أعربوا عن مخاوفهم من تكرار سيناريو صيف العام الماضي
سكان في الشارقة يعيشون في العتمة لليوم الثالث
عاش سكان في مناطق عدة في الشارقة، منها سمنان، وحلوان، القوز، وواسط، وبعض مناطق الرولة، ومنطقتا الناصرية، في العتمة لليوم الثالث على التوالي، نتيجة انقطاع الكهرباء، وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن فصل الكهرباء يضطرهم إلى مغادرة بيوتهم، مصطحبين أسرهم إلى المراكز التجارية في انتظار عودة التيار، في أيام الشهر الفضيل الذين قضوا أيامه الثلاثة الأولى بعيداً عن منازلهم، إضافة إلى تلف كميات كبيرة من الأغذية داخل الثلاجات، متسائلين عن أسباب تكرار الانقطاع المفاجئ للكهرباء، خصوصاً خلال فصل الصيف، مطالبين هيئة كهرباء ومياه الشارقة (سيوا)، بمعالجة هذه المشكلة، فيما تعذر الحصول على رد من الهيئة حول هذه التساؤلات، ومعرفة سبب انقطاع الكهرباء.
وتفصيلاً: أبدى سكان في مناطق عدة في الشارقة، منها سمنان، وحلوان، والقوز، وواسط، والتعاون، تخوفهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم، مطالبين هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة (سيوا)، بإيجاد حل لهذه المشكلة، وتقديم تفسير للسكان بخصوص هذا الإجراء وأسبابه، مكررين مخاوفهم من تكرار سيناريو صيف العام الماضي، الذي زاد فيه انقطاع التيار بشكل لافت.
وقال أحد سكان منطقة سمنان، حسام صابح، إنه فوجئ مع الساعات الأولى من أمس بانقطاع التيار الكهربائي عن منزله، معتقداً حدوث عطل في منزله فقط، لكنه اكتشف انقطاع التيار عن المنطقة، منذ الواحدة وحتى السادسة صباحاً، لافتاً إلى أنه خرج من منزله مع أسرته باحثاً عن مركز تجاري، لكن تبين غلقها، فاضطر إلى الجلوس داخل سيارته كي يتمكن وأطفاله من الحصول على نسمة هواء باردة، مشيراً إلى أنه مكث داخل السيارة ساعات طويلة في انتظار الكهرباء، ولكن من دون فائدة.
وأوضح صابح أن انقطاع الكهرباء ساعات طويلة تسبب في فساد الأطعمة المكدسة في ثلاجته، خصوصاً أنه اشترى كميات كبيرة من الطعام مع قدوم الشهر الفضيل، واضطر إلى التخلص منها بعدما فسدت كلها تقريباً، لأنها لم تعد تصلح للاستهلاك.
وذكر (أبومنصور)، أن «معظم جيرانه غادروا منازلهم وانتقلوا الى سياراتهم، حتى عودة التيار الكهربائي»، لافتاً إلى أن «انقطاع الكهرباء يعني توقف الحياة، خصوصاً في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة، إلى جانب الصيام»، مطالباً الهيئة بتحديد مواعيد انقطاع الكهرباء، وإعلانها في وسائل الإعلام، حتى يأخذ السكان احتياطاتهم، ويتمكنوا من المحافظة على أنفسهم وأطفالهم من شدة الحرارة، من خلال ترك منازلهم في وقت مناسب، والتصرف في الأغذية الموجودة لديهم، بدلاً من تركها تفسد.
وأعرب (أبومنصور) عن دهشته من «عدم تواصل هيئة كهرباء ومياه الشارقة مع السكان، وعدم الرد على اتصالاتهم المتكررة، وأيضا أسباب انقطاع التيار الكهربائي في مناطق دون الأخرى، متسائلاً هل هناك مناطق مهمة وأخرى أقل أهمية؟ وأفاد ساكن في منطقة حلوان، (أبوأدهم)، بأنه اشترى وزوجته كل ما يكفي الأسرة من الأسواق خلال شهر رمضان كاملاً، ولكن تلفت كل هذه الكميات من اللحوم والطيور والأسماك، إلى جانب الألبان والعصائر، وسيضطر إلى شراء كميات صغيرة من كل هذا مرة أخرى، خوفاً من انقطاع الكهرباء وتلف الأغذية مرة أخرى.
ولفت إلى أن «الكهرباء انقطعت عن منزله في الـ30:12 بعد منتصف ليلة أول من أمس من دون أي سابق إنذار، ومازالت مقطوعة، ولا يعرف ما السبب في اختيار وقت الليل لقطع التيار الكهربائي، حيث يستعد السكان إلى إعداد وجبة السحور».
وأيده أحد سكان المنطقة نفسها، مؤمن علي، قائلاً «كنت أستعد أنا وزوجتي لإعداد مائدة السحور، وما أن بدأنا حتى انقطع التيار الكهربائي عن شقتي، فأخذت زوجتي وأطفالي وغادرت المنزل متوجهاً إلى أحد أصدقائي من سكان إمارة عجمان، ومكثت عنده حتى السابعة صباحاً، بعدها توجهت إلى منزلي لأستعد للخروج إلى عملي في دبي، لافتاً إلى أنه حاول مرات عدة الاتصال بهيئة كهرباء ومياه الشارقة (سيوا)، ولكن لم يرد أحد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news