قرقاش: المشاركة القوية رسالة لتفعيل دور « الوطني »
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور محمد قرقاش، أن «لجنة إدارة الانتخابات هيأت السبل كافة التي تمكن الناخب من ممارسة حقه الانتخابي بسهولة، متأملاً من جميع الناخبين من شرائح الهيئات الانتخابية كافة المشاركة في يوم الاقتراع 24 الشهر الجاري، خصوصاً فئتي الشباب والمرأة»، مشيراً إلى أن «نسب المشاركة القوية في الانتخابات تمثل رسالة قوية من مواطني الدولة برغبتهم في تطوير العملية الانتخابية وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي».
جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة لبحث آخر الاستعدادات والإجراءات المتخذة لتنفيذ العملية الانتخابية، ومن أبرزها تجهيز المراكز الانتخابية، ونظام التصويت الإلكتروني، وجهود اللجنة الإعلامية والإعلانية بخصوص التعريف بالعملية الانتخابية وإجراءاتها، وأهم الخطوات المتخذة لنشر المعلومات الضرورية كافة للناخبين والمرشحين.
واعتبر قرقاش أن الوجود الكبير للمرأة الإماراتية في الهيئات الانتخابية يمثل تحديا لإثبات رغبتها في العمل السياسي، وطرح نفسها بقوة في هذا المجال، كونها قطعت أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات الأخرى، وعليها اليوم المشاركة بقوة سواء لدعم المرشحات السيدات أو المرشحين، وأن يكون شعارها انتخاب الأقدر على خدمة الوطن والمواطن.
وأضاف قرقاش أن الشباب الإماراتي رصيد الوطن ومستقبله، وعليهم واجب وطني في العملية الانتخابية، من خلال التصويت الذي يعكس رغبتهم والمساهمة في خدمة الدولة، حيث جاء وجودهم المهم في الهيئات الانتخابية لإعطائهم الفرصة لدخول معترك الحياة السياسية، وأصواتهم أمانة وعليهم واجب المشاركة الفاعلة والقوية في الانتخابات.
وقال قرقاش إن «جهود اللجنة تنصب في هذه المرحلة على الانتهاء من جميع متطلبات العملية الانتخابية، خصوصاً في ما يتعلق بالمراكز الانتخابية ونظام التصويت الالكتروني، ووفقاً للتقارير التي تمت مناقشتها نستطيع القول إن المتطلبات كافة في مراحلها النهائية وستكون المراكز الانتخابية جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحيث تنتهي كامل العملية اللوجستية والإجرائية قبل أسبوع من الانتخابات». وأطلعت اللجنة خلال الاجتماع على تقرير شامل حول المراكز الانتخابية وتوزيعها والتسهيلات التي وضعت فيها لتيسير العملية الانتخابية وتنفيذها بشكل منظم، وقد أخذت لجنة إدارة الانتخاب عند اختيارها مواقع ومقرات المراكز الانتخابية كافة الأمور التنظيمية في الاعتبار بما فيها المساحات الواسعة ومواقف السيارات، وذلك بحيث لا تأخذ إجراءات الاقتراع من الناخب سوى فترة وجيزة.
كما ناقشت اللجنة تقريراً عن نظام التصويت الإلكتروني الذي أصبح جاهزاً للعمل بشكل نهائي، وتم مراعاة السناريوهات المحتملة كافة لعمل النظام يوم الاقتراع، وذلك للتأكد من أن العملية الانتخابية ستسير وفقاً لما هو مخطط دون معوقات، خصوصاً أن الإمارات كانت الدولة العربية الأولى التي تعتمد التصويت الالكتروني في ،2006 ونجحت في هذه التجربة.