تركّزت حول احتساب ساعات العمل الإضافية والعقود

تسوية 80٪ من شكاوى العمالة ودياً

نظام دفع الأجور أسهم في خفض المنازعات العمالية. تصوير: دينيس مالاري

نجحت مكاتب التوجيه العمالي في الدولة في تسويات ودية لأكثر من 80٪ من الشكاوى العمالية، التي وردت إليها خلال العام الجاري، من العمال في المناطق التي توجد بها، في حين تم تحويل بقية الشكاوى إلى إدارات علاقات العمل المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في القضايا المنظورة، وفقاً لمديـر إدارة التوجيه العمالي مدير مكتب علاقات العمل في أبوظبي، قاسم محمد جميل.

وأوضح جميل في تصريحات صحافية، أمس، على هامش اجتماع وكلاء وزراء العمل الخليجيين في أبوظبي، أن «معظم الشكاوى العمالية تركّزت حول احتساب ساعات العمل الإضافية، وفرض ساعات عمل إضافية زائدة عما هو مسموح به يومياً، وهو ساعتان فقط، إضافة إلى الشكاوى المتعلقة بالرغبة في إنهاء علاقة العمل من جانب عمال يرتبطون بعقود محددة المدة مع أرباب العمل».

واعتبر جميل أن «هذه النسبة تشير إلى نجاح ملموس حققته مكاتب التوجيه العمالي في خفض معدل الشكاوى العمالية، قياساً بالسنوات الماضية»، لافتاً إلى أن «القوانين الجديدة المتعلقة بتنظيم علاقات العمل، وعلى رأسها نظام دفع الأجور عبر تحويل الرواتب إلى البنوك، أسهم بشكل فاعل في خفض نسبة المنازعات العمالية».

وأضاف أن «مكاتب التوجيه العمالي نجحت في تذليل عقبات وصعوبات كثيرة أمام العمال في المناطق العمالية البعيدة عن مقار وزارة العمل، إذ لم يعد العمال في حاجة إلى تقديم شكاواهم أو استفساراتهم عبر إدارة علاقات العمل، وإنما أصبح بإمكانهم تقديمها من خلال هذه المكاتب التي توجد في مناطقهم العمالية، وتعمل بشكل متواصل من الساعة الثامنة صباحاً حتى التاسعة مساءً، من خلال عدد من موظفي الوزارة الذين تم تدريبهم تدريباً نموذجياً في إدارات علاقات العمل التابعة للوزارة، ويبلغ عددهم حالياً نحو 20 موظفاً».

إلى ذلك، قال رئيس قسم التوجيه العمالي في دبي، محمد سعيد الشحي، إن «الوزارة تعتزم إنشاء مكتبين إضافيين للتوجيه العمالي في كل من رأس الخيمة والشارقة، خلال الأسابيع المقبلة، ليصل عدد مكاتب التوجيه العمالي على مستوى الدولة إلى ثمانية مكاتب».

وأكد أن المكاتب الموجودة في مناطق الكثافة العمالية نجحت في تنفيذ مبادرات مهمة، ساعدت على إرشاد وتدريب نحو نصف مليون عامل، تم إطلاعهم على أفلام توعية كان لها أثر كبير في تغيير كثير من السلوكيات المهنية الخاطئة، من بينها أفلام خاصة بالصحة والسلامة المهنية، واشتراطات السكن العمالي، والعمل وقت الظهيرة، إضافة إلى إشراكهم في ندوات ومحاضرات حول كيفية الاستفادة من خدمات وزارة العمل، ومنها خدمتا «راتبي» و«تسهيل»، وتم توزيع نحو 300 ألف دليل بسبع لغات مختلفة، تمت زيادتها، أخيراً، إلى 10 لغات، حتى يستفيد منها العمال الوافدون من كل البلدان المصدرة للعمالة.

تويتر