سيف بن زايد: الدعوة إلى الالتزام بأنظمة السير تدل على روح وطنية طيبة

سيف بن زايد شكر الشباب على مشاركتهم في الحملة المجتمعية. من المصدر

وجّه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ظهر أمس، رسالة إلى الشباب الذين أسهموا في قيادة حملة مجتمعية على الإنترنت، ودعوتهم الجمهور إلى نبذ السرعة الزائدة على الطرقات والامتناع الفوري عن استخدام الهواتف النقالة و«البلاك بيري» أثناء قيادة المركبات.

وكتب سموه على صفحتي الـ«فيس بوك» و«تويتر» الخاصتين بشرطة أبوظبي قائلاً: «أشكر جميع الشباب الذين شاركوا في الدعوة الى الالتزام بأنظمة السير وتجنب السرعة واستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة»، مضيفاً سموه أن «هذه الجهود والمبادرات إن دلت على شيء فتدل على الروح الوطنية الطيبة، فأنتم نبض الوطن والطاقة التي لا تقدر بثمن».

وفي السياق ذاته، تواصلت الجهود المجتمعية والرسمية المنددة باستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، إذ أعلن مدير مديرية المرور والدوريات، العميد مهندس حسين الحارثي، عن عزم المديرية تنفيذ حملة توعية شاملة، حول مخاطر استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة.

وأكد أن «شرطة أبوظبي ستبدأ بتوعية الجمهور بالمخاطر المترتبة على استخدام الهاتف أثناء القيادة بمختلف الوسائل الإعلامية؛ والوسائط الحديثة وبشتى اللغات قبل أن تباشر بعدها في تشديد العقوبة على المخالفين»، مشيراً إلى أن «العقاب يقتصر فقط على تلك الفئة الضئيلة من الأفراد الذين لا يستجيبون للغة النصح والإرشاد الطوعية».

إلى ذلك دعا رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية، محمد صالح بن بدوة الدرمكي، إلى «اتخاذ اجراءات أكثر صرامة بحق السائقين الذين يتحدثون بالهاتف المتحرك أثناء القيادة»، معرباً «عن حزنه الشديد لما تسببه الحوادث المرورية من حصد أرواح بريئة وتوقع إصابات مختلفة تؤثر سلباً في الطاقات المنتجة في المجتمع.

وقال إن «حجم ما يتسبب به التحدث في الهاتف أثناء القيادة من حوادث يدعونا إلى وقفة جدية يتم من خلالها دراسة المشكلة من جميع جوانبها، خصوصاً أن مخالفة استخدام الهاتف النقال بوساطة اليد أثناء القيادة زادت 46٪ خلال العام الماضي على مستوى الدولة، وبواقع 81 ألفاً و851 مخالفة مرورية، مقارنة مع عام 2009 التي بلغت فيه 44 ألفاً وتسع مخالفات».

وقال إن «التحدث في الهاتف المتحرك أثناء القيادة يجعل السائق ينغمس شيئاً فشيئاً في المحادثة الهاتفية، إذ تستحوذ بعد ذلك على اهتمام وتركيز السائق على حساب تركيزه على القيادة»، مشيراً إلى أن «الشخص الآخر الذي يتحدث إلى السائق في الهاتف لا يعرف ظروف حركة المرور من حوله، على عكس الشخص الذي يجلس بجوار السائق في السيارة فيمكنه التوقف عن الكلام، اذا استجد ظرف خطر على الطريق».

تويتر