زخرف مسجد الشيخ زايد.. وبصماته على عُملتي الإمارات والبحرين
مندي خط جوازات سفر 5 دول خليجية
يحفل سجل الفنان الإماراتي محمد يوسف مندي، بالعديد من الإنجازات، ويفخر بكونه من خطّ بيديه جوازات سفر خمس دول خليجية هي: الإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عُمان، كما خطّ عملتي الإمارات والبحرين بجميع فئاتهما الورقية.
وأشرف الفنان التشكيلي والخطاط، الذي ولد عام ،1953 على خط وزخرفة مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، وأقام العديد من المعارض الشهيرة، بينها «معرض الهدية»، الذي تضمن مقتطفات من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحصل على تكريم شخصي من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والعديد من رؤساء الدول.
وحصل الفنان مندي، المولود في أبوظبي، على دبلوم الأوائل من مدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة عام ،1977 وكان ترتيبه الأول بين أقرانه، وشارك في معارض بدبي والشارقة وأبوظبي والعين، وشاركت لوحاته في معارض خارجية في الهند وفرنسا وإيطاليا والأردن والكويت وقطر.
وأقام معرضه الشخصي الأول في قرية الغوص والتراث، تحت عنوان «حبيبتي دبي»، ضمن مهرجان دبي للتسوّق عام .1999
ويقول مندي لـ«الإمارات اليوم»، إن «موهبة الخط ظهرت لديه منذ سنوات الطفولة الأولى، وإنه بدأها بالرسم وتطوّرت بعدما وجد نفسه منجذباً إلى الحروف العربية، لذلك جاءت لوحاته فناً تشكيلياً يمزج بين اللون والحركة، التي تحتضن الحروف، وأحياناً أخرى تكون نصوصاً مكتوبة تصنع في النهاية عملاً تشكيلياً»، لافتا إلى أن «بداياته كانت مع رسم بيئته التي يعيش فيها، بما فيها من طيور ونخيل وورود وأحياء شعبية وبحر وصيد وصقور وصحراء، إلى جانب ملامح من العادات التراثية».
وأضاف: «كنت في صغري أقلد بعض الخطاطين، ومنهم المصري المعروف سيد إبراهيم، الذي تمنيت أن أدرس على يديه، وعقب حصولي على الثانوية العامة تطوّرت الهواية إلى مهنة، وعملت في بعض المجلات العربية، وبدأت تأتيني طلبات من بعض المحال التجارية لتنفيذ بعض اللافتات وأعمال الزخرفة لها، إلا أنني شعرت برغبتي في اكتساب المزيد من الخبرة والدراسة، لذلك سعيت إلى استكمال الدراسة في معهد تحسين الخطوط بالقاهرة». وفي الـ25 من عمره، التحق مندي بمدرسـة تحسين الخطوط العربيـة في القاهـرة، على يد الخطاط سيد إبراهيم، الذي كان يقلده في صباه، وحصل بعد عامين على درجة الدبلوم، وكان ترتيبه الأول على مستوى جمهورية مصر العربية، وتصدر اسمه جريدة «أخبار اليوم» المصرية في عام ،1977 ونال تقديراً من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
عاد مندي إلى أبوظبي وفي ذهنه مشروعات كثيرة يمكن تنفيذها بالخط العربي والرسم، وكان أول هذه المشروعات، عمل جداريـة كبيرة لمستشفى دبي الجديد، تبين طريقة الطب القديم الذي كان يزاول في الخليج العربي، والطب الحديث بأدواته المعاصرة، وزيّن هذه الجدارية من جهاتها الأربع بآيات قرآنية تبين مدى انتفاع الإنسان بالطب القديم، ومواصلة البحث عن كل أسباب الأمراض والتصدي لها.
وكُرم مندي، أخيراً، من مجلس أبوظبي للتعليم، الذي يترأسه مغير خميس الخييلي، لإسهاماته في تعزيز ثقافة وفن الخط العربي، ومشاركته في إعداد شعار المجلس الذي يحمل عنوان «اقرأ».
وكشف مندي لـ«الإمارات اليوم» عن مشروع مستقبلي لتعليم الأجيال الخط العربي وفنونه، عن طريق كراسات خاصة به.
وقال: «مدارس الإمارات حالياً من دون مدرسين للخط، خلافاً لبقية الفنون، مثل الموسيقى والباليه والرياضة، ويتم الاعتماد على مدرس اللغة العربية لتعليم الطلاب الخط»، مشيراً إلى أن «مدرسي اللغة العربية غير مؤهلين لذلك، ويجب توفير مدرسين للخط العربي في كل الصفوف الدراسية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news