« مريم » مواطنة خبيرة في فحص الأسلحة
أكد رئيس قسم فحص آثار الأسلحة والآلات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي المقدم خبير أول ناصر الشامسي، أن انضمام أول خبيرة مواطنة تعمل في مجال فحص الأسلحة على مستوى الدولة، وهي الخبيرة مريم عبدالله خلف، إلى القسم، كان له أثر إيجابي كبير في عمله والنتائج التي توصل إليها في ما يزيد على 20 قضية، لافتاً إلى أنها تؤدي المهمات ذاتها التي يؤديها زملاؤها الرجال.
من جانبها، أفادت الخبيرة مريم خلف بأن عملها يستلزم الثقة بالنفس والاطلاع على كلّ ما هو جديد في هذا المجال، حتى تستطيع كشف الأساليب الإجرامية المستحدثة.
وتفصيلاً، قال الشامسي إن مريم خلف انضمّت حديثاً إلى الإدارة، وإنها تقوم بالدور نفسه الذي يقوم به الخبراء الرجال، في إطار المحافظة على الأمن والاستقرار وحلّ ألغاز الجرائم المتنوعة ومكافحة الجريمة، لافتاً إلى أنها حاصلة على بكالوريوس في الكيمياء، فرع البيولوجيا، من جامعة الإمارات.
وأوضح أن أبرز الشروط الواجب توافرها في الخبير العامل في ميدان الأدلة الجنائية، هو التخصص العلمي في مجالات العلوم، أو العلوم الجنائية، إذ يتدرج الخبير لشغل مسميات وظيفية عدة، تبدأ من مساعد خبير، ثم خبير مساعد، ثم خبير، وخبير أول، مؤكداً أن طبيعة العمل في مجال تحريز الأدلة ورفع بصمات الأسلحة والآلات تتطلب المتابعة المستمرة لكل ما هو مستجدّ في هذا العلم الذي يتقدم بتطور الجريمة، وابتكار الجناة وسائل وأدوات جديدة.
وأضاف أن العمل يمرّ بمراحل عدة، تبدأ بمعاينة مسرح الجريمة لحوادث إطلاق النار، ومن ثم تحديد الأسلوب الإجرامي المستخدم، ورفع الآثار المادية، وإجراء الفحوص والقياسات الفنية الميكروسكوبية لتحديد نوع السلاح أو الآلة المستخدمة في الحادث، وتحديد مدى علاقة الحوادث التي تقع في أماكن متفرقة مع بعضها بعضاً، وإجراء الفحوص المختلفة لإظهار الأرقام المطموسة على الأسطح المعدنية مثل الأسلحة النارية وقاعدة السيارات.
ولفت إلى أنه نظراً لتعدد الأساليب الإجرامية التي يصادفها الخبراء المختصون في ذلك المجال لابد أن يتميزوا بدراية وخبرة كبيرة بالموضوعات المتصلة بمجال عملهم، مثل كيفية عمل ميكانيكية الأسلحة والأقفال، والتكوينات الزجاجية المختلفة، وطبيعة الترقيم على الأسطح المعدنية وأساليبها.
أما الخبيرة مريم خلف، فقالت إن طبيعة العمل تعتمد على المعرفة العلمية، وتتطلب دقة ملاحظة وكفاءة في التعامل مع القضايا كلّ حسب معطياتها، ومع الأداة، سواء كانت أسلحة نارية أو آلات، مؤكدة أن مجال تخصصها في علم الكيمياء والبيولوجيا يرتبط بشكل مباشر بوظيفتها، إذ يتوافر لديها معلومات وافية حول البارود ومشتقاته وغيرها من المواد الأولية التي تحرز كأدلة في مسرح الجريمة ومواقع الحوادث.
وتابعت أنها منذ التحاقها بالعمل تعاملت مع ما يقارب 20 قضية تنوعت ما بين قضايا الأسلحة النارية والآلات، مشيرة إلى أن طبيعة عملها تتطلب صلابة وثقة عالية بالنفس، حتى يمكن التحرك في مسرح الجريمة لرفع آثار الآلات، أو التعامل مع حوادث إطلاق النار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news