«الطرق» انتهت من دراسة مشروع إدارة السرعات.. وعالجت نقاط الدهس السوداء

جسور وأنفاق لسلامة المشاة في دبي

«الهيئة» حريصة على تشييد جسور وإنفاق ومناطق عبور مشاة وفق أحدث معايير السلامة العالمية. تصوير: دينيس مالاري

قال مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور في هيئة الطرق والمواصلات في دبي المهندس حسين البنا، إن «الهيئة بدأت في تنفيذ خطة تضمن سلامة وحركة المشاة في دبي، عبر زيادة عدد الجسور والأنفاق ومناطق عبور المشاة، وفق أحدث معايير السلامة المرورية العالمية، التي حققت نتائج ممتازة في تحسين مستويات السلامة المرورية»، فيما انتهت من إعداد دراسة شاملة للمشروع الجديد الخاص بإدارة السرعة، يتضمن استراتيجية واضحة وآليات لتحديد السرعات على طرق الإمارة.

وتفصيلاً، قال المهندس حسين البنا لـ«الإمارات اليوم» إنه «تم إعداد دراسة إدارة السرعة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية الحديثة، بالتعاون مع استشاري عالمي متخصص في مجال السرعات، كما تم إعداد دليل خاص بالسرعة في دبي»، لافتاً إلى أن «العمل على مشروع إدارة السرعات سيتم فور اعتماده».

وتابع أن «مشروع استراتيجية إدارة السرعة، الذي تشارك فيه جهات ومؤسسات عدة، يعتبر في مراحل الاكتمال النهائية، بعد أن استغرق التحضير له نحو عام، ويسهم في تحقيق سلامة مستخدمي الطريق من خلال تحديد السرعة المناسبة حسب تصميم الشارع»، مشيراً إلى أن «الالتزام بالسرعات القانونية يسهم في تحسين انسيابية حركة السير وتفادي الحوادث المرورية، خصوصاً الحوادث البليغة التي تنتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات».

وتابع أن «الهيئة بدأت تنفيذ خطة تضمن سلامة وحركة المشاة في دبي، من خلال زيادة عدد الجسور والأنفاق ومناطق عبور المشاة، وفق أحدث معايير السلامة المرورية العالمية، التي حققت نتائج ممتازة في تحسين مستويات السلامة المرورية».

وأكمل أن «حملة التوعية الخاصة بسلامة المشاة التي أطلقتها المؤسسة أخيراً، اهتمت بتوعية العمال بضرورة الانتباه عند عبور الطريق، والتأكد من خلوه، وأهمية الالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة لذلك، والتأكيد على أن حوادث الدهس المرورية ناجمة عن عدم تقدير الوقت والمكان المناسبين للعبور، وشملت الحملة محاضرات وتوزيع ملصقات توعية بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو والهندية، إضافة إلى تجارب افتراضية عدة توضح عمليات الإسعاف والإنقاذ عند الحالات الطارئة».

وذكر البنا أن «المؤسسة عملت، خلال العامين الماضيين، على معالجة ما يزيد على سبع نقاط سوداء تكررت فيها حوادث الدهس المرورية في بعض المناطق، منها منطقتا القوز والوصل وشارع الخدمة لشارع الشيخ زايد»، مؤكداً أن «إحصاءات حوادث الدهس في الربع الأول للعام الجاري لم تشر إلى تركز حوادث الوفيات في منطقة معينة، بل وزعت على مناطق مختلفة، وأن 67٪ من تلك الحوادث وقعت أثناء الليل».

وأشار إلى أن «مؤسسة المرور والطرق تعتزم إصدار دليل السرعة في وقت لاحق، الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستراتيجيات والآليات الخاصة بتحديد السرعات على طرق دبي وفق أفضل الممارسات العالمية الحديثة»، مضيفاً أن «دليل السرعات يسهم في تحديد العلاقة بين معدلات السرعة وانسيابية المرور، وتكثيف العوامل الهندسية الأساسية لمعالجة السرعات الخطرة، إضافة إلى دراسة أفضل المستويات لهامش السرعة، وتكثيف الحملات الإعلانية عن مخاطر السرعة، ومراجعة أدلة تصميم الطرق في النواحي المتعلقة بتحديد السرعة، ووضع مبادئ وآليات لتحديد السرعة ومراجعة السرعات الحالية».

ونوه البنا بأن «المؤسسة نفذت أخيراً مبادرة تهدف إلى مراقبة انسيابية حركة السير بوساطة قياس معدل تأخير المركبات على تقاطعات محكومة بإشارات ضوئية، إضافة إلى قياس زمن الرحلة على الطرق السريعة، وذلك لتحسين آلية مراقبة الطرق، وتحديد مدى فعاليتها»، لافتاً إلى أن «قياس مؤشر زمن الرحلة، الذي يعطي صورة عامة عن مستوى الخدمة التي يقدمها نظام شبكة الطرق وعناصرها، أظهر أن معدل زمن الرحلة يزيد في أوقات الذروة بنسبة تصل إلى 36٪، مقارنة بأوقات التدفق الحر»، مضيفة أن النسبة المحققة تعتبر جيدة جداً، مقارنة مع المدن العالمية الكبرى ذات النشاطات الاقتصادية المتنوعة.

وذكر أن «آلية تحديد السرعة تعتمد على معايير هندسية دقيقة، منها السرعة التصميمية للطريق، والسرعة الفعلية التي يلتزم بها مستخدمي الطريق، ومستوى التطور العمراني على جانبي الطريق، وحجم الحركة المرورية وارتفاع احتمالات وقوع حوادث التتابع، إضافة إلى حركة المشاة ومراعاة موقع الطريق والمؤسسات المحيطة به من مدارس ومساجد».

وقال البنا إن «هناك إجراءات ميدانية متعلقة بالسرعة التي نفذتها الهيئة في شوارع الإمارة، أسهمت في خفض عدد الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها، لتصل لـ8.1 وفيات لكل 100 ألف من السكان خلال العام الماضي، في مقابل 12.7 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2009».

وكشفت إحصاءات السلامة المرورية عن تحسن مستويات السلامة في الطرق بنسبة تجاوزت 92٪، منها طريق جبل علي- لهباب، إذ انخفضت حالات الوفاة على الطريق من 16 حالة في 2009 لتصل إلى حالة واحدة في ،2010 وعزت الهيئة ذلك الانخفاض إلى «إغلاق فتحات الدوران الخطرة، وتحديد مواقع رادارات ضبط السرعة.

كما أظهرت الإحصاءات أن حالات الوفاة والحوادث المرورية على شارع دبي العابر، انخفضت بنسبة 50٪ في العام الماضي، مقارنة بعدد حالات الوفاة المسجلة عام 2009 والبالغة 16 حالة، فيما بلغت في 2010 نحو ثماني حالات، لاسيما بعد أن حسّنت الهيئة مستويات السلامة المرورية من خلال توسعة شارع دبي العابر، وتركيب سور حديدي لمنع العبور العشوائي الذي يؤدي إلى حوادث الدهس، إضافة إلى تركيب حواجز حديدية عند المنحنيات الحادة وحول أعمدة الإنارة.

وأدخلت تعديلات هندسية، وأضيفت لوحات ارشادية، على الجسر العائم، الأمر الذي أسهم في خفض معدلات الوفيات على الجسر إلى صفر في ،2010 فيما سجل عام 2009 حالة وفاة واحدة و49 إصابة.

تويتر