مشدداً على أن القضايا الوطنية لا تحتمل التمييع
محمد بن راشد يدعو الناخبين للبعد عن المجاملة الشخصية
دعا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أبناء وبنات الوطن، الذين يحق لهم الاقتراع لاختيار ممثلي الشعب في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن يتحلوا في يوم الانتخابات، وفي كل المناسبات الوطنية، بالروح الوطنية العالية، وأن يمارسوا هذه التجربة بأسلوب حضاري ديمقراطي، بعيداً عن المواربة والمجاملة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية، مشدداً على أن «القضايا والموضوعات الوطنية، لا تحتمل تمييعها».
وهنأ سموّه شعب الإمارات بخوض التجربة الديمقراطية الجديدة، وهي الثانية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بعد غدٍ، معتبراً أن «التجربة اختبار لأبناء وبنات الوطن، لممارسة حقهم في الانتخاب والتصويت لمن يتوسمون به الخير والكفاءة، والقدرة على إيصال صوتهم إلى قبة المجلس، الذي أسس عام ،1972 كي يكون همزة الوصل بين الحكومة والشعب، إلى جانب مسؤولياته في مناقشة القوانين والقضايا الوطنية التي تدخل في صلب حياة المواطن، والتشاور مع الحكومة والتنسيق معها بشأن الحفاظ على المصالح الوطنية العليا».
وأكد سموّه على دعوة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لأبناء وبنات شعبنا، كي يشاركوا في عملية التصويت بفاعلية وكثافة، لأن مشاركتهم الفاعلة والواسعة ترسخ مفهوم المشاركة والشراكة الوطنية والمجتمعية، خصوصاً الشراكة بين القيادة والشعب.
كما طالب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المترشحين للمجلس الوطني الاتحادي بعدم التقصير في أداء واجبهم الوطني تجاه شعبهم ووطنهم، في حال تم انتخابهم ووصولهم إلى المجلس.
وقال سموّه إن «من الأهمية بمكان أن تأخذوا الأمور على محمل الجد، خصوصاً في القضايا والموضوعات الوطنية، التي لا تحتمل تمييعها، أو المرور عليها مرور الكرام».
وأضاف سموّه: «إننا كقيادة وحكومة نسخّر كل الإمكانات والفرص لأبناء الوطن وبناته، ونحن على ثقة تامة بجدارتهم وأهليتهم لتحمل مسؤولياتهم الوطنية المقدسة، ونعد المجلس الوطني الاتحادي منبراً وطنياً حراً، له حصانته كسلطة تشريعية تسهم في صنع القرار الوطني، وتقديم المشورة والرأي السديد للحكومة، في حل القضايا الوطنية الداخلية والخارجية، وهو إحدى القنوات الرئيسة للمشاركة في رسم مستقبل الوطن وأجياله الواعدة».
واختتم سموّه رسالته لشعب الإمارات عموماً، وللناخبين والمترشحين، خصوصاً «أنتم اليوم تكتبون فصلاً جديداً من فصول قصة نجاح مسيرة دولتنا الحبيبة، وتميزها وريادتها على مختلف المسارات، وفي جل الميادين. إن الولاء للوطن وللقيادة لا يحتمل ولاء سواه. إننا نؤمن بمفهوم الديمقراطيـة منذ زمن الأجداد والآباء المؤسسين، الذين كانوا ديمقراطيين على سجيتهم وطبيعتهم وأصالتهم، انطلاقاً من تراثهم الأصيل والواقع الاجتماعي الذي عاشـوه بين أبناء شعبهم على مر العصور، ونعيشه اليوم قيادة وشعباً على امتداد الوطن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news