خلافات أسرية بسبب المسلسلات الرمضانية في رأس الخيمة
استقبل قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة، خلال شهر رمضان الماضي، حالات متكررة من الخلافات الأسرية في أوساط المواطنين والمقيمين في إمارة رأس الخيمة. وعزا القسم كثافة الخلافات إلى الإعلانات التجارية والمسلسلات الرمضانية التي كانت تبث على مختلف القنوات الفضائية طيلة شهر رمضان.
وتركزت الخلافات الأسرية بين الزوجين على نوعية المسلسلات التي سيتم مشاهدتها عقب تناول وجبة الإفطار، وحول قيام الزوجة بشراء احتياجاتها الشخصية من مراكز تجارية في إمارات مجاورة، بعد مشاهدتها عبر التلفزيون إعلانات تجارية تسوّق منتجات تجارية في هذه المراكز.
وقال رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري، جاسم المكي، لـ«الإمارات اليوم»: إن معظم الخلافات الأسرية التي استقبلها القسم طيلة شهر رمضان، كانت بسبب سرعة تأثر الزوجة بما تشاهده من إعلانات تجارية، وتالياً زيادة طلباتها.
وأضاف أن المسلسلات غير الهادفة في شهر رمضان من كل عام تسبب مشكلات أسرية، كما أن البرامج الربحية التي تبث في وقت متأخر من الليل، تمثل سبباً دائماً لنشوب الخلافات بين الأزواج، موضحاً أن فريق قسم الإصلاح والتوجيه الأسري يعمل بشكل متواصل لحلّ الخلافات الأسرية، بعد الاستماع لوجهة نظر الطرفين، وتقريب الآراء بين الزوجين، والوصول إلى حلّ وسط لتفادي تطور الخلافات الأسرية بينهما، وتلافي حدوث الطلاق. وذكر أن بعض الزوجات يرفضن تقديم أي تنازل للزوج، ويصررن على الاستمرار في مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية، لإنهاء الخلافات في ما بينهما، ما يعقد المشكلات القائمة، ويجعل الزوج يصرّ على موقفه الرافض لجلوس زوجته وأسرته أمام التلفزيون 10 ساعات متواصلة، من دون الاهتمام بالشؤون المنزلية والأسرية والزوجية. وأوضح أن الخلافات الأسرية ظهرت بسبب تنوع الإعلانات الخاصة بالنساء، ما تسبب في تشجيع الزوجات على شراء المنتجات التي تعرض في قنوات التلفزة، ولو كانت في مراكز تجارية في إمارات أخرى بعيدة عن إمارة رأس الخيمة، مضيفاً أن معظم الأزواج رفضوا طلبات زوجاتهم بشكل مباشر، بسبب قيام الزوج بالتوجه لصلاة التراويح، وعدم توافر الوقت الكافي للزوج للتسوق مع زوجته، والموافقة على شراء احتياجاتها الكثيرة، ما أدى إلى تشاجر الزوجين ووقوع الخلافات الأسرية التي وصلت إلى حدّ التهديد بالطلاق.
وأشار إلى أن بعض الخلافات الأسرية التي تم حلّها ومساعدة الأسر على تجاوزها لتفادي وقوع مشكلات أسرية بينها لتجنب الانفصال، كان بسبب مشاهدة الزوجة المسلسلات الرمضانية منذ بداية وقت الإفطار حتى الرابعة فجراً، ما أثار غضب بعض الأزواج الرافضين لجلوس الأسرة أو الزوجة لساعات طويلة في مشاهدة العديد من المسلسلات والبرامج بشكل متواصل، من دون الاهتمام بالشؤون الزوجية والأسرية والمنزلية.
وأوضح أن بعض الخلافات الأسرية التي جاءت للقسم وتم إصلاحها كان يتركز حول رفض الزوج قيام زوجته بمشاهدة جميع المسلسلات والبرامج والإعلانات التي تم عرضها على مختلف الفضائيات العربية، بسبب إهمال الزوجة أطفالها وزوجها، وعدم اهتمامها بالشؤون المنزلية بعد تناول وجبة الإفطار. وتابع أن بعض الأسر كانت تجلس أكثر من 10 ساعات بعد صلاة المغرب، وقبل أذان صلاة الفجر لمشاهدة المسلسلات والبرامج التي تعرض جوائز على مشتركيها، مشيراً إلى أن بعض الخلافات تطور بشكل ملحوظ مع بداية شهر رمضان، ووصل إلى حدّ تهديد الزوج بطلاق زوجته لعدم الاهتمام به والجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفاز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news