انقطاع الكهرباء عن الرفاعة والياش
انقطعت الكهرباء فجر أمس، بصورة كاملة عن منطقتي الرفاعة والياش في الشارقة، وخرجت أسر إلى الشوارع، وجلس كثيرون مع أطفالهم في سياراتهم، هرباً من حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة.
وتلقت «الإمارات اليوم» شكاوى من سكان في الشارقة، من تكرار انقطاع الكهرباء، قالوا فيها إنهم يعيشون حياة صعبة في ظلّ انقطاعات الكهرباء المتكررة منذ بداية الشهر الفضيل، مطالبين هيئة كهرباء ومياه الشارقة (سيوا) بوضع حدّ لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
وحاولت الصحيفة الحصول على ردّ من الهيئة على استفسارات القراء، لكن محاولاتها لم تلق استجابة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت خلال الأسبوعين الماضيين شكاوى مشابهة من سكان مناطق مختلفة في الشارقة، أكدوا فيها أنهم يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة، خصوصاً أن الكهرباء تنقطع عن منازلهم في شهر الصوم.
وقال سكان من منطقتي الرفاعة والياش إن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تترك السكان في العتمة والحرارة، من دون أن تشرح لهم السبب.
وقالت المواطنة (أم عيسى) إن تكرار انقطاع الكهرباء في الشهر الفضيل مرهق جداً، لافتةً إلى أن الهيئة تقطع الكهرباء عن السكان في أوقات بالغة الصعوبة. وتابعت أن مسؤول الطوارئ عزا انقطاع الكهرباء في أول نهار رمضاني إلى تلف بعض الكابلات، وأكد الانتهاء من عملية إصلاحها، لكنه لم يعد يرد على الهاتف بعد ذلك، مطالبةً «سيوا» بالإعلان عن مواعيد انقطاع الكهرباء مسبقاً، لإعطاء الفرصة للسكان لأخذ تدابير احترازية، مشيرةً إلى أنها تكبدت خسائر كبيرة منذ بداية الشهر الفضيل بسبب تلف كميات كبيرة من الأغذية التي كانت تحفظها في المبردات.
وأكد المواطن إبراهيم علي، أن سكان منطقة الرفاعة يعانون من تكرار انقطاع الكهرباء، وأنهم ضاقوا من الأعذار التي يتلقونها من موظف الطوارئ عند الاستفسار عن أسباب الانقطاع، «فهو يؤكد تارة وجود عطل في الكابلات، وتارة يقول إن العطل في المحول الرئيس، وغالباً لا يردّ على الهاتف»، مطالباً المسؤولين والقائمين على الكهرباء بعمل كل ما يلزم لمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
وأبدت إحدى قاطنات منطقة الياش في الشارقة، تدعى (أم ياسين) استياءها من انقطاع الكهرباء، وقالت إن وظيفتها تستدعي بقاءها في مكان العمــل لساعـات متأخرة، وإنها تفاجأ عند عودتها إلى المنزل ليلاً بانقطاع الكهرباء عنه، ولا تعرف كيف تتصرف، لأنها لا تعرف متى يمكن أن يعود التيار الكهربائي مجدداً.
أما المواطنة (أم ميرا) فقالت إن عدداً من سكان منطقة الياش تجمعوا خارج منازلهم جراء انقطاع الكهرباء، الذي استمر أكثر من ساعتين، تناوبوا خلالهما الاتصال بخدمة طوارئ الكهرباء للاستفسار عن عودة الكهرباء، غير أن موظف الطوارئ لم يردّ على الهاتف، لافتةً إلى أن تكرار انقطاع الكهرباء عن المنازل يثير الاستغراب، خصوصاً أن مسؤولي الهيئة يرفضون شرح أسبابه للسكان، مطالبة المعنيين فيها بتفهم المعاناة التي يسببها انقطاع الكهرباء عن المنازل في هذا التوقيت.