النقبي مرشح المعاقين لانتخابات «الوطني الاتحادي»
«لا يشعر بالألم بالقدر الذي يشعر به صاحبه».. بهذه العبارة يبرّر المرشح لعضوية المجلس الوطني عن إمارة الشارقة، الكفيف، لؤي النقبي، إصراره على خوض الانتخابات، لكنه مع ذلك يتعهد بأنه سيكون صوت جميع المواطنين في المجلس، وليس للمعاقين فقط، لو نجح في الانتخابات.
ويؤكد لـ«الإمارات اليوم» أن لديه مقومات المرشح الجيد والمؤهل للفوز، فهو ناشط في العمل التطوّعي والرياضي والثقافي، ولديه حضور مميّز بين الناس، ما شجعه على خوض غمار التجربة الانتخابية. معتبراً أن الترشح للانتخابات واجب وطني على من يعتقد أنه مؤهل لذلك.
وتابع: «من أجل الوطن أتحدى الإعاقة، وسأحمل معي إلى المجلس، لو نجحت، ملف هذه الفئة من المواطنين، متضمناً قضاياها وهمومها وتطلعاتها»، معرباً عن اعتقاده أنه سيكون أفضل من يتحدث عنهم».
وأشار إلى أن «خطته الانتخابية تتضمن جميع الأولويات في حياة المواطنين، وعلى رأسها البطالة، التي يعانيها قطاع كبير من الشباب، لكنها لدى المعاقين أكثر مرارة وقسوة، إلى جانب مشكلات السكن، وكُلفة الزواج، وارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها، إلى جانب الحفاظ على هوية الأسرة الإماراتية وتماسكها، وخفض معدلات الطلاق، والاهتمام بالجوانب المتعلقة بالصحة والتعليم، وتحسين المرافق الخدمية».
ولفت إلى أنه «يمثل فئة المعاقين طامحاً، من خلال ترشحه، إلى إيصال قضايا المعاقين التي تواجههم في حياتهم العملية والمعيشية»، وأضاف: «على الرغم من ثقتي بأن الحكومة لا تألو جهداً في دعم فئة المعاقين، إذ إنها وفرت مراكز وأندية متخصصة وبيئة مثالية تنمي قدراتهم العقلية والبدنية، إلا أن احتياجات هذه الشريحة تتجدد وتتطور، ويتعين مواكبتها لتبقى هذه الفئة داعمة للاقتصاد الوطني ومشاركة في مسيرة تنميته وليست عبئاً على الدولة». وأكد النقبي (33 عاماً)، أنه «اكتسب من والده خبرة جيدة عن احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، باعتباره عضواً سابقاً في المجلس الوطني، وهو اليوم رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان».
والنقبي موظف في هيئة كهرباء ومياه الشارقة ـ فرع خورفكان، ويعمل فيها منذ 15 عاماً، وحاصل على بكالوريوس في الآداب، تخصص تاريخ، من جامعة بيروت العربية، ومتزوج ولديه أربعة أبناء».
وأوضح أن «فكرة خوض الانتخابات تبلورت لديه منذ الدورة الماضية، إذ بدأ الاستعدادات من حينها، واليوم يعد نفسه جاهزاً لها». متابعاً: «همي الأكبر إيصال صوت المعاقين والتعبير عن حالهم، لأن خير من يوصل ويصف ويعبّر عن الألم صاحب الألم نفسه، فمشكلات المعاقين هي المحفز الرئيس لترشحي، لكن ذلك لا يعني أنني لا أُعير الانتباه الكامل إلى جميع قضايا وهموم المجتمع، خصوصاً الشباب».
وأضاف: «لا أطلق وعوداً في الهواء، وأعي جيداً دور المجلس الوطني، لكني أسعى إلى تحقيق ما يمكن أن يسهم في الحد من البطالة وتوفير الفرص للباحثين عن وظائف، وكل ما له علاقة بهموم وقضايا الوطن والمواطن».