« الإكسسوار » بديل عن الذهب في الزواج

أفاد خبراء في العلاقات الأسرية بأن ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي، في الآونة الأخيرة، دفع المقبلين على الزواج إلى الاتجاه نحو سوق «الإكسسوارات» والذهب الصيني، للالتفاف على تقليد يقضي بشراء الذهب في حفلات الزواج. وذكرت المديرة العامة لصندوق الزواج، حبيبة عيسى، أن ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنوني دفع الفتيات إلى الذهب المطلي والإكسسوار، نتيجة لصعوبة التمييز بينه وبين الذهب الحقيقي، بهدف إتمام الزواج.

وقال مالكو محال لبيع الإكسسوار والذهب الصيني، إن الإقبال عليهم زاد بصورة لافتة نتيجة ارتفاع أسعار الذهب، كاشفين عن أن قائمة عملائهم ضمت أخيراً العديد من الفتيات المقبلات على الزواج.

وأكد شاندرا جوزيف، مالك محل للإكسسوار والذهب المقلد، صعوبة التمييز بين الذهب الحقيقي والمعدن المقلد له (الذهب الروسي أو الصيني)، الذي قال إنه أصبح ملاذاً للعديد من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، باتفاق مع الأهل، وبالاعتماد على مظهره البراق أمام الأقارب والأصدقاء، ليكون بديلاً مناسباً عن الذهب، كي لا يعرقل هذا المعدن الثمين خطط المقبلين على الزواج، بعدما ارتفع سعره، وبلغ مستويات تفوق قدراتهم المالية.

وأكد باتريك كارولوا، عامل في محل للإكسسوار والذهب المقلد، أن الذهب الصيني أو الروسي ليس ذهباً بل إكسسوار، وتسميته بالذهب خاطئة، هدفها المبالغة في سعر البيع وتضليل المستهلك.

إلى ذلك، قالت الخبيرة الأسرية في صندوق الزواج، اعتدال الشامسي، إن نمط الزواج والصورة التقليدية لـ«شبكة العروس» تغيرت حالياً، وأصبحت العروس لا تشتري إلا القليل من الذهب. وأضافت «حتى القادرون أصبحوا حالياً يتجهون إلى (الإكسسوارات)، وتضع العروس المبلغ المقرر للذهب في حساب خاص بها في البنك».

وأضافت «سابقاً كانت العروس وأهلها يشترطون ألا تقل قيمة (الشبكة) عن 150 ألف درهم، والآن أصبحت لا تزيد على 50 ألفاً»، لافتة إلى أن العديد من الفتيات أصبحن يفضلن اقتناء الإكسسوار على الذهب بسبب رخص ثمنه.

وشددت على ضرورة تخلّي الأسر عن المبالغة في قيمة «الشبكة»، وعدم المبالغة في الطلبات المادية، تيسيراً على الشباب، في ظل ارتفاع أسعار الذهب حالياً، مشيرة إلى أن الاختيار السليم القائم على الأصل الطيب وحسن الخلق والتفاهم بين العروسين، هو أساس السعادة الزوجية.

من جهتها، كشفت المحاضرة خبيرة المشورة الزوجية في صندوق الزواج، عائشة الحويدي، أن المهر يصرف على الملابس والإكسسوار، ولم تعد «الشبكة»، من أساسيات الزواج، بعدما ارتفع سعرها.

تويتر