الانفجارات الشمسية ليس لها علاقة بشائعة نهاية العالم. من المصدر

«الإمارات الفلكية»: انفجارات الشمس تؤثر في موجات الراديو

نفى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن تتأثر درجات الحرارة بالانفجارات الشمسية الحالية، وما يصل إلى الارض من اشعة بسببها، مشيراً إلى أن ما ينتج من هذه الانفجارات تنتج عنها موجات مغناطيسية تؤثر في الاتصالات.

من جانبه، أكد مقرر الانشطة في جمعية الإمارات الفلكية، المهندس محمد عودة، ان الانفجارات الشمسية التي حدثت لا علاقة لها بشائعة نهاية العالم التي انتشرت بسبب وجود مذنب «إيلينين» قرب الأرض، مؤكداً نشاط الشمس بشكل كبير وملحوظ منذ ما يقرب من ستة أشهر، وأن النشاط سيستمر لمدة عام قادم.

وقال عودة لـ«الإمارات اليوم» ان «الانفجارات لم تحدث أمس، لكنها حدثت في اليومين السابقين، ولم نشعر بهذه الانفجارات على الأرض، مشيراً إلى أنها لم تحدث منذ 11 عاماً»، مشيرا إلى أن الانفجارات التي حدثت نتج عنها أشعة وصلت إلى الارض بعد ثماني دقائق، لكنها لا تنتج عنها آثار او اضرار، على عكس الجسيمات «برتونات والكترونيات» التي تصل الى الارض بعد يوم من الانفجارات الشمسية وتعمل على اضطراب الغلاف المغنطيسي للكرة الأرضية.

وكشف عن حدوث تشويش كبير أمس في موجات الراديو بأجزاء كبيرة من الجزء الجنوبي للكرة الأرضية، مشيراً إلى امكانية تأثير هذه الجسيمات على ركاب الطائرات وتعرضهم لأشعة «إكس» بصورة أكبر، موضحا أن ما تم رؤيته بالعين المجردة أو عن طريق التليسكوب أمس هي البقعة السوداء «كلف الشمس» التي تظهر بشكل عام على قرص الشمس عندما يكون هناك نشاط فيها.

وأكد عودة رصد الشمس من قبل الجمعية باستخدام تلسكوب شمسي متخصص لذلك، اذ يرصد الشمس بنطاق ضيق جدا في الأشعة الحمراء فقط، وهي أشعة Hydrogen-Alpha، وباستخدام هذا التليسكوب يمكن رؤية العديد من الظواهر الفلكية التي لا يمكن رؤيتها بالأشعة العادية، مشيراً إلى أن اهتمام الجمعية يأتي مع اقتراب ذروة النشاط الشمسي المتوقع أن يكون في عام ،2013 حيث تتميز الشمس بوجود دورة لنشاطها الشمسي تحدث كل 11 سنة تقريبا، وتزداد عندها الانفجارات الشمسية والظواهر المختلفة التي تظهر على سطحها، ولا يوجد دليل علمي إلى الآن على أن ازدياد النشاط الشمسي يؤدي إلى رفع درجة حرارة سطح الأرض. واوضح ان فريق الرصد في الجمعية رصد الشمس باستخدام هذا التليسكوب المتخصص، والتقاط عدة صور للشمس تظهر العديد من الظواهر الفلكية على سطحها، حيث تظهر في العديد من الصور ما يسمى بالشواظ الشمسي، وهو انفجار على سطح الشمس يؤدي إلى قذف كميات كبيرة من مادة الشمس بعيدا عن سطحها، وقد يصل طول الشواظ الشمسي الواحد إلى مئات الآلاف من الكيلومترات فوق سطح الشمس، والشواظ الواحد يكون في العادة أكبر من كوكب الأرض بمرات عدة.

وقال عودة ان « الشواظ في الصورة على شكل لسان أو امتداد خارج من حافة الشمس، وإذا ما صدف وجوده على سطح الشمس نفسها وليس على الطرف فإنه يبدو حينها على شكل خيط داكن على السطح، ومن الظواهر الأخرى التي تبدو في الصور ظاهرة البقع الشمسية، وهي مناطق تبدو في الصورة سوداء لأن درجة حرارتها أقل من المحيط بنحو 1500 درجة، كما يبدو جلياً في الصور السطح الحبيبي للشمس الناتج عن الحمل الحراري الذي يؤدي إلى اختلاف درجة الحرارة الذي قد يصل إلى 100 درجة مئوية.

ويبلغ قطر الحبيبة الواحدة مئات الكيلومترات، وتدوم دقائق عدة قبل أن تختفي ويظهر غيرها، ومن الظواهر التي تظهر في الصور ظاهرة الوهج الشمسي التي تبدو كبقع لامعة على سطح الشمس، وهي عواصف مغناطيسية تطلق كميات هائلة من الغاز وجسيمات ذات طاقة عالية، وتبلغ درجة حرارتها بين مليونين و13 مليون درجة مئوية، وتقذف هذه المواد إلى آلاف الكيلومترات بعيداً عن سطح الشمس.

الأكثر مشاركة