«البلدية» بدأت في منطقتي أم الرمول والقوز.. وتمتد إلى رأس الخور

تنظيف المناطق الصناعية في دبي

عمليات التنظيف تشمل إزالة طبقة التربة الملوثة والمشبعة بالزيوت. من المصدر

بدأت بلدية دبي تنفيذ مشروع تنظيف وتخضير المناطق الصناعية في إمارة دبي، وفق رئيس مكتب الطوارئ البيئي في بلدية دبي، خالد سليطين، الذي أكد لـ«الإمارات اليوم» أن «المشروع بدأ في منطقتي أم الرمول والقوز، على أن يمتد إلى منطقة رأس الخور عند الانتهاء من أعمال التنظيف في كلتا المنطقتين».

وأوضح سليطين أن «البلدية ستنفذ الحملة بمساعدة أصحاب المصانع والمستودعات والورش، إذ سيعمل هؤلاء على إزالة طبقة التربة الملوثة والمشبعة بالزيوت، بفعل النشاطات الصناعية الواقعة ضمن محيط المنشآت والمواقع الصناعية في تلك المناطق، واستبدال بها طبقة أخرى نظيفة»، مضيفاً أن «أعمال التنظيف في تلك المناطق تشمل إلى جانب ذلك صبغ البوابات والواجهات الخارجية».

ويبلغ عدد الورش والمنشآت الصناعية في أم الرمول، حسب بيانات بلدية دبي، نحو 150 منشأة، تشمل ورش سيارات ومحال صيانة مولدات، إضافة إلى ورش الخراطة والحدادة.

ووفقا لسليطين، فإن أعمال التنظيف التي نفذت في منطقة أم الرمول غطت نحو 124 منشأة وتضمنت تغيير التربة الأمامية واستبدال بها تربة نظيفة، وكذا إزالة العشوائيات وأكوام قطع الغيار المكدسة أمام بوابات تنظيف مداخل الورش من قطع «السكراب» والمركبات المهملة، إضافة إلى إزالة براميل الزيوت والديزل المكومة حول تلك المنشآت وأمام مداخلها.

وبحسب سليطين، فإن أعمال التنظيف التي بدأت في منطقة القوز الصناعية، تشمل ثلاث ورش صناعية، إذ يتم تنظيف واجهات «الانترلوك» من الغبار والاتربة والزيوت وكل الملوثات الأخرى فضلاً عن إزالة الواجهات المتهالكة على أن تستمر أعمال التنظيف لتشمل كل الورش المنتشرة في المنطقة.

من جهة أخرى، أكد سليطين تبني بلدية دبي أسلوب الاقناع مع أصحاب تلك المنشآت بدلاً من فرض الغرامات وتوجيه الإنذارات التي لا تفضي في نهاية الأمر إلى حل للمشكلة، مشيراً إلى «تعاون أصحاب الورش وتجاوبهم مع البلدية في تنفيذ الحملة نتيجة عقد عدد من حوارات التوعية معهم ونصحهم بتنظيف مكان عملهم لأن ذلك سيعود بالنفع عليهم قبل اي جهة أخرى».

وأشار إلى إقناع أصحاب الورش بأنهم يتعرضون لمخاطر صحية كبيرة حين يهملون تنظيف البيئة التي يعملون فيها، خصوصاً انبعاثات الغازات السامة وتراكم النفايات.

وأكمل أن أصحاب تلك الورش سيباشرون بزراعة التربة النظيفة في مرحلة لاحقة، لافتاً إلى أن البلدية لم تشأ إلـزامهم بذلك حتى يتسنى لهم تخضير مواقع عملهم في الوقت المناسب، وفقا لإمكاناتهم الماليـة.

وكانت بلدية دبي نفذت، في مايو الماضي، حملة في منطقة رأس الخور الصناعية، في أعقاب ارتكاب العديد من المنشآت «جرائم بيئية»، بينها قيام ورش بتصريف الزيوت والمخلفات الصناعية في شبكات تصريف مياه الأمطار التي تصب في خور دبي، إضافة إلى تحويل بعض أصحاب ورش تصليح السيارات الأرصفة والشوارع في المنطقة إلى ورش تصليح إطارات وصبغ وسمكرة الشاحنات، إلى جانب تصنيع أشخاص مقطورات الشاحنات في الشارع، وما يرافق ذلك من أعمال قص ونشر الحديد واللحام.

تويتر