مذنب «إيلينين» صغير ويبعد 24 مليون كيلومتر عن الأرض. فوتوز.كوم

نهاية العالم الإثنين المقبل.. شائعة

أكد مدير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، المهندس محمد عودة، أن وجود مذنب قرب الأرض سيؤدي إلى نهاية العالم مجرّد هراء وخزعبلات، وشائعة إلكترونية.

من جانبه، قال المفتي بدار الإفتاء في دبي، محمد مصطفى، إن الحديث عن نهاية العالم لا يزيد على تنبؤات كاذبة، مشدداً على أن تصديق الناس لهذه الشائعات مرفوض.

وكان فيديو انتشر أخيراً عبر موقع الـ«يوتيوب»، عن مذنب يدعى «إيلينين» سيضرب الأرض يوم الإثنين 26 من سبتمبر الجاري، بسبب وجود المذنب على استقامة واحدة مع الأرض والشمس، بما يؤدي إلى وقوع زلزال أرضي كبير ينتهي معه العالم. وأثار هذا الفيديو بلبلة وسط المشاهدين الذين بلغ عددهم أكثر من 367 ألف مشاهد من انحاء العالم كافة.

وقال متحدث في الفيديو يدعى البروفسور ألكسندر ريبروف، «لم يذكر جنسيته»، إن يوم القيامة أو نهاية العالم ستكون يوم 26 سبتمبر، مشيراً إلى ثلاثة تواريخ كان المذنب فيها على استقامة واحدة مع الأرض والشمس، وحدثت زلازل كبيرة وقتها، وهي زلزال 27 فبراير 2010 في تشيلي، والرابع من سبتمبر 2010 في نيوزيلندا، و11 مارس 2011 في اليابان.

وأضاف ريبروف أن المذنب خلال هذه التواريخ الثلاثة كان بعيداً إلى حد ما عن الأرض، لكنه في 26 سبتمبر الجاري سيكون إلى جانب الأرض وعلى استقامة واحدة معها، وأكثر قرباً من ذي قبل.

من جانبه، أكد مدير المشروع الاسلامي لرصد الأهلة، المهندس محمد عودة، أن كل الارقام التي جاءت في الفيديو صحيحة، لكن الاستنتاج خاطئ، ولا يستند الى أي أسس علمية، واصفاً ما جاء في الفيديو عن حدوث زلزال مدمر، يؤدي إلى نهاية العالم، بأنه هراء وخزعبلات، ولم يصدر عن أي جهة علمية أو فلكية.

وقال عودة لـ«الإمارات اليوم» إن هذا المذنب اكتشفه هاوي فلك روسي يدعى ليونير إيلينين، واطلق عليه اسمه، وهو مذنب عادي ويعتبر صغيراً ومتواضعاً، ويبلغ قطره أربعة كيلومترات، والمذنب الكبير يصل قطره الى نحو 25 كيلومتراً.

وأضاف أن أقرب نقطة وصل إليها هذا المذنب من الشمس كانت يوم 10 سبتمبر الماضي، وكان على بعد 72 مليون كيلومتر من الشمس، وتكون أقرب نقطة له مع الارض في 16 أكتوبر المقبل، وسيكون على بعد 24 مليون كيلومتر من الارض.

وأكد عودة عدم وجود شيء اسمه استقامة في الفلك، مشيراً إلى أن النيزك يكون في حالة اقتران، اذا كانت الشمس في المنتصف بينه وبين الارض، أو في حالة تقابل إذا كانت الارض هي التي في المنتصف، موضحاً أن الاقتران سيكون بالفعل يوم 26 من سبتمبر الجاري، والتقابل في 22 من نوفمبر المقبل.

وأفاد بأن أي شيء تبعد مسافته عن مسافة القمر من الارض التي تبلغ 380 الف كيلومتر، لا يمثل خطراً على الارض، لافتاً إلى أن الاعتقاد بتأثير الاجرام السماوية في الارض، لا يوجد أي دليل يؤكده حتى الان، بجانب أن التأثير الجاذبي يعتمد على المسافة والكتلة، وهو ابسط وابعد بكثير من أن يكون له تأثير جاذبي في الأرض. وأشار عودة إلى أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث في الكون بمقدار 20 زلزالاً يومياً، منها نحو سبعة أو ثمانية زلازل تزيد قوتها على خمس درجات بمقياس ريختر، لكن معظمها في مناطق غير مأهولة بالسكان أو في البحار والمحيطات، لذلك لم نسمع عنها من قبل.

من جانبه، أكد المفتي بدار الافتاء في دبي، محمد مصطفى، أن هذه التنبؤات لا تعدو أكثر من هرطقة، من أشخاص لا علم لهم، أو في أحسن الظنون أوهام توصلوا إليها نتيجة جهلهم. وشدد مصطفى على ان تصديق الناس هذه الشائعات مرفوض، لأن موعد قيام الساعة لا يعلمها إلا الله، والحديث عن نهاية العالم لا يزيد على تنبؤات كاذبة.

وقال: «حتى لو صدقت التنبؤات وحدث في هذا الموعد زلزال فلن تكون نتيجته نهاية العالم، خصوصاً أن علامات الساعة المعروفة لم يظهر بعضها حتى الآن.

الأكثر مشاركة