة، خطرة بطبيعتها، ولا تتكيف بطريقة كاملة مع الانسان والاسرة المربية، والامتلاك الشخصي لها مخالفة».

وأضافت أن «تربية الحيوانات الخطرة لا يشكل خطراً على الاسرة المربية أو الشخص صاحب الحيوان فقط، بل على المجتمع والسكان في المنطقة، في حال شرود الحيوان وما قد يسببه من ضرر للآخرين في حال مهاجمتهم»، مبينة أن هذه الأنواع من الحيوانات قد تكون قاتلة وتتسبب في موت أشخاص.

وأكدت الشناصي أن «الوزارة تضطلع بدورها في توعية السكان بمخاطر الحيوانات البرية المفترسة، من خلال توزيع نشرات إرشادية تبين خطورة هذه الحيوانات والعواقب القانونية الناتجة عن تربيتها، فضلاً عن إعلانات توعية متكررة عن طريق المذياع والتلفزيون»، مضيفة أن «الوزارة أطلقت حملة بعنوان (قد يضرك ما تحمله) تتعلق بجلب الحيوانات من الخارج، وطرق التربية، وقوانين الرفق بالحيوان».

وقالت إن المشكلة الأهم أن معظم مربي الحيوانات لا يعرفون الكثير عن طرق تربيتها وخصائصها وكيفية التعامل معها، وهو ما يؤدي الى أخطاء كبيرة أحياناً.

وكان والد الطفلة سارة تنازل مباشرة عن بلاغه بحق مربّي اللبؤة، غير أنه وجّه نداءً الى الجهات الرسمية للتدقيق في الظاهرة التي تشكل خطراً على حياة السكان، إذ كانت العناية الالهية، وشجاعة الخادمة التي أبعدت رأساللبؤة عن الطفلة بكل قوتها، أهم اسباب بقائها على قيد الحياة.

الأكثر مشاركة